طاهر مصطفى
الحوار المتمدن-العدد: 4375 - 2014 / 2 / 24 - 23:09
المحور:
الادب والفن
آثام الماضي
عزف شراع الزمن
نغمة صوفية
لبحر ألوانه قزحية
هما زرقاء وحمراء
تراقصت على شرفات ذكرى
للأفق حمل آثام الماضي
وضحكات شاحبة لناقوس شمس
سقط في حدود المرايا
وشعاع أفكاره سكرت
من رحيق زهرة اللوتس
نحو غد أعلن
احتضان الصبح الأخير
وندى دموع حلق
في هدير الحمام
للأمواج سكنت
فوق بياض الغمام
وسفينة شاردة غرزت
مرساتها في سراب
تبحث عن أماني
في أشباح الضباب
فوق فجر ضم الفراغ
إلى صدره بالوعود
وقلع من قلبه النهار
ليعيد ترتيب أسرار الحياة
فأطفئ حلماً لامعاً أراد الفرار
على ظلال الأمطار الجميلة
وشبح مرآة ذابلة تضحك
على أزهار الندى
في زمن الخريف الأسود
احتضن أشعة القمر
سكرت في نعش السماء
ودروب ربطت سنوات الدهر
مليئة برؤيا مخاوف الغبار
وأرصفة الجسد
عانقت أوراق الأطفال
حين انشد أغنية للصحراء
هي طلاسم من ماضي
جفت أوتارها في ليل دامس
سجنت في زنزانة الفراغ
#طاهر_مصطفى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟