أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم هاشم - قصة من زمن الرجولة














المزيد.....

قصة من زمن الرجولة


هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4374 - 2014 / 2 / 23 - 13:00
المحور: الادب والفن
    


قصة من زمن الرجولة


في الأربعينيات من القرن الماضي ، عندما احتلت فلسطين ، أعلنت الشعوب الحداد في المضايف على الأقل .

وقام كبير المضيف الشيخ (( بدفر )) دفع بالقدم دلال القهوة وسكبها ، وعدم تناول القهوة حتى أخذ الثأر من الغازي المغتصب لأرض القدس الشريفة ، وهذه عادة عشائرية وإعلان عن حالة الغضب والجهاد ، وهكذا هي الحال .

في تلك الأجواء أطلق اسم جهاد على الشاب إبراهيم ، واصبح اسمه جهاد ، وهومن عشيرة عربية معروفة ، فالعشائر تعتز بالشرف والاسم ، وهذا اليوم فقط فهمت معناه ومغزاه ، والذي لا يحافظ على شرف عائلته واسمها وأرثها الأخلاقي يكون مكانه خارج محيط الشرف العشائري .

العشيرة هي تجمع سكاني اجتماعي قانونه عرفي ، كما هي بريطانيا لحد اليوم قانونها عرفي يرجح الأعراف السائدة .

اليوم وفي بداية الجمهوريات في العصر الحديث اصبح مفهوم العرف العشائري تخلف ، ولم يفهمون بان قانون (( الأب )) ، هو قانون البيت العشائري ، قانون قاسي ورحيم لكي لا يحدث خلل في القيم الأخلاقية للمجتمع .
وعندما يحصل صدام بين عشيرتين فهو ليس خصام على الماء والكلا ، كما أصبحت التسمية السياسية اليوم .

هو صراع على الانف ، والأنف هي كرامة محيط ومضارب العشيرة ، فالعشيرة هي أسرة كبيرة ولا يوجد مجتمع يحافظ على قيمه بدون وجود أسرة ، فالحياة الوحدوية (( individual )) .
وهي أساس خراب المجتمع المدني الأوربي وانتشار المخدرات .
جهاد سرق عنزة من العشيرة القريبة ، انتقاما من رفض إحدى الشابات إقامة علاقة معه ، وحاول الهروب ، فاتبعه الشباب ودخل (( دخيل )) على عشيرة ثانية ، وعادة العرب حماية الدخيل لمدة ثلاثة أيام ، وبعدها عليه سرد قصته ، وتم ذلك وطلبوا منه إعادة العنزة وطلب السماح والاعتذار ، وتمت المصالحة .
علم كبير عشيرته بهذا العار الذي تسبب به جهاد ، فقام بزيارة تلك العشيرة وجلب معه بعض (( الحلال )) ، وطلب الصفح عنه على أن يعاقبه بقانون العشيرة .
ويسمى شيخ العشيرة ( بعقيد ) عميد العشيرة ، وهو كبيرهم ، وتمت الجلسة في المساء واعترف جهاد بجرمه واعلن شيخهم بان جهاد اصبح عارا عليهم ، وعليه الابتعاد عنهم لمدة سنة والعودة بعد ذلك وله المغفرة .
اما جهاد سارق العنزة سار للمدينة وهنالك لضيق الحال لم يجد إلا أن يلتجأ لسفارة غربية أجنبية .!.
وعندما عرف القنصل عنه قصته قبله على الفور .
ومضت الأيام واصبح اسما لامعا في الإعلام كونه اصبح معارضا لوطنه ومع مرور الزمن عاد إلى بلده معززا ببسطال الأجنبي.
واستلم السلطة وبسط نفوذه ، وبعد هنيئة من الزمن تذكر مضارب قبيلته وهو إنسان اصبح حاقد وفاقد للغيرة ...
فأول ما قام به اتهم عشيرته بانهم يدعمون ويتسترون على بعض الجهاديين واسماهم (( تلاعش )) ، وارسل لهم آلة الموت التي حرقت الأخضر واليابس وهجرت عشيرته ، ولكن النشامة ، علموا عنه وعن فعلته ...
فتابعوه حتى ألقوا ألقبض عليه وتمكن من الفرار بأرشاء أحدهم وهرب لدولة مجاورة .

ولكن أبناء العشائر لهم أبناء عمومة في القطر الآخر ( وطش ) انتشر الخر ، سارق العنزة مطلوب ، فهم الشباب ولقطوه وأقاموا القصاص عليه .

وهكذا تم القصاص من أبو العنزة الذي اصبح قصة تروى مثل قصة أبي رغال .... وسلامتكم .
هيثم هاشم



#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( أبو هول ))
- الأرض الناطقة‏
- ( الرجولة ليس لها قطع غيار ))
- ( العنف والجنس )
- (( أفكار من تابوت منحوت))
- (( حدود الدم ))
- عالم خالي من النقود
- - هل تعلم ماذا حدث عندما احتل العراق؟ -
- (( جاليليو ))
- - أبو الويو -
- موسيقى وفنون وعلاج 3
- موسيقى وفنون وعلاج.3
- موسيقى 2
- (( الموسيقى والعرب ))
- ( تستطيع أن تكون كل شئ إلا واحد )
- (( لماذا يتدين العرب بالمسلمين في الغرب ))
- (( غاندي ))
- (( بحيرة ماء وطوق نار ))
- (( أيها المنافقون لا تقولوا ما لا تعرفون ))
- (( البلبل والضفدعة قصة ((قرام )) غرام ))


المزيد.....




- ختام الجولة الثانية من مسابقة -مثايل- 2025 بتأهل الشاعر حمد ...
- الطاهر بن جلون يعرض رسوماته في متحف محمد السادس بالرباط
- مهرجان كان السينمائي: الإعلان عن برنامج الدورة الـ 78
- شاهد.. مواجهة مع الشرطة وضح النهار في لوس أنجلوس أدت إلى إصا ...
- فتح باب الترشح لجائزة الملك عبد الله الثاني للإبداع في دورته ...
- أحمد داود وأحمد داش بفيلم -إذما-.. إليكم ما نعرفه عن الرواية ...
- رحيل الممثل والمخرج الأمريكي الشهير ميل نوفاك
- -كانت واحة خضراء-.. كشف أثري عن واقع السعودية قبل 8 ملايين س ...
- الدهاء الأنثوي يحرك الدراما السورية.. حيل ومكائد تؤجج الحكاي ...
- ياسمين عبدالعزيز تعود للسينما بفيلم -زوجة رجل مش مهم- مع أكر ...


المزيد.....

- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم هاشم - قصة من زمن الرجولة