والطور..سيزيف وصخرة الامل!

ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4373 - 2014 / 2 / 22 - 17:42
المحور: الادب والفن
    

سيبقى سيزيف حاملا صخرته الصماء،مرتقيا طوره الاشم،متحديا ،عنيدا،صامدا،ومحولا لعبة العبث واللاجدوى واليأس،الى مثابرة ومعنى وامل!!!..............


والطور
والرمل والصخور
وواد جز النحور
والدم المهدور
والكائن المدحور
وبيان منشور
وكتاب محضور
وكلمات توقظ موتى
وافكار تعبر من فوق السور
وقيود تكسرها اجنحة
وظلمة يطفئها نور
....
والطور
والكدح الصبور
همم تجزع
وعيون تدمع
وامل يركع
وسعي يبور
....
والطور
اكواخ وقصور
جشع وفاقة
مكر وحماقة
خبث وصفاقة
غربة وشرور
سماء ملبدة
وارض مبلدة
وانسان مخدر مسحور
بين افيون اخروي قاتل
وظلم يقسو ويجور
....
والطور
هضاب وبحور
وسؤال يصفعنا
وجواب مبتور
ووجود يجمعنا
وفناء ونشور
....
والطور
عهر وفجور
وعفة بلهاء
خرساء عرجاء
تترنم حالمة بمزمور
....
والطور
ونشيد محفور
على جباه الاجنة
اغنية فرح مختنقة
وعذاب مستور
اغتراب يتناسل
واوطان تتسائل
رعايا تخنع
وبراءة تنزع
وفي هوة الهجران
نبني دور
....
والطور
والفرد المحشور
بين سندان هبل
ومطرقة كهان الزور
الكل مدان
صياد وطريدة
فئران وارانب
ضباع وثعالب
عصافير ونسور
الكل مهان
سجان وسجين
اصيل وهجين
فالتوق والضد يلف الاشياء
كون مفطور
حركة جدل وضرورة
تحول وارادة وصيرورة
قفز وعبور
....
والطور
قسوة وغرور
اوثانا تعبد
واوهاما تمتد
وارزاء تشتد
وآمالا تقتل بصدور
....
والطور
وعزم النمور
غادروا كسل الروح
دعوا الجروح تبوح
ليزدهر الوجدان
فجروه
بالخير والامان
ردوا على طلقات الغدر
بقذائف الحب النووي
وانثروا الغاما
من ورد وزهور
فالعطاء بذل ونذور
للارملة..للثكلى..للمقعد
ليتم الطفل المقهور
ابذروا حبا لاحقدا
تجنوا بيادرا
من خبز وسلام وحبور
....
والطور
واندحار الديجور
في الحلم
وطنا وشعبا
ودربا مضيئا
يشع بهالات النور
يرفل بالرحم والتسامح
شفافا
بالحياة يمور
بنيانا شاهقا متماسكا
بالاحرار معمور
....
والطور
وشعبا هصور
يتوثب لغد آت
حقا وفعلا وحضور
....
ماذا لوحل فردوس السماء على الارض؟!
مهرجانا
من مطر وشجر
شمس وقمر
سنبل ونهر
حيوان وبشر
ولدانا وحور..................
...................................................
وعلى الاخاء نلتقي...






ودربا مضيئا بالنور

#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات