اليتيم

مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)

الحوار المتمدن-العدد: 4371 - 2014 / 2 / 20 - 07:09
المحور: الادب والفن
    

اليتيم

يمشي في أوردة الليل السوداء
جائعا
يسبق جدائل الشمس الذهبية
عاريا
تطوي خطواته الصغيرة الصحراء
حافيا
ويبلغ البيوت
آمنا
داعيا
شاكرا
راضيا
حالما
بكسرة خبز
ليهيم بها
ويتدفق معها
بعض الدم
ثانيا
يصلّي القلب
جاثيا
وينثر الحبّ
صافيا
يهرع بطلنا
فالبيوت تشّع دفأ
ورائحة الطعام الزكية
تجتاح الأنف البارد
يطرق الأبواب
منتشيا
يطلب
راجيا
ولكنه يُطرد
ولا تنتهي القصّة في ليلة واحدة
يستلقي
عاريا
تضحك نجمة بعيدة
تعال أيها الأمير
إلى جزرنا السعيدة
يشاركها بابتسامة
ولكن غدا صباحا
أو غدا مساءا
مَن مِن الآلهة سينضّم لخطواتك
لو طلبت من جديد رغيفا
الجمال الجائع
أبكى السماء
تبكي الآلهة
ويبكي اليتيم
عيون لا تغمض
دروب خرساء
وحزن ليس له شكل
الموت يعانق الشحوب
والجوع يقهقه في الأمعاء
ويخرج من قمقمه مع الروح ويرحل
إلى السماء
إلى السماء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شتاء 2014

#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات