صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4371 - 2014 / 2 / 20 - 15:55
المحور:
الادب والفن
وأنا أغطّي نفسي بما فوق أحلامي وما تحتها
لم أسحب منكِ تاريخي الإلهي
وأنا أغطّي ما وراء نفسي بما وراء الكلام وما وراء الأفق
لم أستنجد بما بعد خيالك ولا ما يفوق جمالك
فأنا محبّ ممزق القَدَر لا صانع ثياب الأفق
وأنا عاشق
لا خائط أشعة في سهرة الأمواج
وأنا مُلهَم لا مصمّم عُلب
أكتب للصّمت بضمير البحر
لا حبر الملائكة يعجبني
ولا بحور الشعر
ولا مواقع المعلّقات في المقامات تعجبني
أنتِ أكبر مني إذن
لا تواريخ الشعر والنثر
ولا الرسوم
...
أنا لا أكتب
لا لصومعة الكاتب الوهمية في قصص الحب
ولا لبائع الكتب
...
في خيالك،
لم أرى نفسي إلا الأخير
فأنت تفوقين خيالي مهما إدّعيتُ
إلى أن يأتيَ الحبّ كلّما يستطيعْ
فكلّ قدر ممزق
حتى يوحّد الحب المصير
...
أنا أفكّك الشمع الأحمر في روحي
لا أكاد أحرّك حرفا إلاّ وختمتِ عليّ من جديد
أنا من مسامات المسافات في الأثير
من لحمك الطفولي خرجت
لم أرى عرش طفولتي سوى لعبة قطنيّة تحت خدودك
لم أتمنى سوى رؤيتك تلعبين،
وفجأة أخرج لكِ من قلبكِ،
تخرج اللعبة فجأة من جسمها وتحتضنكْ
ثم تطير
...
أنا مازلت أفاوض النجوم في كل لحظة
حول المكان المهجور بين النجوم التي تنتظركْ
لا وقت لي لإحياء حفلة على قوس قزح
لا صوت لي لأُطرِب النجوم بِجُرحْ
...
في حبّك أنتِ،
يتغير حبك كل يوم
من الشعر إلى الغناء
من مغبّة الشعر إلى الغناء الحر
...
أنتِ خيالي الأخير
حرّريني من الأثير الأخير
ثمّ أدخليني ما وراء الأثير لحظة
ثم إذا شئت أحيطيني ببعض النجوم النائمات
وأنسيني... كما لم أنساكْ
حينما عُدتُ لكِ من وراء الأثيرْ
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟