أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق صبري عقراوي - حكومة المالكي وكوردستان بين السياسة والاقتصاد














المزيد.....

حكومة المالكي وكوردستان بين السياسة والاقتصاد


عبدالخالق صبري عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4377 - 2014 / 2 / 26 - 21:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بينت الخطوات الاخيرة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ضد الاكراد العراقيين من قطع رواتب موظفي الاقليم بدعاوى واهية وملفقة ومنع طائرات مدنية من الوصول الى سماء كوردستان العراق عمق المأزق الحالي الذي تعاني منه النخبة السياسية العراقية الحاكمة في بغداد وحقيقة الاوضاع المتفاقمة وذلك الموت البطيء الذي وصلت اليها ما كان يسمى بالعملية السياسية في العراق وحقيقة الامر ان مؤسسوا وواضعوا تلك العملية من قوى غربية قد استثمروا فيها الكثير ولكنها بفعل الواقع قد اصابها الموت السريرى نتيجة الانشغالات الداخلية الامريكية وعدم اكتراث القوى الاوربية الاخرى وحقيقة الواقع السياسي للحكم في العراق حيث لم يكن بالامكان خروجه من مدرسة الحكم الفردي المطلق الذي لاينفك عن كرسي الحكم في بغداد وهو يزهر بين الحين والاخر ليجلس احدهم في رحابه وهاهو رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي استعصى عليه فهم التأريخ والجغرافيا السياسية فاصبح نسخة مطابقة عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين ولربما يواجه في مرحلة لاحقة نفس المصير التراجيدي الذي لاقاه سلفه ولنكون على اطلاع ولتحليل ذلك هنا فان السياسه العراقية الحاليه برئاسة المالكي قد اختارت الفراغ السياسي عنوانا ومنهجا لها وتمكنت من جذب عدد لايحصى من الاعداء الداخليين والاقليمين والدوليين اكثرمن اي حكومة اخرى حكمت في العراق وانها استطاعت من خلال جملة الحوادث الاصطناعية التي افتعلتها في محيطها المنظور الى وضع كل الفرقاء السياسيين في خانة التشنجات السياسية وانها تدفع بالبعض الى هاوية الصراع الطائفي والقومي ودق اسفين في الانتماءات الوطنية للعراقيين وتدفع البعض الاخر الى اوضاع اقتصادية ضاغطة كما يفعل الان مع كوردستان العراق ولتقطع ماتبقى من الخطوط الوطنية الى مرحلة اللاعودة واما على الصعيد الاقليمي فكانت تلك السياسات بحق كارثية ولاتليق للعراق والعراقيين وبعيدا عن كل مايقال كان الدعم العراقي المعلن والمستور لنظام بشار الاسد الدموي من بين تلك السياسات التي تبارى فيها مع الايرانين لدعم نظام قمعي متهاوي كنظام الاسد بحجج طائفية لاتقنع وبعيدا عن قيم كل القوميات والطوائف والشعوب الحية التي تناضل لحياة افضل وتنظر بعين التفائل الى المستقبل بعين اخرى وشعوب المنطقة سوف لن تنسى لحكومة العراق والداعمين للمالكي ذلك الموقف المنافي لمنطق الحق والعدل واما على الصعيد الدولي فقد تصدر العراق مرة اخرى واجهة المسرح الاقتصادي الدولي ولكن ليس من باب الانجازات التنموية ورفع مستوى المعيشة ورفاهية الشعب العراقي ولكن من باب اكبر دولة ونظام مشتري و مورد للسلاح الشرقي الروسي والصيني والغربي الامريكي وحتى لم يسلم السلاح الايراني من نهم الحكومة العراقية للسلاح تلك الحكومة التي اصبح همها الاول والاخير توريد المعدات العسكرية جيدها وردئيها وكأن العراق لم يكن يملك ربع سلاح العالم ابان حكم صدام حسين وتدمر كله نتيجة افعال رئيسه وهاهو المالكي يناشد كل من لديه اي نوع سلاح ليشتريه وليحارب به اعدائة ومن هم ؟؟ شعبه ؟؟ فهو لن يحارب الايرانيين كما فعل سلفه لانه شركائه وهو حليفهم المطيع وهو لن يستطيع حرب اي من دول الجوار لعدم امكانية ذلك ولكن يستطيع فقط شن حروب داخلية وهاهو يفعل الان في الانبار وصلاح الدين وديالى والموصل وهو يعمل على تجهيز قوات دجلة لتكون في طريقها الى حرب حكومية جديدة مع الشعب الكردي كما فعلت كل الحكومات العراقية المتعاقبة منذ تأسيس العراق والى العام 2003 عندما سقطت دولة العراق الاولى وحينها استبشر العراقيين بمقدم دولة العراق الدستورية الفيدرالية وحكومتها التوافقية والتي يتم وادها الان وقتلها عن عمد واصرار من قبل حكومة المالكي لينبعث من رماد الحرب وانين الضحايا وحرمان موظفي اقليم كوردستان من القوت دكتاتور عراقي جديد يشتري السلاح الروسي والامريكي ولا يهم الثمن فالسياسه قد غادرت العقل المالكي ودخلت فيه روح المقامرة بمصير الشعب والوطن وراح يمارس هواية القتل الممنهج والحلول الامنية الجذرية ولعبة المال الجهنمية في يد السلطة تلك المهام التي يجب ان يتقنها الدكتاتور العراقي ليتم اعلانه دكتاتورا متوجا.
ان الشعب الكوردستاني على ثقة بأن حكومة اقليم كوردستان هي تلك الحكومة التي تملك رصيدا كافيا من العقلانية السياسية والحنكة الاقتصادية لتستوعب تصرفات حكومة المالكي وافعالها اللامنطقية التي تفوق الخيال وبما يتم وصفه بالخبل السياسي وهي بالتأكيد بصدد مراجعة شاملة للتطورات الحاصلة في المنطقة وان شعب كوردستان يضع كامل دعمه لقرارات حكومته التي هي مرجعية شعبنا وعليها تقع عاتق التصرف تجاه كل الاعمال الهوجاء التي تمارسها حكومة المالكي بما يخدم مصلحة شعب كوردستان ومصلحة حكومة اقليم كوردستان وان الشعب الكوردي يقف وراء حكومته اليوم اكثر من اي وقت مضى وليعطي حكومة بغداد درسا في التصرفات السياسية الحكيمة والمرونة الاقتصادية البارعة لقيادة شعبنا التي استطاعت ان تنهض باقليم مدمر الى مصافي الازدهار البشري في غضون عقد واحد رغم كل التحديات ونحن من جملة موظفي اقليم كوردستان ننظر بعين الرضا الى قرارات حكومتنا و شعبنا واثقون من ان القيادة الكوردستانية هي في طليعة من يقوم بالتصدي لقرارات المالكي وهي الراعي الامين على مصالح شعبنا الكوردي الابي.



#عبدالخالق_صبري_عقراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نتنياهو يعاود الحديث عن حرب القيامة والجبهات السبع ويحدد شرو ...
- وزير خارجية إسرائيل: الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين -خطأ جسيم ...
- معلقون يتفاعلون مع قرار حظر الإمارات التحدث باللهجة المحلية ...
- بوتين يعلن عن هدنة في شرق أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح وزيلينس ...
- المحكمة العليا الأمريكية تقرر تعليق عمليات ترحيل مهاجرين فنز ...
- وزارة الدفاع الروسية تعلن عن عودة 246 جنديا من الأسر في عملي ...
- البحرية الجزائرية تجلي 3 بحارة بريطانيين من سفينتهم بعد تعرض ...
- الأمن التونسي يعلن عن أكبر عملية ضبط لمواد مخدرة في تاريخ ال ...
- -عملناها عالضيق وما عزمنا حدا-... سلاف فواخرجي ترد بعد تداول ...
- بغداد ودمشق.. علاقات بين التعاون والتحفظ


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق صبري عقراوي - حكومة المالكي وكوردستان بين السياسة والاقتصاد