أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد القبانجي - التمسك بالقران والسنة














المزيد.....

التمسك بالقران والسنة


أحمد القبانجي

الحوار المتمدن-العدد: 4374 - 2014 / 2 / 23 - 13:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قالوا وقلنا:.....
.
قال النبي محمد: اني تارك فيكم الثقلين,كتاب الله وسنتي(او وعترتي)ماان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا.(حديث متواتر ومتفق عليه لدى الفريقين).
.
اقول: هذا الحدث يعد احد الاسباب المهمة لتكريس وبقاء ظاهرة السلفية والجمود على القديم لدى السنة والشيعة,ولنا عليه عدة ملاحظات:
1- ان الدعوة الى التمسك بالنصوص (القران والاحاديث النبوية او احاديث اهل البيت)لا تأخذ بنظر الاعتبار حقيقة مهمة من حقائق علم الالسنيات,الا وهي تطور اللغة كما هو الحال في كل شئ في هذه الحياة.فالمفردات الواردة في النصوص تتغير معانيها بتقادم الزمن وتغير الافكار والثقافات,من قبيل العلم والعقل والجهاد والفقه والحرب والمال وو...مثلا المال كان يقصد به الذهب والفضة واليوم يقصد به النقود الورقية(وصار منشأ خلاف بين الفقهاء في وجوب الزكاة عليها وعدمه),والعلم كان يعني علوم الدين واليوم علوم الطبيعة,والجهاد في الماضي يقصد به استعمال السيف وفي البلدان الديمقراطية الحوار ونشر الدين بالدليل والمنطق,وحتى ابسط الاشياء تغيرت في معناها كالماء مثلا حيث يتبادر الى الذهن في القديم ماء البئر او المطر والان ماء الحنفية او القناني,وهكذا الكلمات في الطبيعة,فالنجوم كانت تعني مصابيح معلقة في السماء والان تعني شموس عظيمة تبعد عنا ملايين السنين الضوئية,وحركة الشمس من المشرق الى المغرب كما في الاية(ان الله يأتي بالشمس من المشرق..) واليوم تعني حركة الارض حول نفسها..والامثلة كثيرة. بعد هذا نقول:بمن يجب التمسك,بالمعنى القديم ام الجديد؟وهل ان الله كان يقصد المعنى القديم ام الجديد ام كليهما؟وعلى جميع الاحوال لا يعقل التمسك بالنصوص وضمان عدم الاختلاف والنزاع بين الفرق الاسلامية لهذا السبب,واذا قيل المقصود هو المعنى القديم فالسلفية والتكفيريون لهم الحق في عمليات القتل والارهاب, واذا قيل ان الجديد هو المقصود فهذا يعني ان المسلمين الاوائل كانوا على ضلالة في فهم مقصود الله ,واذا قيل انها كلها مقصودة فهذا يعني ان كل الفرق على حق فلا يبقى معنى للحديث المذكور اعلاه مضافا الى ان قصد معاني متعددة من لفظ واحد محال عقلا كما هو الثابت في الاصول.

2- ان مشكلة المسلمين في العصر الراهن ليست في عدم التمسك بالقران والسنة بل بالعكس, اي في التمسك بالقران والسنة,فالقوانين الحديثة وحقوق الانسان والدولة المدنية والحريات وو..اختلفت كثيرا عن الماضي,والتمسك بالنصوص يعني جمود المسلمين على القديم وعدم مواكبتهم لمتطلبات العصر وبالتالي تكريس التخلف والخرافة والارهاب في هذه البلدان.

3- ان هذا الحديث قد نسي او اغفل الثقل الثالث وهو العقل, فكيف نفهم المراد من الايات القرانية بدون استخدام العقل وكيف نميز بين الحديث الصحيح والضعيف بدون استخدام العقل مع كثرة التفاسير للقران وكثرة الاحاديث الموضوعة,اي ان المشكلة ليست في التمسك بالنصوص بل في فهم النصوص بشكل صحيح, وبما ان الافهام مختلفة فكيف نحرز ان هذا التمسك صحيح ام لا؟ مثلا الشيعة كلهم يدعون التمسك بالقران واهل البيت ومع ذلك منقسمون الى فرق وطوائف عديدة يكفر بعضها بعضا او على الاقل يتهم بعضها بعضا بالانحراف والضلالة وهكذا الحديث عن اهل السنة,فالقرضاوي وجماعة العلماء يدعون المصريين الى الثورة ضد الحكومة الموقتة بينما علماء الازهر يؤيدونها وكل طرف يدعي انه متمسك بالقران والسنة.

4- يقولون ان القران هو الاصل ويجب رد الاحاديث الى القران لمعرفة الصحيح منها والضعيف ولهذا نرى اهل السنة في الفضائيات يناقشون الشيعة بالقران وان عقائد الشيعة وخرافاتهم غير موجودة في القران والحال ان الكثير من القضايا والاحكام والقصص الواردة في القران غير معقولة وهي التي تعطي مبررا للشيعة في التمسك بعقائدهم وخرافاتهم فعندما يقال لهم كيف ان الامام المنتظر او الامام علي تكلم في المهد ؟قالوا كما تكلم عيسى في المهد,وعندما يقال لهم كيف يعقل ان الامام علي تكلم مع الافعى او الجن ؟ قالوا كما تكلم سليمان مع الحيوانات والجن,وعندما يقال لهم كيف ان الامام الفلاني يشفي المرضى ويحيي الموتى؟قالوا كما كان عيسى يفعل ذلك,ومعلوم كما في القاعدة الفلسفية(ان الامثال فيما يجوز وفيما لا يجوز واحد) اي لو امكن صدور هذه الامور من انسان معين امكن صدورها من شخص اخر لانه مثله.وعليه كيف نتمسك ونصدق كل هذه الامور الخرافية مع العلم- كما يقول فولتير- ان من يستطيع اقناع الناس بالخرافة فانه يستطيع ان يدفعهم لارتكاب افضع الجرائم,وهذا هو ما نشاهده حاليا من السلفيين حيث نرى انه كلما ازداد الانسان تمسكا بالقران والسنة ازداد تعصبا وظلاما ووحشية وتخلفا,فاين الهداية التي يدعيها هذا الحديث الشريف في التمسك بالكتاب والسنة؟؟؟
ولهذا قلت سابقا: اذا رأيت الرجل متمسكا بالقران والسنة فلا تأمن شره.......... وشكرا لكم.



#أحمد_القبانجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحريف الهرمنيوطيقي للقران
- القصاص
- المهدي المنتظر
- المبشرون بالجنة
- الفرقة الناجية
- بين الشريعة والقانون
- اجماع الامة
- هل اليقين فضيلة؟
- مصداقية القران
- المتعة,,حلال ام حرام؟
- الرب يستعرض عضلاته
- ايهما الاصل ,الاسلام ام الانسان؟
- الشريعة,,نعمة ام نقمة ؟
- اللقطاء
- هل النبي محمد صادق؟
- الجنة والنار
- نصيحة الى الشباب في الوقت الراهن
- عمل المرأة داخل البيت!
- الحديث مع الله
- القضاء الاسلامي في الميزان


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد القبانجي - التمسك بالقران والسنة