أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - الخبير القانوني طارق حرب يثير جدلا قانونيا ليس في محله














المزيد.....

الخبير القانوني طارق حرب يثير جدلا قانونيا ليس في محله


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4370 - 2014 / 2 / 19 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخبير القانوني طارق حرب يثير جدلا قانونيا ليس في محله
أثار الخبير القانوني طارق حرب جدلا قانونيا مثيرا حول صلاحيات رئيس الجمهورية وحقه الدستوري في نقض القوانين والمعاهدات والاتفاقات الدولية التي يسنّها ويوافق عليها مجلس النوّاب العراقي , كما جاء في الفقرتين ثانيا وثالثا من المادة 73 من الدستور العراقي المتعلقة بصلاحيات رئيس الجمهورية , حيث اعتبر الخبير القانوني طارق حرب أنّ نقض رئيس الجمهورية بالوكالة السيد خضير الخزاعي لقانون التقاعد الموحد العام الذي أثار غضب الشعب العراقي ومرجعياته الدينية العليا , بأنّه غير دستوري , معللا ذلك بأنّ الدستور العراقي لم يمنح الرئيس صلاحية نقض القوانين التي يسنّها مجلس النوّاب , وأنّ دور الرئيس لا يتعدى إصدار تلك القوانين وليس من حقه رفضها , فالمصادقة على القوانين في نظر الخبير القانوني طارق حرب هي التوقيع شكليا على هذه القوانين وإصدارها .
وبالرغم من أنّ رأي السيد طارق حرب يتعارض مع رغبة الشعب العراقي والمرجعيات الدينية التي طالبت بإلغاء امتيازات المسؤولين الكبار اللامشروعة , لكنّه في المقابل رأي يستوجب الوقوف عنده ومناقشته بعيدا عن العواطف والانفعالات , فالسيد حرب ينطلق من تفسيره للفقرة ثالثا من المادة 73 من النص الحرفي لهذه الفقرة التي تقول (( يصادق ويصدّر القوانين التي يسنّها مجلس النوّاب العراقي , وتعد مصادقا عليها بعد مضي خمسة عشر يوما من تاريخ تسلمها )) , فهو ينطلق من مفهوم أنّ المصادقة تتضمن اتجاها واحدا هو التوقيع على هذه القوانين و إصدارها , ولا تتضمن حقا للرئيس بنقض تلك القوانين وإرجاعها لمجلس النوّاب , والحقيقة أنّ هذا التفسير يجرد الرئيس من أهم صلاحياته الدستورية المتعلقة بحقه بنقض القوانين والمعاهدات والاتفاقات الدولية , و يحوّل منصب الرئيس إلى (( خاروعة خضرة )) كما يقال في المثل الشعبي .
فإذا كان الرئيس مجردا من هذه الصلاحيات فما الغاية من ادراجها كمواد دستورية في الدستور العراقي ؟ فهل يريد السيد طارق حرب أن يقول أنّ وجود هذه المواد في الدستور العراقي هي للديكور فقط ؟ أليس هذا هو العبث بعينه يا جناب الخبير القانوني ؟ نعم أنا اتفق معك بركاكة اللغة القانونية التي كتب فيها دستورنا العراقي , وربّما هذا الإشكال وغيره من الإشكالات القانونية التي وردت في الدستور العراقي مردّها الصياغات الركيكة والمبهمة والمتناقضة التي صيغت بها مواد هذا الدستور , وبالتأكيد فإنّ هذه الإشكالات وغيرها جائت بسبب العجالة التي كتب فيها هذا الدستور أولا وكتابته من قبل لجنة غير متخصصة في هذا المجال ولا مؤهلة ثانيا .
وربّما غاب عن ذهن الاستاذ طارق حرب أنّ الشعب هو مصدر السلطات والقوانين و تحقيق إرادته و الانصياع لمطالبه العادلة هو المصداق الحقيقي لهذه القوانين , فليس من الحكمة التشكيك في قانونية هذا النقض الذي جاء منسجما مع مطالب هذا الشعب ورغبات مرجعياته الدينية العليا , وليس من الحكمة أيضا تجريد رئيس الجمهورية الذي هو رمز البلد وحامي الدستور , من صلاحياته وتحويله إلى شبح لا يهش ولا ينش , فإذا رفعت عن الرئيس يا طارق حرب هذه الصلاحيات , فماذا أبقيت له من صلاحيات ؟ .
أياد السماوي / الدنمارك



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد فشل المفاوضات بين حكومتي بغداد وأربيل ؟
- هل سيخطو عمار الحكيم ذات الخطوة الشجاعة التي خطاها مقتدى الص ...
- مقتدى الصدر يوّقع على قرار إعدام كتلة الأحرار السياسية
- المتأسلمون الشيعة من شظف العيش في المهاجر إلى نعيم السلطة وب ...
- الأحزاب الشيعية تتسابق بإعلان البرائة والتنّصل من المادة الخ ...
- الشعب الذي يعيد انتخاب اللصوص لا يستحق الحياة
- هل كان هذا ضروريا يا أسامة النجيفي ويا نوري المالكي ؟
- إلى الشعب العراقي المبتلى بهذه الطغمة السياسية الفاسدة
- إلى كلوجية مجلس النوّاب العراقي اللامحترمون
- قانون التقاعد الجديد كارثة وطنية والتفاف شيطاني على قرار الم ...
- البترودولار ومظلومية محافظة المثنى
- لمصلحة من هذا التآمر على منع تسليح الجيش العراقي ؟
- ملاحظات عابرة حول الانتخابات العامة الجديدة
- لا مجال للقبول بمبادرات تستغفل الشعب وتمدّ طوق النجاة للمجرم ...
- حتى لا تختلط الأوراق يا قناة البغدادية الفضائية
- مبادرة قناة البغدادية لحل أزمة الأنبار سخيفة بامتياز
- بثينة شعبان تطيح بشركاء الإرهاب في العملية السياسية
- نوري المالكي يضع أساسا جديدا للشراكة السياسية
- حكومة إقليم كردستان تحوّل الدولة العراقية إلى خان جغان
- المناطق المتنازع عليها


المزيد.....




- زيارة مفاجئة فجرا للرئيس التونسي إلى المزونة والهدوء يعود إل ...
- البنتاغون يعلن تخفيض وجوده العسكري بسوريا إلى ألف جندي
- قاضية تمنع إدارة ترامب من إجراء تغييرات على جوازات سفر -الأم ...
- إعلام: المسودة الأمريكية لصفقة أوكرانيا لا تتضمن ضمانات أمني ...
- خبير عسكري: الجيش الروسي يقطع شريان حياة المقاتلين الأوكراني ...
- الرئيس الكونغولي السابق كابيلا يعود من منفاه إلى غوما الواقع ...
- -تبت إلى الله-.. تفاصيل التحقيق مع مدرس استدرج طالبة إلى منز ...
- رئيس أركان البنتاغون يغادر منصبه قريبا بعد فضيحة تسريب معلوم ...
- ماكرون يدعو الباحثين من جميع أنحاء العالم إلى اختيار فرنسا و ...
- مجلس الشورى الإيراني: يجب أن يعود الاتفاق مع الولايات المتحد ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - الخبير القانوني طارق حرب يثير جدلا قانونيا ليس في محله