أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعاد الفضلي - روح الشاعر والقصيدة














المزيد.....

روح الشاعر والقصيدة


سعاد الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 4371 - 2014 / 2 / 20 - 21:42
المحور: الادب والفن
    


روح الشاعر والقصيدة
قبل أن أخوض الحديث عن روح الشاعر والقصيدة القي ظلالا ستعينني وستكون مدخل للموضوع ,فلكل كلمة طاقة شعرية لا يستطيع القارئ إلا أن ينحني أمامها ويرتمي في أعماقها ينهل من معين لا ينضب فالشعر فضاء واسع يبتهج فيه الشاعر لمنظر لشخص لحادثة , يرافقه إحساس جارف وانفعال يغري الشاعر العوم لآصطياد اقرب الكلمات لما يوحي به ذلك الإحساس, ترافقه الموسيقى الروحيه , الموهبة الخلاقة, الخيال البهيج, الثقافة الفكرية ,وأهم من هذا وذاك الحس الإنساني.......وتلك المكونات من خاصة الشاعر وروحه وليس لها علاقة بقدرته على امتطاء ناصية اللغة وقواعدها فقط, لكنها مشاعر يود الشاعر نقلها للواقع فيلجأ لبثها قصائد فاذا قمنا برحلة فسيحة في رحاب أي قصيدة نرى الشاعر يترجم مشاعره الحميمة والتَّأمُّلات التي يعيشها , من خلال تدفُّقات عفويّة منبثقة من خياله,خبراته، تأمُّلاته , أفكاره, أحلامه, يستتقطب جمله الشِّعريّة بإيقاعٍ انسيابي, مركِّزاً على تأمُّلاتٍ روحيّة أدبيّة فنِّية , معتمداً على خبراته ومشاهداته وخياله المتدفق , فلا يكتبُ إلا من منطلق حاجتة الرُّوحية والقلب والفكر, لترجمة ما يختلجُ في ذهنه, أفكاره، خياله طموحه وكلّ ما يتراءى له في لحظات الاشراقات الشِّعريّة. أنَّ الشَّاعر يسقط بين ثنايا نصّه دلالات فكريّة وحياتيّة واجتماعيّة ورؤاه الكثيفة في الحياة وموقفه منها دون أيِّ تحفُّظٍ فهناك انصهار وتفاعل بين الشاعر وبين نصّه الشِّعري، وهو جاهز للكتابة في كلِّ الاوقات إنَّ هذه القابليّة المفتوحة للكتابة والاستعداد الدَّائم لولادة قصيدة، تدلُّ على مخزون عميق في روح الشاعر وخياله فالجمال مثلا شرفة يطل منها الشاعر فيُتاح للجميع الاستمتاع معه بتلك اللوحة وللجمال سحر معين يجذب الشاعر ,كذلك الحب , التأمل, والتأمل روح الحياة يحب الشاعر فيكتب ملحمة شعرية ما أجمل روح الشاعر عندما يحب, تتساقط كلماته عسلا جنيا, هكذا يتعامل شاعر الحب مع الحب ولطالما أمتلك الشعراء القلوب بقصائدهم، ولطالما كانت لكلماتهم السحر وخاصة أولئك الذين يمتلكون الصدق في التعبير، والإحساس المرهف والقدرة على التعبير عن أدق مشاعر النفس الانسانية وتقلباتها, واضطراباتها, من حزن, وفرح، وقلق , وترقب, وسرور, وغضب, وكره , وتعلق, الذين يكتبون الشعر هم أعلى إحساسًا ولهم حظ في الموهبة الشعرية والإحساس العميق والموهبة الفطرية, لكن نرى أحيانًا بعض الشعراء يكتب أبيات جميلة تحمل معان رقيقة جدًا كلها غزل ولكنها قد تكون في عرف البعض منهم مجاملة ليس أكثر،
د.سعاد الفضلي



#سعاد_الفضلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جذًفي في نهرِ قلبي واغْرقي
- أنا لا أحب الخوض في التفاصيل
- العين هي الوسيلة الوحيدة الأكثر رقياً للتواصل البشري
- - الحب- حرفان تربعا على عرش أبجدية اللغة
- نبذل جهود حثيثة ليس لإشباعنا ولكن لكي نكون الأعلى والأفضل وا ...
- علينا .. من طيب نوايانا أن نسلك طريقاً سوياً صوب الأفق المضا ...
- تحسين الأداء لتطوير الذات
- يظل العقل أصدق مرشدا وأهدى من غيره سبيلا !!!
- حتى لا تتغلى بغرامك والدلال يزيد عندك**
- في زمن ضاعت فيه المفاهيم !!
- هل تُرسم الحريةْ؟؟؟
- صراع العراقين الموروث
- ما أجمل ان يبكي الانسان كي يودع حبيب وأن يضحك كي تستمر الحيا ...
- كيف تعد مذكرة تحضير الدروس ؟
- قيثارة الألوان تعزف على سكولوجية الانسان
- المكتبة الصفية
- كينونة الإنسان أوليس حصاد الماضي والحاضر والمستقبل ؟؟؟
- أزمة أخلاق
- نريد ( الدجاجة ) بعهدك تصير هي تلحق الواوي
- لا تندم على ما فات وشمر ساعدك يلَه


المزيد.....




- -كانت واحة خضراء-.. كشف أثري عن واقع السعودية قبل 8 ملايين س ...
- الدهاء الأنثوي يحرك الدراما السورية.. حيل ومكائد تؤجج الحكاي ...
- ياسمين عبدالعزيز تعود للسينما بفيلم -زوجة رجل مش مهم- مع أكر ...
- قصص سينمائية حقيقية.. كيف تتطاير أجساد أهالي غزة بصواريخ الا ...
- خطوات تثبيت تردد قناة cn بالعربية الجديد على نايل سات 2025 “ ...
- عروض الأفلام الخاصة مهرجان للأزياء والترف، وليس للتقييم
- رحيل الفنان جواد محسن صاحب -قطار العمر-
- رحيل الفنانة الأردنية رناد ثلجي عن 36 عاما بعد صراع مع السرط ...
- -دحول الصمان-.. هيئة التراث السعودية تعلن عن اكتشاف عالي الأ ...
- قيعان المحيطات تختزن تراثا ثقافيا تهدده الأنشطة التعدينية


المزيد.....

- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعاد الفضلي - روح الشاعر والقصيدة