أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الساسة و البطولة في المغرب














المزيد.....


الساسة و البطولة في المغرب


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 4370 - 2014 / 2 / 19 - 21:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في عالم السياسة,هناك صنفان من الرجال,من يجيدون بناء أساليب تحقيق الفوز سياسيا على الخصوم في معتركات الإنتخابات,بماهي مجال تنافس على كسب الأصوات,و ربح رهان الإقناع و الـاثير الفكر و العاطفي,و هناك من عندما يصلون للحكم أو الحكومة,يحدثون تغييرات استراتيجية في البلد,بحيث ينتقلون به من حالة إلى أخرى أكثر تقدما,و تطورا,و هؤلاء حقا هم الزعماء,و القادة التاريخيون,الذين بدأت أعدادهم تتضاءل في عالمنا العربي,و كل دول العالم الثالث,ترى أي صنف في المغرب هم الساسة؟؟
1ساسة التاريخ
هم زعامات كثر,تقدموا المقاومة,و منهم من قادها,سلاحا في القرى و الجبال,و هناك منهم أيضا حتى من اختلف معها لحسابات و التباسات في مجرى التاريخ المغربي,لم يكشف بعد عنها كاملة,و رغم ذلك,لا يمكن الجزم بأنهم فعلوا ذلك لمصالح شخصية أو رهانات مصلحية,فقد كانت الرهانات أيام المقاومة مختلفة,بين المدني منها الإحتجاجي السلمي,و المسلح الرافض للتفاوض,و هي كلها,أغنت تاريخ الصراع ضد المستعمر و كل من تعاون معه أو دله على الوطنيين,كيفما كانت أشكال نضالهم,فقد فكروا,في كيفيات التحرر,برفضهم الخنوع,و بذلك استحقوا كلمة زعامات حتى لو اختلفوا مع بعضهم.
2ساسة التأسيس
عندما استقل المغرب,و وضعت حروب المواجهات أوزارها,ظهرت قيادات سياسية,تفاعلت مع المقاومين,و منها من رفض وصايتهم على نضال البناء,و منهم من أصر على استمرار قيادتهم للحركة الوطنية,التي انقسمت إلى حساسية اجتماعية اشتراكية أو حتى شيوعية,و أخرى بقيت في حدود الوطنية لبناء الدولة المستقلة,و تأسيس الديمقراطية الخاصة و الملائمة للثقافة المغربية,و بدأ الفكر السياسي المغربي يبلور منطلقاته,درجة الإصطدام بالدولة,مما نتجت عنه الكثير من المواجهات,و التحديات,و كانت التصورات التي أنتجها قادة البناء الوطني الديمقراطي,نافذة فكريا و سياسيا,استقت الكثير من تجارب العالم إيديولوجيا و سياسيا و فكريا,و كان هذا المحك تجربة خلقت رجالات سياسة مفكرين و منتجين للبدائل التي تم رفضها,فاشتعلت نيران المواجهات إلى أن أدرك نظام الحكم,ضرورة تخليه عن بعض قيمه السياسية العتيقة,التي لم يعد العصر يقبل بها,و أن كل معارضة لا تصل للحكم,يكون ذلك دليلا على تخلف أنظمة الحكم و ليس على قوتها.
3ساسة الإنتخابات
هؤلاء أرادوا البحث عن بطولات يدشنون بها وجودهم,فلم يجدوا غير البحث عنها في تاريخ القوى السياسية المناضلة,فاستمدوا منها البطولات بالإنتماء لها,أو الكشف عن شجرة الأنساب كإرث حزبي يحملونه دليلا على نضاليتهم السياسية و الزعماتية,فكان لزاما عليهم,خوض صراعات الإنتخابات,و التخطيط للفوز بها,لتربط تلك الإنتصارات بأسمائهم اللامعة,و يغدون زعماء الفوز على الخصوم,بل إنهم بحثوا عن بطولات موازية للوصول لقيادة أحزابهم,فيربحوا بها مكانة تؤهلهم للقول بأنهم أعادوا بناء تلك الأحزاب التاريخية التي شخت,و كانوا هم باعثوها من الرميم لتسلم القيادة و ربما الحكومة,فصار لهم أتباع من عشاق الوزارات و جروا معهم الكثير من قدامى النضال,ضمانا لأمكنة تتسع لأبنائهم في لعبة البطولات الجديدة.
خلاصات
على ساستنا أن يعلموا,أن البطولة لا تورث بمجد الآباء و الأحفاد,و أن الإنتماء لحزب نضالي لن يخلق مناضلا,فهناك أحزاب اغتنت تاريخيا بشخوص,فتبوأت بهم مكانة عالية في تاريخ الفكر و النضال,و هناك أخرى هوت بهم و نسيت,فصغرت بصغرهم بعد أن كانت قوة يحسب لها و يعد.



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة والمثقفون في المغرب
- حزبية الديني في المغرب
- العدالة و التنمية و النقابات في المغرب
- المعارضة و الحكومة في المغرب
- فكر التكفير
- سياسة الإضمار و سياسة الإعلان
- المثقفون المغاربة الجدد
- اللغة و اللهجة المغربية
- العدالة و التنمية,سياسية الديني
- سياسية المتدين
- الصراع الديني اندحار
- الديمقراطية و الديموسلامية
- أين الإقتصاد الإسلامي؟؟
- المدرسة المغربية و العنف
- المدرس و جودة التعلمات
- السلفية و حداثية الحزب
- استراتيجية الكفايات
- العقيدة و الوطن سياسيا
- الدولة الإسلامية و إسرائيل
- مجتمع اللامدرسة


المزيد.....




- كيف يستعد الجنود من المتحولين جنسيًا لمواجهة ترامب بإعادة تش ...
- الصين تحتفل ببداية عام الأفعى وسط طقوس تقليدية وأجواء احتفال ...
- توجيه إسرائيلي لمعلمي التاريخ بشأن حرب أكتوبر مع مصر
- الجزائر تسلم الرباط 29 شابا مغربيا كانوا محتجزين لديها
- تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا لسـوريا
- منتقدا الاحتياطي الفيدرالي ورئيسه.. ترامب يطلق العنان لمبادر ...
- أمريكا.. السجن 11 عاما للسيناتور السابق مينينديز جراء إدانته ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يطلب من روسيا تسليم الأسد
- إصابة 24 شخصا بغارتين إسرائيليتين على النبطية.. -لم يستطيعوا ...
- إعلام: المراحل المقبلة من وقف إطلاق النار في غزة تواجه عقبات ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد المصباحي - الساسة و البطولة في المغرب