حنان فوزي المسعودي
الحوار المتمدن-العدد: 4378 - 2014 / 2 / 27 - 14:13
المحور:
الادب والفن
أوراق من زمن الحب 15
تجنبت رؤيته...سعى جاهدا للقاءها...وهاهما يلتقيان صدفة....غريبة الاقدار....تفرقنا حين نريد البقاء...وتجمعنا حين نتناسى رغما عنا....اخبرها كم اشتاق اليها...اخبرته كم عتبت عليه....اخبرها كم يحبها.....اجابته بأنها لم تنسه يوما......دون كلام.....ترددت في السلام عليه....ومصافحته....فهو يقرأها ككتاب مفتوح...فماذا لو تلامسا ؟جلسا دون وعي في مقهى قريب...شربا الشاي معا....تثوربداخل كل منهما عواصف من الكلمات التي تستعصي على النطق.احتضنها بعينيه...بكت في مخيلتها على كتفيه...احسا بدفء غريب يجتاحهما رغم برودة الجو...لم تسمعه......لم يتكلم....لم يصغ اليها....لم تعاتبه....كل ماتناهى الى سمعهما...فيروز تشدو....كيفك انت....فهل سمعا تلك الاغنية فعلا.....ام كانت من وحي خيالهما......لاندري ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما احلى الرجوع اليه...فكرت ناديا...اما هو....فكل ماكان يحلم به هو عناقها بكلتا يديه...ليتأكد فقط انها حقيقة...وليست حلما من احلامه الكثيرة.لم يدركا كيف حل منتصف الليل...واوشك المقهى على الاقفال...وهما مازالا يتحدثان...ثلاث سنوات مرت على فراقهما...تغيرت هي...تغير هو..........لم تتغير ملاحهما.....بل قلبيهما...نضجا.....تعذبا......ولكن مازالا كل ملك للأخر.كان مقدرا في تلك الليلة الشتائية...عودة روحين...مزقهما الزمن...الىبعضهما...
اوصلها الى بيتها...واتفقا على اللقاء في اليوم التالي...وربما اليوم الذي يليه....وهل سيفترقا بعد اليوم ابدا ؟؟؟لم تشأ ناديا ان تلومه على اخر موقف كان بينهما...فقد قاسى من الشوق مافيه الكفاية......ولم يستطع ماهر ان يعترف لها بسر ابتعاده عنها...لأنه وعد والدتها بكتمان هذا الامر طيلة حياته....قرر الاثنان...طي صفحة الماضي....والبدء من جديد......ولم يكونا يعلمان بأنهما يرتكبان اكبر خطأ في حياتهما.بعض الامور لاينفع ابدا ان تبقى معلقة...فلن يفيدنا الهرب منها....ولن يلغيها تجاهلنا لها....فما بالنا ندفن رؤوسنا في الرمال خوفا من مواجهة احدنا للأخر.........يتبع
#حنان_فوزي_المسعودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟