أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كيري.. يقرع طبول الحرب من جديد...















المزيد.....

كيري.. يقرع طبول الحرب من جديد...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4372 - 2014 / 2 / 21 - 18:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد فشل الوريقات التي كان يرسلها السفير الأمريكي السابق في دمشق السيد فوردFORD إلى مفاوضي الائتلاف المعارض, في مـلاسـنـات ما سمي Genève2 بمدينة Montreux السويسرية.... يلجأ اليوم معلمه السيد جون كيري John KERRY بتوجيه تهديدات حربجية صاعقة, ضد ســــوريــا.. اعتبارا من مدينة درعا, بواسطة طواقم كبيرة جديدة من مسلحين مختلفي الجنسيات, يتدربون من أشهر بمناطق تدريب, داخل الحدود الأردنية القريبة من الحدود السورية.. بإشراف مدربي كوماندوس أمريكي, للتسلل إلى الأراضي السورية.. وإنجاز عمليات صاعقة ضد القوات النظامية... لتغيير اتجاه خريطة ونتائج المعارك الحالية, والتي حقق فيها الجيش السوري عمليات عسكرية واسعة ضد المنظمات القتالية الموالية للقاعدة وجبهة النصرة وداعش, وغيرها من التنظيمات الإسلامية الراية.
السيد كيري يهدد من جديد.. مستعملا اللغة الحربجية, خلافا لضرورة التزامه ــ حسب الأصول المتبعة ــ باللغة الديبلوماسية, لكونه وزير خارجية.. وليس وزير عسكر. ولكنني لا استغرب, لأن الديبلوماسية الأمريكية, حتى بأفضل أوقاتها وتظاهرها ــ خداعا ونفاقا ــ أنها تسعى للسلام ونشر الديمقراطية في العالم. كانت دائما تستعمل الاقتحام الحربجي. أو إشعال الفتن الداخلية.. كما تفعل في أوكرانيا اليوم.. وكما فجرت العراق والعديد من البلدان.. أو تحريك الآلاف من عملائها الإرهابيين الذين خلقتهم ودربتهم وكدستهم.. ثم ترسلهم لتنفيذ مؤامراتها وأجنداتها لخلق ديمومة الفتن والقلاقل والمشاكل والحروب والثورات, لتفجير الدول التي لا تمشي وراءها ورأسها منحن لمخططاتها الماكيافيللية, والتي لا هدف لها سوى خدمة مصالحها الاستعمارية الرأسمالية ومصالح دولة إسرائيل التوسعية... ولو تسببت هذه الفتن وهذه الحروب الكبيرة أو الصغيرة.. بملايين الضحايا وخراب بلدان وشعوب بأكملها.. ولديها من وســائـل الإعلام العالمي المزور ما يقنع شعوبها في الداخل, والشعوب الأخرى في الخارج.. أنها تحارب وتضحي من أجل نشر الحريات والديمقراطية في العالم... وعديد من قطعان الغنم تـتـبـع...وخاصة في بلاد العربان!!!....
علما أنها مصيبتنا الكبرى.. وأنها الدولة التي قدمت أقصى أرقام الفيتوVeto في أروقات الأمم المتحدة ضد جميع حقوقنا وسهلت جميع التعديات ضدنا وضد تطورنا ووصولنا إلى حرياتنا.. وهي التي ساعدت بتفجير فلسطين وخلق دولة إسرائيل.. وما زالت تفجر وتتآمر وتقتل وتخنق وتكذب.. حتى تتوسع هذه الدولة على حساب تفجيرنا وقتلنا وخنق حرياتنا وضياع أمننا وأماننا... وما زال حكام عرب, يتابعون التآمر معها, خيانة لشعوبهم.. لأنها تؤمن لهم ديمومة زعاماتهم, طالما يوهبوها حياتهم وضمائرهم وديمومة ولائهم لها... وهؤلاء الزعماء.. هؤلاء الملوك والأمراء الكرتونيون.. هم أعداؤنا أكثر منها.. لأنهم قاعدة الخيانة والخراب والتآمر ضد حياتنا ووصولنا إلى الحريات العامة والديمقراطية والعلمانية, كما تعيش كل الشعوب المتحضرة في العالم.. ومن في العالم يخنق آمالنا وآمال أجيالنا الضائعة غير من حكمونا منذ استقلال بلداننا.. هم وأمريكا التي تحركهم كالكراكوزات, حتى يتآمروا على بعضهم البعض.. ونبقى غارقين في وحول التعصب الطائفي والحقد والغباء وتقتيل بعضنا البعض. حتى تبقى هيمنتها علينا قائمة أبدا.. وحتى تبقى دولة إســرائـيـل مدللة آمنة تتوسع كل يوم على حساب ضحايانا... خالقة في بلداننا مزيدا من الإرهاب.. مزيدا من الحقد الطائفي والتمزق.. مزيدا من الخلافات المذهبية والإثنية الغبية.. دون أن يكلفها هذا دولارا واحدا... لأن شيوخ النفط ومـلـوكـه وأمراؤه.. هم من يدفع ــ كل مـرة ــ فاتورة دفننا.........
**************
شاهدت ببعض وسائل الإعلام التلفزيوني بوادر مصالحة محلية بمدينة بـبـيـلا السورية, بين قوات الجيش السوري النظامي, وبين بعض الفرق المقاتلة الإسلامية والتي غالبها مواطنون محليون من ببيلا وقرى أو مدن مجاورة, بواسطة شخصيات سورية محلية حيادية, أو متعاطفة مع هذا الفريق أو ذاك... مما أدى لدخول مساعدات إنسانية, وهدنة وتبادل بعض المحادثات المحلية, أنتجت بعض التفاهم المحدود... هدنة مؤقتة محدودة, قد تقتدي بها بعض المدن والقرى المجاورة...هذا إذا لم تعط الدبابير المحركشة من الداخل والخارج, إشارات لإثارة الفتن والمؤامرات من جديد, ســاعـيـة لاستئناف التفجيرات والقتل والتقتيل... وخاصة إذا صدرت الأوامر من الجهات التي تعمل لحساب المخطط الأمريكي من أولاد عمنا العربان الذين ما زالوا يدربون ويسلحون ويمررون التمويل والسلاح والمسلحين... رغم كل تصريحاتهم الكاذبة أنهم حياديون كليا بالأزمة السورية ومسبباتها وفعالياتها على الأرض المنكوبة... وأنا آخــر من يصدق تصريحاتهم ونواياهم وكل ما يخفون على شعوبهم وعلينا من نوايا مؤامراتية وخداع ونفاق مستمر... ولكن سينقلب يوما ــ كالعادة ــ السحر على الساحر...
اليوم ورغم التصريحات, ورغم توسع وتقدم الجيش السوري بتنظيف وتحرير عديد من المناطق.. وخاصة بعد تصريحات السيد كيري وتهديداته.. وانشغال الحليف الروسي الكبير, بالضربة القاسمة الموجهة لخاصرته, بما يحدث في أوكرانيا.. تحركات أثارتها قوى الناتو.. وبعد أن رأينا السيناتورالأمريكي السيد ماكين والسيدة آشتون ممثلة الاتحاد الأوروبي بين المتظاهرين الأوكرانيين ضد السلطة المحلية.. والبارحة عديد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي, يزورون العاصمة كييف.. ويقابلون زعماء المعارضة.. كل هذا تحركشات دبابير ضد موسكو.. تحركشات سوف تخفف يدها ــ جزئيا ــ عن الملف السوري... وهذا سوف يستقطب تحركات وتغيرات.. وتهديدات إضافية وفرق مقاتلين غرباء عدة تتدرب على الحدود الأردنية ــ السورية... نأمل ألا تتسرب إلى داخل الأراضي السورية, مؤججة أكثر و أكثر لهيب التعديات والحرب الغبية والتفجيرات الآثمة... وخاصة ديمومتها على المدى الطويل... ومزيدا من الموت والمنكوبين والمهجرين من السوريين.............
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شمعة ضوء.. تنطفئ في بيروت...
- رسالة قصيرة إلى أميرة حضارية
- رد للسيد برهان غليون
- بطاقة معايدةSaint Valentin
- صديقتي الغاضبة نسرين
- الهولوكوست السوري
- الحوار مشفر
- مدينة عدرا العمالية... تحييكم من سوريا...
- الربيع العربي.. يحييكم من لبنان...
- سيداتي.. سادتي...
- ورقة بيضاء
- أمريكا تفجر جنيف2
- كلمة.. إلى وفد الائتلاف المفاوض...
- لعب أطفال في مونترو
- كلمة بسيطة عن هذا المؤتمر
- الإرهاب يتحدى جنيف2 من بيروت...
- جهاديون من فرنسا... والإرهاب العالمي
- بانتظار اجتماع الفرقاء
- مسيو هولاند يهتم بنا!!!...
- رد على السيدة مرح البقاعي


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كيري.. يقرع طبول الحرب من جديد...