حنان علي
الحوار المتمدن-العدد: 4378 - 2014 / 2 / 27 - 22:27
المحور:
الادب والفن
قلمي بالأمس كان صديقي , يشعرني بالراحة والأمان إينما كنت رحلتُ أو بَعدتُ , اليوم اصبح ذلك القلم بلا روح يكتب كأنه ميت , ذلك القلم اكتب به لكي اقول أني ما زلتُ اكتب , قلم يعيش مع الغربة وتنازع حروفه لكي يظهر بصورة مبتسمة , يجر الحروف جرًا يخاف أن تهرب ويظهر حزنه على الملأ ...
قلمي فقدَ صاحبه بعد أن ودعه لذا يكتب بلا حياة ... قمة احتياجي عندما يعصف بي الحنين نحوك ولمجرد الشك بإنك لم تعد لي اتعذب مع أنفاسي , فهمس بصوت خافت كم أنا بحاجة إليك ... كنتُ أراك وتراني عبر الحروف وبينها تفهمني وافهمك لكن اخذتنا الدنيا من بعض وأخذتنا العزة بالإثم ابثها صبرًا عبر القلم , وابعثها عتبًا رقيقًا عبر الكتابة , بكيتُ مع كل كلمة ومع كل خاطرة , أخاف الفراق أخاف الموت , أبحث عن اسمك بين كل شيء من حولي ...
اليوم وكل يوم أناديك وأنا أنظر لعيني في المرآة واتذوق مع القلم مرارة احزاني وهمومي , ما أنا إلاّ عائمة مع الأوهام العابثة, ليس لك ذنبًا أنّ أجهضتْ احلامي بل هي كانت أحلام مع الخيال توقعتُ أنّها واقع معاش, سينتهي كل هذا الضجيج ذات يوم وستسقط الكثير من الكلمات وحدها الاشياء الحقيقة ستبقى , حبي لك اجمل حقيقة رغم أنها عرتني من أحلامي الصغيرة , إذا سمعتَ صدى صوتي يهزُ مسامعك فأعلم أن روحي زارتك ومررت بجوارك يا صاحب الحزن السرمدي داخلي حتى إذا حصدتُ شوكًا في غيابك فسأظل للورد ازرع في دربك بدعائي لك , وإذا ما كان الكون أوسع فإن قلبي كتفى بك , ستبقى كبيرًا في نظر نفسي ولن اجرحك أو احقد عليك فأنا بطبعي الوفاء وصمتي هو لغة أخرى ابعثها لأعالي السماء دعاءًا خالصًا حامل اسمك لرب السماء ... حنو
#حنان_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟