مؤيد عبد الستار
الحوار المتمدن-العدد: 4371 - 2014 / 2 / 20 - 20:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أطلق السيد مقتدى الصدر صرخة احتجاج أليمة وأعلن اعتزاله السياسة .
تخلى عن كتلته السياسية ولكنه لم يطلق عليها طلقة الرحمة بعد ، كتلة الاحرار التي لم ترعوي رغم تعليمات السيد مقتدى الصدر من التجاوز على المال العام ، بل والانغماس في الفساد والتآمر و التوقيع على قانون التقاعد العام الذي كان القشة التي قصمت ظهر التيار الصدري .
وقد أحسن السيد مقتدى الصدر بالتخلي عن عالم السياسة الذي تفصله عن عالم الايمان آلاف الاميال من الالاعيب والاحن والضغائن والتآمر والتلاعب بالالفاظ والاموال والمناصب ....
ان عالم الدين والايمان هو عالم السماوات المرتبط بالغيب والنزاهة والصدق والرحمة والمغفرة ، بينما عالم السياسة هو العالم الارضي الذي تشوبه الرغبات والشهوات والمغانم والمطامع والخيانة والتآمر والكذب ... الخ.
حسنا فعل السيد مقتدى الصدر باعتزاله السياسة ونأمل ان يحذو بقية رجال الدين حذوه والعودة الى جوامعهم وتكياتهم وكنائسهم وصوامعهم وترك مغانم الدنيا وسياستها ودولاراتها لرجال السياسة لكي يستطيع الشعب محاسبتهم وفق القوانين الارضية .
احسنت حضرة السيد مقتدى الصدر.
نحييك و نرفع لك القبعة على خطوتك الجريئة ونتمنى لك حضورا سعيدا في عالم الدين واللاهوت ، وندعو لك بالحصول على اسمى آيات وتبريكات الدنيا والاخرة على جرأتك في اتخاذ مثل هذا القرار ونشره على الملأ ، قرار اعلنت فيه فشل رجل الدين في عالم السياسة الذي لا يستطيع السابح فيه الخروج نظيف اليد واللسان سواء أكان من العامة أو من الخاصة ، عدا استثناء واحد ، هو الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم الذي لم تسجل بذمته أية جريمة مالية او اخلاقية او لفظية ولا خيانة لبيت مال المسلمين ولا حتى لبيوت اموال المسيحيين واليهود وهي كثيرة وغنية .
وياليتك تكمل فضلك وتحسن ختام أعمالك وتقترح تغيير اسم مدينة الصدر الى اسمها الاصلي الذي وضعه لها بانيها ومؤسسها : مدينة الثورة ، او اعادة تسميتها بمدينة الزعيم عبد الكريم قاسم لانه هو الذي وضع اسسها وشيدها بعرق جبينه ودمائه الزكية ودماء رفاقه التي سالت على عتبات بغداد في مثل هذا الشهر شباط 1963.
#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟