|
انا الغسال في الغرفة الخلفية
جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4372 - 2014 / 2 / 21 - 11:28
المحور:
كتابات ساخرة
طبعا انا الغسال في الغرفة الخلفية لان الغسالة امرأة او خادمة و آلة الغسل و الطباخة امرأة و جهاز للطبخ و العربية امرأة و سيارة نركبها في نفس الوقت. انا المسؤول عن غسل الملابس في بيتي. احب عملي جدا لانه يعطيني احساس بان هناك شيء انا قادر على دفع تكاليفه و شعور ارتباط بزوجتي و بملابسها و احيانا بملابس صديقتها الوحيدة رغم اني اتمتع ايضا بوقتي لوحدي بعد الغسل في الغرفة الخلفية و التهي بكوي الملابس الداخية و الخارجية بعيدا عن انظار زوجتي و قريبا من انظار صديقتها التي بدأت تزورنا كثيرا مؤخرا.
ارتب الملابس قبل غسلها: ملابس فاتحة و ملابس غامقة - ملابس ملونة – ملابس داخلية و ملابس خارجية و ابدأ بفتح باب الغسالة – اقصد الجهاز طبعا - لاضعها فيها و اختار برامج الغسل: الحار – البارد – الشطف – الزمن – الحرارة.. هذه الاختيارات افهمها و قادر على استيعابها بينما لحد الان لا افهم استخدام جهاز الستيريو. الغسالة و الطباخة اسهل طبعا و احسن. تعجبت مرة من صديقي الخبير الكبير بالكومبيوترات و برامجها و زوج صديقة زوجتي لا يستطيع استخدام الغسالة و لا مغازلتها و لا يعرف استعمال ازرار حلقات طبخ الطباخة الجميلة.
تدق الغسالة الجرس بقوة كصفارة الانذار عندما تنتهي من الغسل و اقوم باخراج الملابس الحارة الناعمة و احملها الى الغرفة الخلفية بعد تجفيفها طبعا بينما تجلس زوجتي امام جهاز التلفاز لتشاهد احدى المسلسلات المملة و تنام. تقول زوجتي احسن دواء للارق هو مسلسلات التلفزيون الغبية.
ثم اقوم بترتيبها و طويها. يعجبني عندما تتكهرب جوارب زوجتي و صديقتها و تلتصق بجسمي فاقوم بلصقها على جميع انحاء جسمي من الرأس الى القدم. فاجأتني مرة زوجتي عندما فاقت من النوم دون ان احس و الجوارب تتدلل من جسمي و القت عليّ تلك النظرة الخاصة بالاستغراب و كانما انا رجل اتيت من المريخ و لكنك تعرف طبعا انك لا تستطيع ان تشرح كل شيء لكل واحد.
ملاحظة: المقال خليط من احترافاتي و تحريف جذري و صريح و اغتصاب صارخ لاقتباس من: Robert Fulgham All I Really Need to Know I Learned in Kindergarten http://en.wikipedia.org/wiki/All_I_Really_Need_to_Know_I_Learned_in_Kindergarten www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اسباب اخرى لفشل المفاوضات العربية الاسرائيلية
-
النمل المسلم و النمل المسيحي
-
مسألة العربية في الكردية
-
من اين اتى (اليقين) العربي الاسلامي؟
-
الحياة هي امرأة
-
لا تسد الباب كليا
-
العلاقة بين البعد الزمني و الخرافات
-
العلاقة بين الاسلام و سيجارة المالبورو
-
العربية بين العلم و المعرفة
-
يكبر الاطفال في كردستان لوحدهم
-
اخبار جديدة عن بلاد الاثنين
-
تحت التفاحة
-
الخوف من النفس
-
صداقة الصفر 0 و الثمانية 8
-
في حب ميتة القميص الاخير بلا جيوب
-
قصة الخبز في العربية 2
-
قصة الخبز في العربية
-
اخرج لسانك لترى
-
نخترق فقط
-
البحث عن لغة اساسية بعد العذاب
المزيد.....
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
-
محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|