أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مثنى حميد مجيد - بعض الهزلْ من زمن صدام إلى زمن الطائفية والدجلْ















المزيد.....

بعض الهزلْ من زمن صدام إلى زمن الطائفية والدجلْ


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 4372 - 2014 / 2 / 21 - 18:24
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



(مقالة متواضعة مهداة إلى الصديق سعدي فرحان السبتي مع حلقة من مذكرات السجين الشيوعي جبار صيّاح)


شعبنا العراقي طيبٌ وذكي وغير طائفي حين يُترك لخياراته وحريته ومصالحه في الحياة الكريمة التي يستحقها حقاً بعد أزمنةٍ من الحروب والتدمير. خلال قادسية صدام المشؤومة صادف أن كنت ضمن مجموعة من جنود بسطاء شبه أميين يعرفون القليل عن الصابئة وكانوا يقدرونني ويعزونني ، أحدهم كان من الفهود وكان جدا طيب ويؤمن بالسادة ولمحبته وتقديره لي سألني يوماً : ستاد مثنى إنتم الصبّة همّه عدكم سادة ؟! كان يعتقد لمحبته وثقته إنني لا بد وأن أكون من السادة !

ومرّة صار نقاش في الدين فقال أحدهم مادحاً الصبّة ومعبراً عن وجهة نظره في أصولهم :الصبّة يعني أول من صبّهم الله! رغم بساطتهم قالوا ما يقوله علماء التاريخ عن قِدم الصابئة وشعائرهم وما يقولونه هم أنفسهم فالمعرفة الصحيحة والصائبة تأتي للنفوس الطيبة حتى وإن كان تعبيرها ظاهريا يبدو ساذجاً إلا إنه صائب ولا يُخطيء في الوصول إلى عمق الأشياء ، أما الفكر الظلامي والطائفي فلا يبث سمومه إلا أصحاب الثقافة الدينية المشوهة والهابطة ، وشعبنا العراقي طيّبٌ ويمتلك الموهبة لتمييز الدجل الديني إلا حين يكون هناك مثقف فاسد أو رجل دين من هذا الصنف الردئ يعمل على تضليله وتعتيم الرؤية أمامه ولكن إلى حين .

إحترت في الإجابة على صديقى الجندي ولم أكسر بخاطره لشعوري أن لديه الثقة إني من السادة فهذه المفردة عنده تقترن بمن يستحق منه الإحترام والتقدير والإعتزاز فقلت له : نعم أعتقد عندنا سادة !

أن جعفر الذي لفّ لنفسه عمامة وأخذ يفتي بسمومه الدينية والطائفية في قناة عراقية والذي ذكر الأخ جبار صيّاح في مذكراته أن الشيوعيين كانوا يوقظونه لصلاة الفجر ، جعفر هذا ، رجل الدين الغبي الذي لم يتعلم شيئاً من تجربته القاسية في زنزانة المحكومين بالإعدام وتنكّر لها ، ولم يتعلم من إحتكاكه بسجناء الرأي والمناضلين من أبناء شعبه أمثال جبار صيّاح ، سيفشل في خداع وتسميم هؤلاء البسطاء الطيبين لأنهم في آخر المطاف سيكتشفون حقيقته كسيّد زائف لأن الدين عندهم هو ببساطة قيم الإحترام والصدق والمحبة والعدالة .

إن السيد الحقيقي في نظر الشعب هو الإنسان الذي يستحق الإحترام والتقدير ويمثل القيم الإنسانية العليا للنُبل وللعدالة وليس من يتحذلق ويتمذلق له بزخرف الكلام الديني عن الأولياء والشهداء والصديقين ويترك اللصوص يعبثون بمقدراته ومصالحه ، ويرمي بأيتامه وأرامله بلا سقوفٍ تأويهم ينقبون في القمامة عن قوتهم وعلى مقربة أمتار من منبره المهيب الذي يطلّ منه على قنوات الأخبار ووكالات الأنباء.
من الصعب على هؤلاء الإستمرار بخداع وتضليل الشعب بأنهم سادته الذين يحق لهم مواصلة اللعبة السوداء معه بأكاذيبهم إذ سرعان ما سيكتشف أنه هو السيد الحقيقي لإرادته الحرّة التي إذا ما إرتفع تيارها فستجرفهم جميعاً مع عروشهم.

......................

حلقة بعنوان - جعفر - من مذكرات السجين الشيوعي جبار صيّاح المحكوم بالإعدام زمن قادسية صدام


جعفر


البارحه كلت ويّه روحي خلي اليوم ازور صاحبى (جص) خاف يزعل عليّه على بس آنه اجيك وانت ما تجينى.
لكيته مطلّع قناة البغداديه فكتله اليوم ذكرى ثورة يناير بمصر بلّه دور القناة على المصريه خل نشوف شكو ماكو بمصر.
المهم طلع صاحبى القناة واحنا نباوع الهه كمنا نسولف على الصار واللى جرى بهاي السنتين.
المهم وصلنه لحد الاخوان المسلمين استلمو الحكم بمصر وكتله الاخوان بدئو مرحلة التمكين مثل ما يسمونهه.
إالتفتت ل(جص) وكتله مرحلة التمكين تعرفهه لو اشرحهه إلك؟
خزرني وكال : ياخويه جا انا هم جنت سياسي كبل واعرف.
مرحلة التمكين يعنى: جعفر!
كتله أحجيله على الدولمه يكلي جلاق هاي وين ذيج وين!
جاوبنى وكال : السالفه حتى اشرحهه الك لازم احجيها الك بالتسلسل مثل ما يكول ابو سباهى.
كتله احجى يا ابو سباهى زمانه!
_ شوف بيوم 8 من شهر الواحد سنة 1987 دزنه المقبور عواد البندر ايفاد لقاعة الاعدام بابو غريب كنا 8 نفرات 6 شباب و2 شابات وجان يوم خميس ، البنات ودوهن للرشاد واحنه الشباب السته لابو غريب ولكينه كدامنه ثنين من اخوتنه الاكراد الاول اسمه طاهر ويسمونه طاهر سور لان وجهه احمراني وجان يتباهى الاخ لان مشترك بمجزرة بشت اشان والثاني جان اسمر بس راح مني اسمه بابو غريب عاد الناس ماقصرو فتحولنه احنا الثمانيه زنزانه خصوصي وانطونه بطانيات متروسه دم بعده رَطب وللمغرب جابولنه مركة قياطين (مركه حمره وخيوط خضر طوال) الاثنين الوراهه تعرف عواد البندر ايفاداته الاثنين والخميس فتحو زنزانتنه ودخلونه ثلاثه ، اثنتن اكراد
الاول اسمه كمال صالح الملقب كمال المهندس لان جان مهندس والثاني اسمه حمه شكر (ابو كاروان). سكت (جص) واخذله جكاره وكال : ذوله الاثنين من اروع ما قابلت خسرتهم الحركه التحريريه الكرديه والشعب العراقى.
الثالث اللى هوه (بي بت) مثل ما جان يسموننا قسم من اخواننا الاكراد يعني عربي.
كمل (جص)وكال : يله هذا ملف عتاب اخوي عود بعدين نفتحه (شوف خو مو بس المالكي والعيساوي عدهم ملفات بس الملف مالتي لا يسود وجوه ولا يسوي بوكسات بالبرلمان)
نرجع على الثالث اللى اسمه(جعفر) نشدناه شنو تهمتك كال جنت رايح للزياره انا وجماعه من طلاب كلية الزراعه بابوغريب ومن رجعت لزموني وانا طالب صف ثالث بالكليه كلناله الله لاينطيك عافيه يا عواد البندر على مود زياره تودي الولد للاعدام؟
المهم الولد اندمج ويانه بس لاحظنا جعفر اشو ما يكعد الفجر يصلي صلاة الفجر سئلناه: جعفر انت ليش ما تكعد تصلي الفجر كال اشوفهه زحمه انتم نايمين(كاز) يعني صفح وحتى فتحة التواليت فارشينهه حتى الزنزانه تكفي انوبه اكعدكم؟
جاوبناه غصبن علينه نكعد ونسهلك تتوضه وتصلى الفجر فكمنا نكعده ونشيل البطانيات ويتوضه ويصلي ونرجع ننام جعفر كللنا انا اول مره اسمع بحياتي شيوعيين يكعدون واحد ويكلوله كوم صلي جاوبناه : تره كل السامعه عن الشيوعيين غلط وهمه اكثر الناس اللى ممكن يسهلون الك ولغيرك ممارسة عقائدك كال هاي اذا الله انطانى عمر اظل اسولف بيهه طول حياتى.
راحت الايام واجت الايام وتفرقنا كل واحد بزنزانه جعفر صار مولانا سيد جعفر وصار يفتى فتاوي على الهواء.
اخر فتوى سمعتهه من مولانا سيد جعفر واحد سئله مولانه يصير واحد ياكل وي واحد لايصلي ولايصوم جاوبه سيد جعفر (من المستحب ان تاكل بماعون لوحدك)



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يُضلل المثقف المنافق المجتمع عن رؤية الدكتاتور
- الزحلاوي في زمن دكتاتوري ، رسالة إلى الصديق علي عجيل منهل
- بواسير الدكتاتور المعتكف وثقافة النفاق
- رسالة مفتوحة إلى صديقي الفلسطيني عتريس المدح
- الروح الرياضية للشيخ مرتضى القزويني
- عندما تعالج إسرائيل سوريين فارين من الجحيم
- ماركس ومحمد من منظور فينومينولوجي
- محاكم جماهيرية لرجال الدين في مصر
- في جنازة السيد يوسف القرضاوي
- يهود العراق يطالبون بالتحقيق بدور الموساد
- إلى اديث سودرغران
- علي فهد ياسين والضحك حتى البكاء
- ملاحظات عن ترجمة الدكتور حسين علوان حسين لمعلقة إمريء القيس
- حوار ودّي مع شايلوك
- شايلوك يروم قتل لينين بدون قطرة دم !
- الغلام علي الدباغ يضحك من طارق عزيز ويستغفله
- أزمة الديمقراطية الفاشية في ضوء الإنتخابات العراقية
- قصائد غزل لماركس مهداة لزوجته جيني
- الزواج الغير ماركسي جداً لماركس
- ماركس والروهة وذكريات عن والدي


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مثنى حميد مجيد - بعض الهزلْ من زمن صدام إلى زمن الطائفية والدجلْ