احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4373 - 2014 / 2 / 22 - 22:12
المحور:
الادب والفن
بسم الله الرحمن الرحيم
يا واحة ليس لها حدُّ
بمناسبة الولادة المباركة للسيدة الفاضلة فاطمة الزهراء(س):
يا واحَـةً ليسَ لَها حَدُّ حدودُها العَلياءُ و المَجْدُ
فيها منِ الآلاءِ أرفعُـها أغصانُها الأخلاقُ والجَدُّ
يا منهلَ الخيراتِ يا كوثراً يَحلُو لَنا منْ نبعِها الوِرْدُ
لَم يلدِ التأريخُ منْ صِنْـوِها حواءُ كُلُّ شَـأنِها الرُّشْدُ
يا آيةَ التَّطهيرِ يا هَلْ أتَى وَمنْهُما الأسرارُ تَمْتّـدُّ
واعْرجْ على القُربَى تَرى آيةً فـي شأنِها يتَّضِحُ الوِدُّ
ماذا يُعَـدُّ من فضائلِها فالجودُ والإخلاصُ والزُّهْدُ
عَصماءُ في ظلالـِها رحمةٌ بِها تَباهى في الوَرى نَجْدُ
بَلْ عالمُ الشّمسٍ و أفلاكُها حتَى الأثيـرُ هامَ والخُلْدُ
لِمْ لا وما فيها مِنِ المُصطفَى أنْ شِئْتَ عدّاً يخجلُ العَدُّ
وبعلُها هذا الأميـرُ الذَّي ليسَ لـهُ فِي العالَمِ نِدُّ
تعرفُهُ البَطحا ومنْ فوقَـها والعلمُ و المحرابُ و الجُنْدُ
أخو رسولِ اللهِ من سِنخِهِ تَشابهَ الخُلقـانِ و الجَدُّ
سيّدتِي الزَّهراءَ أنتِ لَنا ذُخْرٌ على هاماتِـنا يبدُو
نبغي بِهِ الأمجادَ نحوَ العُلا منْ ها هُنا يَزدهرُ العَهْدُ
مادامَ في الرُّوحِ صدى نغمةٍ كانتْ مَعي مُذْ هزَّني المَهْدُ
أملأُ ما حولِي بنفسِ النِّدا: زَهْـراءُ شمسٌ ما لها حَدُّ
يا واحةً نَلتَقي فِي ظلِّها حيثُ الهَنا والمجدُ والسَّعْدُ
قلوبُنا الظمأى ترى راحَها في حُبَّكُمْ لا يُثنِـها البُعْدُ
تباركَ الرّحمنُ فِي صُنعِهِ ملءَ الورى منّا لَهُ الحَمْدُ
منْ يجحدُ النَّعماءَ تبّاً لَهُ حيّاً يُرى أو ضمّهُ اللّحْدُ ِ
قَصيدتِي خَجلى وانا مثلُها إحْـمرَّ منّا الوجـهُ والخَدُّ
لأنَّـكِ البحرُ الذّي غَـورُهُ أعمقُ لا يدركُـهُ القَصْدُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ألقيت في حسينية أمير المؤمنين "عليه السلام" /دولت آباد طهران في حفل بهيج يوم 17 جمادي الثانية 29 /8 /2002م
*** نشرت في الوفاق الطهرانية/ العدد : 1457 في 29/ 8/ 2002م المصادف 20 جمادي الثاني 1423هـ
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟