أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام سليم - و للواقع شكل اخر














المزيد.....

و للواقع شكل اخر


بسام سليم

الحوار المتمدن-العدد: 4375 - 2014 / 2 / 24 - 16:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتبادر الى اذهاننا جميعا السؤال التالي كيف السبيل لتغيير الواقع العراقي عمليا ..؟ كيف واين ومتى سنرى الانطلاقة الاولى والفعلية لعراقنا الجديد الذي حلمنا به والذي ننشده في كلماتنا ونعمل ونكد لكي نصل اليه..؟ قد يتبادر الى اذهاننا ونتذكر ان واقعنا لا يدعو للتفاؤل وان الصورة السوداء القاتمة تحيط بنا من كل اتجاه فالمصلحة الشخصية متفشية وصارت مع الاسف معيارا لدى الكثيرين في تسيير نسق علاقاتهم , والمجتمع تنتابه حالات الصراع المؤدلج تحت طائلة احزاب الاسلام السياسي والاحزاب القومية , وقد صار الدين يقودنا نحو التنابذ والتناحر والتكفير والتصادم بدلا من ان يقودنا نحو التراحم , واذا ما نظرنا الى واقعنا الاقتصادي فأنه هو الاخر لا يقل بؤسا و تخلفا على الرغم من توافر جل الطاقات الفكرية والبشرية والموارد الطبيعية المتنوعة , وبالتالي فأن جميع هذه الملفات المعقدة تلقي بقتامة لونها على المشهد العراقي وخصوصا في المرحلة المقبلة وهي مرحلة الانتخابات التي يفترض ان ينتظرها العراقيون بفارغ الصبر كونها هي من ستضع في يد المواطن العراقي عصا التغيير وتضعه في مفترق الطرق المؤدية الى اختيار اليات الاصلاح السياسي للخروج على الاقل من دائرة الجمود التي اصابت المشهد العراقي في الآونة الاخيرة والتأزم الذي اصاب العملية السياسية .
أن العراق شأنه شأن دول اخرى في المنطقة العربية كتونس والمغرب و مصر يحاول جاهدا الرجوع الى الليبرالية التي بشكلها الحالي ليبرالية مقيدة امام سطوة احزاب الاسلام السياسي و سطوة المظاهر الدينية ونظم الرجعية القديمة الا انه وكما يشير المفكر المصري السيد يسين ان تلك الدول تسعى تحت تأثير الضغوط الدولية من ناحية ،وخضوعا لمقتضيات التحديث السياسي من ناحية اخرى لتطوير هذه الليبرالية المقيدة .
ان وصف واقعنا المتردي في العملية الانتخابية التي اصبح كل همها تكريس الوجوه القديمة ومتنفذي الاحزاب والقوائم يعكس ما الت اليه اوضاع الشارع العراقي من حالة الاحباط والشعور بالخيبة ممن يفترض انهم يمثلوه وممن يفترض بأنهم يحملون همومه و عبء قضاياه على كاهلهم اولئك الذين يفترض بانهم في النهاية يمثلون وينوبون عنه في مجلس الشعب او البرلمان.
ورغم هذا كله اقول ان للواقع شكل اخر هذه المرة اذ بدأت علامات التغيير تهل فعلا من خلال ما نشاهده في الحوارات والآراء المطروحة بين الشباب والمثقفين الذين صاروا اكثر ادراكا من ذي قبل وصرنا نسمع نوعية من التساؤلات والطرح الغير مألوف والتي تدلنا بالفعل ان هناك نوعا من التغيير قادم ونوعا من الوعي المتقدم بضرورة التغيير حتى وان كان البعض يطرح فكرة مقاطعة العملية الانتخابية فأن مثل هذا الطرح بحد ذاته يجسد ثورة فكرية وصرخة مدوية ستمثل رسالة واضحة للقائمين على العملية السياسية ، ولو تمعنا في طبيعة التساؤلات المطروحة اليوم من قبل الشارع العراقي نجد ان اهم تلك التساؤلات : وماذا بعد ..والى متى يستمر هذا الاحباط ولماذا يتكرر هذا الاحباط وهذا الاخفاق في وصول من لا يستحق الى مناصب السلطة.. وفي الحقيقة ان مجرد طرح مثل هذه التساؤلات يجعل الناخب العراقي يعيد التفكير الف مرة في من سينتخب وسيجعله يدرك فعلا ان الكرة في ملعبه ففي النهاية هؤلاء الناخبين هم الكتلة الجماهيرية الرئيسية التي اوصلت فلان وعلان الى مناصبهم ثم اختفى فلان و علان ولم نعد نسمع له حسا ولا نفس ..!! هم الذين اوصلوا من حاول استغلالهم باسم الدين وباسم الله الى مناصبهم.. وكما يشير الاستاذ امين يونس في احدى مقالاته بان هذا الكلام وان كان فيه من القساوة الا انها قساوة مطلوبة فنحن بحاجة الى ضربة تعيدنا الى الوعي ونصحو من هذه الغيبوبة ...فهل سنحظى بهذه الضربة ام ان للواقع شكل اخر ..؟

وتحية للعقلاء



#بسام_سليم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. قرار جديد بخصوص أزمة سلاسل -بلبن- بعد إغلاقها
- بعد الوداع الحزين.. صلاح عبد الله يوجه رسالة مؤثر لسليمان عي ...
- نتنياهو: -إسرائيل في مرحلة حاسمة من المعركة-، والجيش الإسرائ ...
- هل تهاجم إسرائيل إيران رغم معارضة ترامب؟
- زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة للهدوء مقابل الهدوء
- التعاون الإسلامي تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه و ...
- أول تعليق من الاتحاد الأوروبي على -هدنة عيد الفصح-
- إسرائيل: متفقون مع واشنطن بالملف النووي
- الأمن العام السوري ينفذ حملة أمنية في ريف درعا
- اليمن.. الحوثيون يبثون مشاهد لحطام مسيرة أمريكية أسقطوها في ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام سليم - و للواقع شكل اخر