أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد القبانجي - القصاص














المزيد.....

القصاص


أحمد القبانجي

الحوار المتمدن-العدد: 4372 - 2014 / 2 / 21 - 11:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قالوا وقلنا:.....

يقول القران :وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاص(المائدة 45).
ويقول:(ياايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى...).
.
اقول؛ لقد دأب علماء الاسلام بالاشادة بحكم القصاص وانه يمثل العدالة في الحكم دون سائر الاحكام البشرية الوضعية,والان لنرى هل حقا ان القصاص الوارد في القران يجسد العدالة ؟ هنا نستعرض عدة نقاط:

1- لا يمكن لاي قانون ومنه القصاص ان يكون عادلا ويستطيع اعادة الحق الى اهله,فالمقتول لم تعد اليه الحياة بالاقتصاص من القاتل ولا من كسرت سنه او فقئت عينه يستطيع استرجاع حقه من الجاني ويجب ان يعيش طيلة عمره بعين واحدة او اعمى ولا ينفعه اجراء القصاص اي شئ, نعم قد يفيده اجراء القصاص في التنفيس قليلا عن غضبه على الجاني وكذلك الحال في اولياء المقتول الذي لا يمكن لاي قانون الاخذ بحقه واعادته الى الحياة.

2- لا يمكن لاي قانون ومنه القصاص ان يكون عادلا لاختلاف نية الجاني,فهل من العدالة ان يستوي القاتل الذي قتل رجلا لانه اعتدى على شرف اخته ومن قتل رجلا لغرض سرقة ماله ويتم تنفيذ القصاص بحقهما ؟او الارهابي الذي قتل العشرات من الاطفال والنساء بتفجير سيارة مفخخة يكون حكمه نفس حكم من قتلت زوجها بدافع الانتقام والغيرة؟ القانون المدني يفرق في الكثير من الحالات حسب نية المجرم ومقدار الجريمة في القتل والسرقة والاغتصاب وامثال ذلك ومن هذه الجهة يكون اقرب لتحقيق العدالة من هذا الحكم الشرعي.

3- لا يمكن للقصاص تحقيق العدالة لاختلاف مورد الجناية,فعين البنت الشابة او سنها اهم وأغلى بكثير من عين او سن العجوز لانه يمثل جمالها وشخصيتها في حياتها,والشاب حياته اهم من حياة الشيخ الطاعن في السن وخاصة اذا كان الوحيد لابويه,والطبيب الجراح او العالم المخترع حياته اثمن للمجتمع من حياة الشخص العادي,اي لو قام شخص احمق بقتل هذا العالم المخترع فان المجتمع سيخسر الكثير ولا يمكن تحقيق العدالة في هذه الموارد بالقصاص.

4- القران نفسه يحكم بالتمييز في القصاص بين الحر والعبد والرجل والمرأة وكأن حياة الحر اهم عند الله من حياة العبد,وحياة الرجل اهم عنده من حياة المرأة بحيث اذا قتل رجل زوجته او اي امرأة اخرى لا يجوز القصاص منه بل يدفع الدية (وهي نصف دية الرجل) ولكن اذا قامت امرأة بقتل رجل فيقتص منها,فلماذا هذا التمييز,اليسوا جميعا يملكون روحا انسانية؟وامعانا في الظلم والتمييز اضاف الفقهاء التمييز على اساس الدين فلا يقتص من المسلم اذا قتل مسيحي ولكن اذا قام المسيحي بقتل المسلم يقتص منه!!!

5- الاية تقول(والجروح قصاص)وهذا من اعجب القصاص,لانه لا يعقل القصاص فيها بشكل عادل ابدا",فلو فرضنا ان شخصا طعن اخر بسكين في بطنه او ضربه بحجر على رأسه وجرحه,فهل يعقل القصاص العادل في هذه الجروح بحيث يقوم المجنى عليه بطعن الجاني في الموضع نفسه وتدخل السكين بنفس المقدار وتقطع من امعائه بنفس المقدار,وهكذا في جرح الرأس بحجر او اي جرح اخر.

6- واخيرا نقول للذين يتشدقون بالاحكام العادلة في الاسلام والقران بأن الغرض من العقوبات ليس اقامة العدالة كما يتوهم بل لحفظ المجتمع من الجريمة والحد منها وردع الجاني قبل صدور الجناية منه وبالتالي لا ينفذ حكم القصاص بالقاتل الا في حالات خاصة فيما لو ثبت ان القاتل شرير الى درجة لا يستحق الحياة في المجتع كالارهابيين وعصابات الجريمة والقتل ,واذا كان الامر كذلك فالقانون الوضعي الذي يقوم على دراسات وتحقيقات علمية ويراعي ظروف الجاني ونيته ونوع الجناية وتأثيرها على المجتمع ونوع العقوبة افضل بكثير من هذا الحكم الشرعي الذي لا يراعي كل هذه المسائل وينسجم فقط مع بيئة بدوية ومتخلفة......والرأي اليكم



#أحمد_القبانجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهدي المنتظر
- المبشرون بالجنة
- الفرقة الناجية
- بين الشريعة والقانون
- اجماع الامة
- هل اليقين فضيلة؟
- مصداقية القران
- المتعة,,حلال ام حرام؟
- الرب يستعرض عضلاته
- ايهما الاصل ,الاسلام ام الانسان؟
- الشريعة,,نعمة ام نقمة ؟
- اللقطاء
- هل النبي محمد صادق؟
- الجنة والنار
- نصيحة الى الشباب في الوقت الراهن
- عمل المرأة داخل البيت!
- الحديث مع الله
- القضاء الاسلامي في الميزان
- حكم المرتد في الشريعة الاسلامية
- مالك الحزين والضفدع


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد القبانجي - القصاص