السيد عبد الله سالم
الحوار المتمدن-العدد: 4375 - 2014 / 2 / 24 - 09:10
المحور:
الادب والفن
ولي سنابل السماء والمدى
ولي حقول الخيل يُجري عطرَها بحرُ الندى
ولسوف أمشي في ظلالِ الموعدِ
من غيمةٍ غطَّتْ طريقي نحو ليلٍ من أنينٍ ينجلي
بالبرتقالاتِ التي تروي حواديتي غدا
قد تمنح الموعود دربًا من قصيد المهجةِ
أو قد تردُّ الوجدَ في قلبي حريًا قد نما
قد كُنتُ خيَّرتُ النهار الراحلَ
عن موجتي بين انتحاري أو خروجي بيرقًا
في زندهِ الفأسُ التي
شقت براحًا للهدى
قال النهارُ: البحرُ غنّى للغديرِ المائسِ
وانشق ميمونًا على سرجٍ لهمسِ الفارسِ
ردَّ الغريبُ الجمرَ لي
ردَّ الصدى
فاخترتُ أن أبني خيالاتي سبيلاً موصدا
لا شيْ فيها سوف يزهو في غدي
غير انتحاري في قصيدٍ صُغتُهُ
حرفًا كئيبًا من دمي
يَشتاقُ للألحانِ إنْ مرَّتْ على
بابي غرامًا مُسرجا
أو ردَّدتْ أنغامَ حفلٍ كنتُ فيهِ المُنشدا
قال المدى:
أنتَ الذي خان السنا
أخرجتَ من جيبِ العباءاتِ الخطا
تَمشي كما الأمواج في تيهِ الردى
حتى العلامات التي
كانت على فصِّ الفضا
راحت سرابًا مُسردا
يا شوق أيامي وحزني من تصاريفِ القدرْ
أرَّختْ أحزاني على كفٍّ مضى
يجترُّ أوتار الحيا
عودًا فعودًا مرصدا
يَخشي الينابيع التي فاضت على قلبي رضا
قال الندى:
أنتَ الذي أشرقتَ من طلعِ الزهورِ الماجدا
واخترتَ أن تقتاتَ من دمع الغزالاتِ الصدأْ
فاللوم كل اللوم للأحلام في سقفِ الحنكْ
تابتْ عن القول المباح الليلةَ
فانساب في بهو الأفاعي كذبُنا
يغتالُ فينا الواحدا.
#السيد_عبد_الله_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟