الرحيل صوب اللا درب

اصيل خالد العزي

الحوار المتمدن-العدد: 4370 - 2014 / 2 / 19 - 23:17
المحور: الادب والفن
    

الرحيل صوب اللا درب
انتحبت السماء
والكواكب منها تدلت
وعناقيد الالم
حول جذوع البشر التفت
والوجع تكاثف في الاعلى
من سحب الهم تسرب
قطراته ممزوجة بدمع الشمس
ينثره كالفجر على الطرقات
تحمله الارض الثكلى
تندب لعنتها
وهي بالوجع حُبلى
ولا زال نزيف الهم
نهر لا ينضب
تتعالى اصوات الموج
تتدفق كأسراب الموت
وطيور السنونو المنفية
على التلال الجليدية
تخلت عن اجنحتها
وتسلقت أوتار الشمس
تجرفها
تهدهها
في مهد اللحد
وعيون الزوارق الخشبية
من خلف اكوام الغيوم المنسية
مفجوعة
تستسلم للعنتها
التي مزقت اشرعتها
وتتوجه صوب اللا درب
تحمل المنايا
وبعضاٌ من قلوبٍ تعتقت بعُصارة اليأس
تهرب تارة
تتدحرج اخرى
على سهول البحار الوردية
تقطف النجوم المتناثرة في الفضاء
قرينة القمر
تُزاحمه
في وجه السماء
ترميه بعيدا
تدق اعناق الشهب
كلما حاولت الاقتراب
وتلك الوجوه الشاحبة
اتعبها نحيب السماء

صارت خشنة
على جبهتها ترسو
تلك الزوراق الخشبية
وترفع راية بيضاء
كٌتب عليها بدم السنونو
الفناء

#اصيل_خالد_العزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات