أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الدولة ومرض الفساد الاداري والمالي














المزيد.....

الدولة ومرض الفساد الاداري والمالي


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4377 - 2014 / 2 / 26 - 01:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" الدولة ومرض الفساد "
**********************
يقال : لكل داء دواء ، فاذا ظهر مرض ما ، وجب على المختصين البحث عن علاج للمرض ، وايجاده ، والا كانوا هم جزءاً من ظهور ذلك المرض وانتشاره .....
ظهر في العراق بعد عام 2003 مرض الفساد الاداري والمالي ، وهو مرض خبيث ومرعب ، ومن اهم اسباب ظهور المرض وانتشاره ، كما نراه حتى اليوم ، هو استلام المناصب المهمة في الحكومة والدولة ، من قبل اناس غير كفوئين ، وليسوا من ذوي الاختصاص ، فساهموا بانتشار المرض من حيث يشعرون او لايشعرون ... نحن وبغض النظر عنهم نحاول اليوم ايجاد حلول للقضاء على هذا المرض .....
سألني صديق عن مقالي الاخير (مجتمع الدولة) وقال : كان مقالا مرعبا ومخيفاً وذو نهاية مأساوية ، افلا يوجد حل لفساد الدولة (الاداري والمالي) ؟!! .....
افلا توجد طريقة للخلاص من هذا المرض ؟!! .....
فاجبته : انما مهمتي ان اعرض المشكلة ، لا ان اجد الحل !!
فقال : (يعني ما سوينه شئ ) يبقى الحال على ماهو عليه !!..... كنت اتمنى عرض الحل ايضاً .....
فاجبته : انه من شأن المختص ، وليس من شأني !!
نعم ان مهمة بعض الناس كالكاتب والاعلامي التنبيه الى المشكلة ، وأما ايجاد الحلول فهو من واجب المختص ، لانه اخبر من غيره بجزئيات المشكلة والاسباب التي ادت الى حصولها .....
مع ذلك سنحاول عرض بعض الحلول بصورة عامة كوننا عملنا في الادارة وشؤونها ، فالحل لكل مشكلة يتطلب ثلاث خطوات نسير من خلالها ، وهي كالاتي :
اولا : تشخيص المشكلة ، فالمشكلة اما بسبب الموظف أو بسبب الآلية ، وبما اننا نستطيع التحكم بالآلية وجب وضع آلية لايستطيع الموظف التلاعب معها ، ومن تلك الاليات ، ان لايرى المراجع الموظف ابداً ، وان يحدد لكل معاملة وقت ، وان يستلم الموظف وصلا عند تسليم المعاملة ، يحتوي على اسم المراجع واسم الموظف المستلم ووقت استلام المعاملة ، وهكذا ، حتى في شكاوى الاخطاء في المعاملات وعلى هذا الاساس يستطيع المراجع مقاضاة الموظف على التاخير والاخطاء .....
ثانياً : وضع خطة للحل ، حيث يجب وضع خطة لاختيار الموظف وفق نوع دراسته وتخصصه ... اثناء عملي كمدير حسابات ، طلبت ان لا يكون موظفاً في القسم الا الحاصل على شهادة في المحاسبة ، وكذلك وضعتُ خطة باختيار الية ذكية تكشف التلاعب واين حدث ....
ثالثا : تطبيق الخطة ، يتم تطبيق الخطة من خلال ادخال الموظف دورات اخلاقية واختصاصية وتوعوية ، يعرف من خلالها حقوقه وواجباته والعقوبات المترتبة على اخطاءه .....
كذلك فأنا ارى أن اغلب الاخطاء التي وقعت بعد عام 2003 ، هي بسسب عدم معرفة الصلاحيات من قبل المسؤولين ، فكان التصرف باجتهادات شخصية ادت الى خراب الدولة ، وفي رأيي كانت البذرة الاولى لنشأت الفساد الاداري ، الذي نشأعنه الفساد المالي .....
ولذلك اقترح : اصدار كتيب صغير لكل موظف في الدولة ، يعرف من خلاله الموظف المهام الموكلة اليه ، ونوع العقوبات التي تترتب على تقصيره في تطبيق تلك المهام ، وكذلك معرفة حقوقه ، وفق قاعدة (وقد اعذر من انذر) ، وبذلك نضمن الولاء للقانون وليس للاشخاص الاعلى رتبة ، فنعود الى ما كنا عليه قبل عام 2003 ، كما يحصل الان حيث بدءت المكرمات من المال العام تنهال على ابناء كل حزب وصدق قول : كل حزب بما لديهم فرحون .....

[email protected]



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجتمع الدولة
- دولة المجتمع
- قصيدة - خيال صورة -
- قصيدة - اخترت مصيري -
- احجية الفكر عند حزب البعث
- القراءة الخاطئة للنص الديني بحق المراة
- قصة - الفرس الأصيل -
- مرض الفقر
- السياسة فن وذوق واخلاق
- مغاوير الداخلية والحلوى
- مغاوير الداخلية وبائعات الهوى
- العلمانية اخر المطاف
- السياسيون والفطرة
- اليدري يدري والمايدري كضبة عدس
- منهج الفكر السياسي بين الايثار والحسد
- الاعلام والسياسة
- بحرٌ هاج
- هاجس البحث عن الخلود
- داعش والصحراء
- قصيدة - انا الحب -


المزيد.....




- ??مباشر: مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة واستمرار المخ ...
- استقالة رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية على خلفية تعاملها مع ...
- شهيدان وعدة جرحى في قصف إسرائيلي على مخيم بلاطة شرقي نابلس
- -تحول استراتيجي- في علاقة روسيا والصين.. ماذا وراء التدريبات ...
- أكسيوس: ترامب تحدث مع نتانياهو عن الرهائن ووقف إطلاق النار
- قراصنة إيرانيون يستهدفون حملتي هاريس وترامب
- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - الدولة ومرض الفساد الاداري والمالي