أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - شمعة ضوء.. تنطفئ في بيروت...















المزيد.....

شمعة ضوء.. تنطفئ في بيروت...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4370 - 2014 / 2 / 19 - 19:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شمعة ضوء.. تنطفئ في بيروت...

لم يدفئني نور العالم بل قول أحدهم لي أني، ذات يوم، أضأت نورا في قلبه.
"أنسي الــحــاج"
وها هي جبهة النصرة باسم فصائل عبدالله عزام تـخـنـق أنوار بيروت هذا اليوم, بتفجيراتها الانتحارية.. قاتلة الأبرياء... لأن الله ورسوله ــ حسب تفسيراتهم ــ أمرهم بذلك.
فسروا لي يا بشر... أقنعوني يا قوم... كيف يستطيع أي عقل ناضج راكز أن يتفق مع هؤلاء الــبــشــر... إن تسامحنا وسامحنا وقبلنا بتسميتهم بــشــرا!!!...
السيطرة على الرأي العام بالترويع والتفظيع.. ورفع سقف المطالب. يوما يريدون دولة إسلامية في العالم كله... حتى في آلاسكا أو جزيرة الواق الواق.. وآخر يريدون انسحاب مقاتلي حزب الله اللبناني من الأراضي السورية... مع بقاء آلاف المقاتلين الشيشان والقطريين والسعوديين والتونسيين والكويتيين والأوروبيين والأستراليين المتأسلمين فيه طبعا... وبكل بساطة... حيث أن العالم كله ملك يمينهم وحتى يسارهم... خلافة إســلامية... وواجب علينا أننا بالقرن الواحد والعشرين.. وهذه الجماعات الإسلامية التكفيرية الإرهابية, تريد إعادتنا خمسة عشر قرنا إلى الخلف والغباء التقليدي الجامد... هكذا عقولهم.. وهكذا قنابلهم البشرية الانتحارية... وما أغبى الأغبياء من يمكنه أن يرفض القناعة الكاملة أن هذه الجماعات التي فجرت وأعلنت إرهابها.. هي اليوم أخطر سلاح دمار شامل.. على لبنان بكامل مجتمعه وطوائفه.. خطر على سوريا وشعبها.. وخطر على الفكر والحضارة الإنسانية في العالم كله... نــعــم في العالم كله... وعلى المجتمعات الأممية السعي الجدي والمدروس للتخلص من هذا السرطان.. من هذه السيدا الجديدة الوبائية, التي تهدد أمن المجتمع العالمي بأسره... لأنه بالحقيقة ليس لبنان لوحده في خطر, وليست سوريا أو العراق أو مـصـر أو بقية البلاد العربية, والتي استعملت فيها تسمية الربيع العربي الخاطئة في خــطــر. إنما العالم بأسره في خطر. لأن الإرهاب الإسلامي ــ ولنسمي القطة قطة ــ دون تزييف أو مواربة.. خطر واضح ســافـر على الأمن والحريات والديمقراطية والاستقرار وحرية الفكر واختيار المعتقد في العالم كله... هل ترون عنترياتهم الطائفية العنصرية على الأنترنيت وسكاكينهم المشهورة لذبح الآخر الكافر الذي لا يتبع أفكارهم وتشريعاتهم العرجاء الرهيبة؟؟؟... جرائم وفظائع ضد الإنسانية.. تتلوها فظائع وجرائم ضد الإنسانية... وعندما نعلم أن دولا عربية وغربية لها كراسي دائمة في المؤسسات الدولية وجمعيات حقوق الإنسان, تناصر جبهة النصرة وعشرات من الجبهات القاعدية التؤامة لها... لا تستغربوا... بل اصرخوا بوجهها : كــفــا.. كـفا.. وافضحوها واعترضوا على خطاباتها المعسولة الكاذبة المنقحة.. لأن بيروت لا تستحق هذه التفجيرات الإجرامية.. ولا بغداد.. ولا دمشق أو القاهرة أو الاسكندرية... وقولوا لهم أنهم قتلة مجرمين.. وكل من يمولهم ويفتي لهم ويشجعهم ويحركهم كالكراكوزات الخشبية الغبية.. قاتل آثم مجرم... لا يملك حق التكلم باسم إلــه أو نـبـي أو أي ديـن.. وكل الأديان المفكرة السليمة المسالمة الإنسانية والمعتقدات الفكرية منهم بــراء.. براء ألف ألف مرة!!!...
كيف يقبل اليوم أي إنسان لبناني أو سوري أو مصري أو عراقي... أو أي إنسان حيادي أو سياسي.. أو أبسط إنسان مفكر من أي بلد عربي أو غير عربي.. أو أي من هذه الائتلافات العرائضية التي تتاجر بالمفاوضات أو بالمستقبل السوري أو اللبناني أو غيره.. أن تحافظ بصلاتها الظاهرة والخفية مع هذه الجماعات الإرهابية التكفيرية, إذا كانت تأمل بوظيفة أو منصب أو إدارة بهذه البلدان, والتي تفجر فيها هذه الجماعات السرطانية السيداوية نفسها, لتفجر معها مئات الأبرياء... ظانة ومعتقدة أن عشرات الحوريات بانتظارها في الجنة الموهومة الموعودة؟؟؟!!!.......
*********

استنكر.. ولم أعد أستغرب.. كيف أن دولا تبيع الديمقراطية معلبة.. كالولايات المتحدة الأمريكية أو فرنسا, في العالم كله.. نظرا لتاريخهما بابتداع الحريات والثورات.. وفي نفس الوقت تشجع وتحرك وتحرض وتدفع وتـؤازر من فوق الطاولة وتحت الطاولة هذه الجماعات الإسلامية الإرهابية.. أفهم رغم عدم موافقتي أن المملكة الوهابية وأمارة قطر, وهما من بداية خلقهما أوكار دبابير ظلامية طائفية مزورة معتمة.. قد تحولتا إلى مدارس في الإرهاب توزع رسلها في العالم كله.. ولكن دوما, خدمة وتنفيذا للسياسة الأمريكية والتي منذ نهابة الحرب العالمية الثانية أصبحت أكبر شريك وأول عراب للسياسات والمصالح الإسرائيلية التوسعية, مع تبادل متناوب لرعاية مصالحهما المشتركة في العالم... أما فرنسا.. أم الحريات والديمقراطية وخاصة العلمانية.. كيف يمكنها أن تتعامل مع هذه الجحافل الظلامية.. أوهل يعني هذا أن سياستها الخارجية فقدت كليا زخم السيادة الدولية بعد وفاة أعظم رؤسائها التاريخيين Charles De Gaulle وانحازت كليا لـلـخـط الأمريكي والناتوي المتشارك كليا مع الأجندة الإسرائيلية ومخططاتها بابتلاع الشرق الأوسط كله.. بعد تدميره وتشتيت أهاليه وتمزيقهم.. سواء بالحركات الإسلامية الرجعية المتخلفة أو بثورات مزيفة.. لا تحمل سوى الخراب والدمار والتخلف والموت.. ومزيدا من الرجعية والغباء.
هل يفهم من تبقى من الأحرار والعقلاء بهذه البلاد.. التي تسرب إليها ســرطان التعصب الطائفي بهذه البلدان (العربية) المنكوبة.. ألا خلاص لهم سوى التصدي الكامل والجدي لهذه الجحافل الإسلاموية, بكل حركاتها واتجاهاتها وتفرعاتها وذيولها الظاهرة والمخبوءة... وإلا فمصيرهم الأكيد هو استمرار التشتت والفوضى, وفقدان كل مقومات بلادهم وتاريخها وحضاراتها وآمالها بالوصول إلى الحريات الإنسانية التي حرمت منها منذ عقود طويلة.. بمشاركة حكام عملاء مستسلمين لقوى الاستعمار ــ سرا أو علانية ــ منذ بداية ولاياتهم وأماراتهم ومملكاتهم وجمهورياتهم العائلية والعشائرية...........
أحي بيروت... واختها دمشق...... وقلبي يتمزق معهما... كلما انفجرت بشارع فيهما قنبلة آثــمــة.........
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ــــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة قصيرة إلى أميرة حضارية
- رد للسيد برهان غليون
- بطاقة معايدةSaint Valentin
- صديقتي الغاضبة نسرين
- الهولوكوست السوري
- الحوار مشفر
- مدينة عدرا العمالية... تحييكم من سوريا...
- الربيع العربي.. يحييكم من لبنان...
- سيداتي.. سادتي...
- ورقة بيضاء
- أمريكا تفجر جنيف2
- كلمة.. إلى وفد الائتلاف المفاوض...
- لعب أطفال في مونترو
- كلمة بسيطة عن هذا المؤتمر
- الإرهاب يتحدى جنيف2 من بيروت...
- جهاديون من فرنسا... والإرهاب العالمي
- بانتظار اجتماع الفرقاء
- مسيو هولاند يهتم بنا!!!...
- رد على السيدة مرح البقاعي
- تكهنات.. معقولة... أو كلمات غاضبة...


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - شمعة ضوء.. تنطفئ في بيروت...