أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حارث رسمي الهيتي - اعتزال حقيقي ... أم لا ؟!














المزيد.....

اعتزال حقيقي ... أم لا ؟!


حارث رسمي الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4368 - 2014 / 2 / 17 - 21:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد اكون غير متفاجئ من قرار السيد مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي ، والخلاص من افكاك السياسة والسياسيين على حد قوله .
وقد اكون غير مقتنع ايضاً بجدية القرار ، لأن هذه ليست هي المرة الاولى التي يقدم فيها مقتدى الصدر على مثل هذه الخطوة ، وفي هذه المرة هناك اكثر من دافع قد يكون دفع به الى اعلان اعتزاله ، فاذا تجاوزنا موضوع لملمة كتلته " الاحرار " واعادة ترتيبها وجمهورها من جديد ، حاله في ذلك حال اغلب كتل التحالف الوطني التي ستقدم على خطوة " اعادة الترتيب " عاجلاً أم آجلاً هي وبقية الكتل والقوائم الاخرى .
فانا هنا لا استطيع تجاوز فضيحة البرلمان العراقي في تصويت اغلب اعضاءه على الفقرة 38 المتعلقة برواتب النواب التقاعدية أو و حسب تسميتهم لها بعد الالتفاف على ارادة الشعب بـ " الخدمة الجهادية " ...
المشكلة تكمن هنا ، حيث تبين ان بعض اعضاء كتلته الاحرار قد قال نعم لهذه الفقرة سيئة الصيت ، رغم تضارب الانباء عن صحة كل تلك القوائم التي خرجت باسماء المصوتين ، وذلك يعني ان من صوت بـ " نعم " قد خالف رأي المرجعية الدينية لهذه الكتلة وهو مقتدى الصدر وباقي المرجعيات الدينية .
ورغم قناعتي بان السيد مقتدى الصدر سيتراجع عن قرار اعتزاله هذا بطريقة او باخرى ، استوقفتني عبارات في رسالته الاخيرة ما معناها " ان من يتكلم باسم التيار الصدري سيحاسب شرعاً ، والحقيقة انني لم افهم ماذا يقصد هنا بالمحاسبة شرعاً " .
الامر الآخر هو " جيش المهدي " التشكيل العسكري الخاص بالتيار الصدري والذي جمده الصدر في وقت سابق ، السؤال هنا : ماذا سيكون مصير ماله وسلاحه ورجاله ؟ وتحت تصرف من ؟ ولأي اغراض سيبقى ؟ وهل سيرفع السلاح مرة اخرى بوجه الدولة ؟
الا انني اتمنى منه ان يستكمل طريقه وان يوجه دعوة صريحة الى كل التيارات الدينية سنية وشيعية بالاعتزال والابتعاد عن السياسة بعد ان عاش العراق ومنذ 2003 تجارب وحكومات كانت تقودها أحزابهم الدينية أودت بنا الى المزيد من الفشل الامني والسياسي والاقتصادي وانا اليوم اكثر ايماناً بان كل تلك القوائم والكتل المبنية على اساس ديني و طائفي سوف لم تستطيع أن تقدم الى جمهورها ما تفخر به من تحقيق للانجازات والاصلاحات غير " الزيت والبطانية واللسان الطائفي السخيف " التي سنراها جميعاً في الايام القادمة .
فبعد كل تلك السنوات يجب ان يتوقف الشعب العراقي عند جملة من الملاحظات بالغة الاهمية في ان كل تلك السرقات التي حصلت للمال العام العراقي حدثت خلال حكم القوائم والكتل الدينية على اعتبارها هي ذات الاغلبية من السنة والشيعة معاً في الحكومة والبرلمان على حد سواء .
وكل تلك البيوت التي غرقت في المحافظات جراء الامطار حدثت خلال حكم تلك القوائم والكتل الدينية ، وكل المشاكل نتيجة الصراعات الطائفية بين السياسيين حصلت في عهدهم ايضاً ونتيجة لخطاباتهم من " انهم اولاد خنازير " و " المعركة بين اتباع الحسين واتباع يزيد " .
السيد مقتدى الصدر عليك ان " تكمل جميلك " وتدعوهم الى الاعتزال عن السياسة ولكم اماكنكم المجهزة بكل وسائل الراحة ورواتب خدمتكم " الجهادية " التي لم ولن تتمتعوا بها ، واتركوا لنا شوارعنا الخربة لنعيد تجميلها وبناءها بنفوسنا البهية ...



#حارث_رسمي_الهيتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى تنتهي الصيحات الطائفية ؟!
- 14 / تموز ... ثورة أم انقلاب ؟
- راعية الانقلابات تنتقد !!
- 30 - يونيو ... المرحلة الثانية
- تركيا ... درسٌ جديد
- مصر ... ما الذي حدث ... محاولة في فهم جذور الحراك .
- 9 / 4 واختلاف العناوين ...
- مكتب الارشاد ... بين مطالب الناس واغلاق قناة التت ...
- 8 شباط ... هل نسامحهم ؟!!
- المستقل ... من هو ؟!
- ماذا يحدث في الأنبار ؟
- تجارب الاسلام السياسي في بلدان الربيع العربي - مصر نموذجاً -
- المرأة في الخطاب الديني
- مهلة المئة يوم ين المالكي ومرسي
- هل ماتت الشيوعية ؟
- الدين السياسي ودولة المواطنة
- دولة مدنية ديمقراطية اتحادية ... عدالة اجتماعية
- سوريا .... ثوار ام قاعدة ؟
- المسكين ..... الا العقلانية
- نعم ، انها الحاجة الموضوعية ....


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حارث رسمي الهيتي - اعتزال حقيقي ... أم لا ؟!