أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابن الزهراء محمد محمد فكاك - إن ما يسمى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية هو شكل خطير من أشكال الاستعمار والامبريالية والصهيونية لمزيد من التفتيت والتذرية والتقسيم لوحدة الشعب المغربي من أمازغ ويعرب.















المزيد.....


إن ما يسمى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية هو شكل خطير من أشكال الاستعمار والامبريالية والصهيونية لمزيد من التفتيت والتذرية والتقسيم لوحدة الشعب المغربي من أمازغ ويعرب.


ابن الزهراء محمد محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 4368 - 2014 / 2 / 17 - 16:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خريبكة لينينغراد-الجمهورية البروليتارية الوطنية الديمقراطية الشعبية التقدمية التحررية المجاليسية الاشتراكية الثورية المدنية اللائكية الوحدوية المستقلة-في 17/02/2964/2014
المعهد الملكي لما يسمى بالثقافة الأمازيغية مؤسسة رجعيارتزاقية عميلة للنظام الملكي الاقطاعي الاستبدادي الديكتاتوري الاستعماري اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي و تزييف للثقافة الوطنية التقدمية و تكريس ثقافة الاستعباد والقنانة وإذلال الشعب واضطهاد العمال والفلاحين والنساء والشباب .
ابن الزهراء الزهراء حامي السنديانة الماركسية اللينينية البلشفية الشيوعية السوفياتي الأمامية، وراية الشهيدات والشهداء الحمراء.
محمد محمد ابن عبد المعطي ابن الحسن ابن الصالح ابنالطاهر فكاك.
إن الغاية الملكية الإقطاعية الرجعية من وراء تأسيس وخلق ما يسمى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية هي" التقسيم الأسود،والتفكيك المنظم المنهجي للوحدة الوطنية الديمقراطية الشعبية التعددية التنوعية الاختلافية على أساس قوانين الدياليكتيك العلمي المادي التاريخي:وحدة- اختلاف- وحدة. وهذا المعهد الملكي القيصري الاستعماري الرجعي الأمبريالي الصهيوني الذي ينتشر كأليافات الطاعون و الأفيون في الأوساط المنحصرة المنكفئة على الأقلية الأقلوية البرجوازية الكولونيالية الانهزامية الاستسلامية الارتزاقية المضادة للثقافة الوطنية الديمقراطية التقدمية الشعبية الثورية الاشتراكية المدنية العلمانية الأنوارية التنويرية العقلانية . وهذا معهد تأسس على التزامات المرتزقة المسخرة لتكريس الاستغلال وشرعنة الافتراس والاحتكار ولصالح و في خدمةعبادة وريث وتريكت الخائن لجلاوي.. وزريعت فرنسا- ليوطي والأمريكان، و كبيررأس الملاكين العقاريين والشركات المتعددة والمتعدية القوميات والجنسيات، وأمير المؤمنين بثقافة ولغة ودين ومذهب وعقيدة الأمبرياليين والصهيونيين.
إن زيف وخداع شعارات معهد ما يسمى بالثقافة الأمازيغة- الاستعمارية ،والبعثات الأجنبية الأمبريالية ، ليس لها من معنى وهدف ومغزىسوى إعادة تجديد وتخليد وإنتاج ثقافة وقوانين وتشريعات وشرائع وديانة جاهلية التاريخ، والتمسك بنظام السخرة والحكرة والقنانة والعبودية،والوقوف في وجه الثورة الربيعية العربية التي شعارها الخالد:"الشعب،العمال،الفلاحون،النساء،الشباب ،المثقفون،الفنانون ،الإعلاميون .. يريدون :إسقاط النظام الملكي اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي التبعي،لا على مستوى رأس النظام الملكي فحسب،بل على مستوى قاعدة النظام الملكي التحتية الجوهرية بكليتها وشموليتها وأيديولوجيتها وديانتها وأوتوقراطيتها ولاهوتياتها وأساطيرها وهلواساتها وتخريفياتها وتوهيماتها وخزعبلاتها. الشعب يريد استرجاع سيادته واستقلاله وحق تقرير المصير والمستقبل و،استرجاع الأراضي التي اقتطعت وانتزعت من الفلاحين في صالح الملاكين العقاريين والأسياد و الاستعماريين والنهابين والنبلاء المحليين.هذا هو البرنامج الثوري الذي أقره الشعب وحركاته الثورية :حركة 20 فبراير.
إن ما يسمة " المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ،إنما هو وثسقة استعمارية أمبريالية تولى وضعها وتنزيلها ملك ورئيس كبار الملاكين العقاريين والشركات الاستعمارية و أزلام وأعوان سخرة لتنفيذ شتى الالتزامات والأتاوات في صالح دويلة عصابات الملاكين العقاريين ومافيات ومليشيات وبلطجيات وشيوخ وباشاوات و قوادمقدمين ومخبرين ومرتزقة و خونة وعملاء ولقطاء وسقطاء وثعالب وذئاب وقردة خاسئة وسلوقيات الدولار والذهب والفضة و الدرهم والدولار والكراسي والنواصب والمناصب إن المعهد الملكي للاثقافة الوطنية، والمضاد للثقافة الوطنية الوحدوية،إنما هو شكل من أشكال استعباد العمال والفلاحين والكادحين وتفليل وتشليل وحدتهم وتماسكهم الوطني الوحدوي من أمهات محصنات أمازيغيات ويعربيات،إن ما يسمى بالمعهد المملوكي الرجعي لهو حقا قائم على أسس وقواعد الرياء في رياء، وتقسيم الشعب المغربي الموحد على أساس طائفي عنصري عرقي انقسامي انعزالي وتنويم الشعب المغربي عن مهام الثورة،هو منشأة مأمور بها أمريكيا وصهيونيا واستعماريا وقيصريا ملكيا رغبة من المعسكر الأمبريالي وعملائه ومواليه وعبيده وجواريه،في تعزيز سلطة الخونة من ملوك وأنتيكات و كبا الملاكين العقاريين النهابين الافتراسيين الاحتكاريين الاستغلاليين على الشعب والعمال والفلاحين ،وهذا ما يتجلى برهانيا ودليلا قاطعا من خلال الحزقة المعينة لإدارة معهد الجهل والتجهيل المرتزقة والانتهازيين،حيث منحهم سيدهم وكبيرهم صلاحيات واسعة لتفتيت وتذرية وحدة الشعب المغربي،وعزله عن محيطه العربي،واعتقال الشعب في كهوف وخرائب التاريخ
لقد ولد هذا المعهد كثورة رجعية مضادة ،ردا على ثورة الشعب المغربي، والقرارات التاريخية التي اتخذها ،لإلغاء نظام العمالة والخيانة والتبعيةالبنيوية، والمعهد الرجعي هو بمثابة إعلان الحرب المكشوفة على الشعب المغربي ، وإطلاق العنان و تسليط جمعيات دين الأفيون الارهابي الاخوانجي الاسلامنجي الظلامنجي،وشغل الشعب عما يعانيه من ظلم طبقي وشقاء ونعذيب واضطهاد وحرمان وفقدان لجميع المكتسبات و الحقوق السياسية والسيادية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية،وتجميل وزخرفة وتزويق وتزيين وجه النظام الجلاوي الاستعماري ومجازره ومذابحه ومحارقه وهولوكوساته الاجرامية الفظيعة البشعة التي كان كل الشعب المغربي الكادح الأعزل من السلاح ضحايا لهذا النظام، وفعلا ، ورغم القمع والتقتيل والتسليخ والتنكيل ،فقد عرف الشعب المغربي،كل الشعب والطبقة العاملة والنساء الكادحات المناضلات والفلاحين والطلبة والتلاميذ والمثقفين الثوريين والمعطلين، الثورات والانتفاضات والاضرابات السياسية الجماهيرية الشعبية في عموم المغرب تحت شعار: لتسقط الملكية اللاهوتية الأوتوقراطية الديكتاتورية الاستبدادية البروقراطية الاستعمارية الأمبريالية المتصهينة. وكانت حركة 20 فبراير الشرارة التي انطلقت منها طلائع وتباشير الثورة المغربية،راسمة البرنامج الثوري الاستراتيجي والتاكتيكي في قسميه الحد الأدنى و الحدالأقصى.لكن في النهاية لا بد من دك النظم القيصري الجلاوي النيو كولونيالي النيو كومبرادوري، لنصل في الأهداف النهائية للبروليتاريا:الثورة الاشتراكية، ديكتاتورية الروليتاريا،بناء الاشتراكية.
لكن ما يجب التأكيد المبدئي القوي الشجاع عليه،أن هذه العصابات الملكية ليست وحدها من تنصب كل معاركنا وحروبنا الطبقية الرئيسية،بل هناك في داخلنا من هو أشد خطورة ومضاضة من عصابات الملك القيصري وجندرمياته وبوليسه،ألا وهوالجناح الانتهازي الارتدادي،الذي يقاوم الثورة الوطنية التقدمية ،وينتصر لنيوليبرالية المزيفة التي من مهامها الاكتفاء بالمطالبة بتحقيق إصلاحات وترقيعات وتحسينات وماكياجات ،والنضال الاقتصادي الحقوقي،وتحسين شروط العمل وزيادة الأجور والتقاعد من داخل النظام الملكي لا ضده،وهنا يلتقي عمداء و"كاديت"النظام الملكي وطغاته موضوعيا بالجناح التحريفي الانتهازي التافه والسافه،حيث جميعهم ينكرون الثورة والنظرية الثورية الماركسية اللينينية الشيوعية، بل ويلتفون كالعناكب حول الملكية الأوتوقراطية الثيوقراطية منتهجين ومشرعنين لسياسات وبرامج ومناهج القمع التسلط والظلم الطبقي ضا على حركات ونهوض الثورة الربيعية ،ومدعمين كليا سياسات ومنهج النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي اللاشرعي القائم على حكم الملاكين للعبيد والإماء والأراضي والأبناك والشركات والبلاطات والقصور .

والسؤال المحرق الذي أطرحه على هذه الشراذم الانتهازية النفاقية الريائية التملقية المدحية الرخيصة:هل الثقافة الأمازية عنينية عاقرة عن تأسيس ووخلق اتحادات عمالية وزراعية ومنظمات نسائية ديمقراطية ثورية،تقاوم وتناضل وتكافح نظام التفاوتات الظالمة الجائرة والفوارق الطبقية والطائفية والعنصرية والعرقية والدينية الزراعي الفوري ينص بوضوح وشفافية على إلغاء الملكية الاقطاعية الاستغلالية الاحتكارية الخاصة على الأرض والوطن والشعب والمرأة والمصير والسيادة وحرية الدين والعقيدة والضمير وحق تقرير المصير والمستقبل،وتسليم وتوزيع الفلاحات والفلاحين بلا تعويض كل أراضي الدولة والأوقاف والمساجد والكنائس والأسرة الملكية،أي تصفية الملكية الاقطاعية للأرض؟
لكن كل مايأتي عن طريق الملك هوباطل وساقط،وهذا المعهد الملكي لما يسمى الثقافة الأمازيغية،هو صحيح جهاز من أجهزة الأعمال والاستخبارات والاستعلامات والقمع البوليسي،بغلاف وغلالة من متلبسي الأمازيغية شبيه بالجماعت الارهاب المتلبس بالاسلام المؤسسي السياسي،اسلام المجازر،لا اسلام الجماهير. وهذه الفئات المديرة والمسيرة لكل أجهزة دويلة محمد السادس اللقيطة السقيطة الهجينة الخليطة،هي شبيه مع الفارق التاريخي بمنظمة"المائة السود" وهي عصابات ومليشيات ومافيات وبلطجيات، شكلها البوليس الي القيصري الجلاوي،من أجل مقاومة وقمع الحركة الثورية لثورة20فبراير،وشهد على أحد كبار رؤساء "المائة السود" المسمى ابن كيران الذي ما أخفى يوما مساهمة حزب العدالة والتنمية مساهمة واسعة في قمع واغتيال ومكافحة الثورة، والعدوان على مناضلات ومناضلي الحركةالثورية وتنظيم مذابح ومحارق ومجازر ومقالص لخنق الثورة المغربية الربيعية العربية.وهكذا يفاخر ويعتز زعيم الارهاب الديني الاخوانجي الاسلامنجي الظلامنجي، بخيانته لثورة الشعب ومصالح الشعب، والتآمر المفضوح مع الملكية القيصرية الديكتاتورية التبعية للأمبريالية والصهيونية على سحق ومحق الثورة،من أجل تأييد الحكم الجلاوي الاستعماري،من أجل المشاركة في حكومة الملك،مما كان من شأنه حلول الكوارث والمصائب والمجاعات،وإجبار الطبقات المحرومة من عمال وفلاح الباهضة في أسعار المواد الاستهلاكية الشعبية الأساسية،والضرائب،والدفاع عن ملكية كبار الملاكين العقاريين والبرجوازية الكبرى اللاوطنية،وهكذا افتضحت قصيدة حزب العدالة والتنمية الأصولي المتطرف المتأسلم،بزعامة الكاهنالكذاب ابن كيران،أنه ليس سوى فصيلة من فصائل النظام الملكي الأمبريالي الاستعماري المتصهين،وأن الشعب قد اكتشف أنه راح ضحية التلاعب والسمسرة والمتاجرة بالدين والقيم والأخلاق، وأن تنظيم ابن كيران لم يوجد ولم يخلق إلا ليعمل ويسعى في صالح الملاكين العقاريين والنيوليبراليين والنيوكومبرادوريين،حتى يحل الخراب والدمار والفساد والافساد بالشعب والعمال والفلاحين والحرفيين وصغار التجار،بينما تتكاثر وتتعاظم التجارةالفوضوية اللامنظمة، مما يجعل النظام الرجعي ينيخ بكلكله على البلاد والشعب والوطن، وتزداد معاناة وأوضاع الشعب ووتتفاقم يوما بعد يوم،ويتصاعد جيش البطالة وتستشري وتشتد روح اليأس والاحباط والبؤس والخوف والارهاب والجريمة المنظمة وتسلط الطغاة وكبار الناهبين والمفترسين.
إن الشعب كل الشعب قد أدرك أن أوضاعه المزرية ومعاناته وعيشه في شروط حياة أسوأ مما كان عليه من قبل،وأن كل الوع المزيفة الكاذبة التي وزع وأغدقها حزب الارهاب الديني اليميني كلها قد تبخرت وتلاشت مع الضباب والسحاب والسراب،فهل بعد هذا يمكن لجمعات الارهاب السياسي التأسلمي أن تخادع الشعب بشعارت معسولة كاذبة؟
لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي:محمود درويش
دروب الشعر
وقفة أمام قصائد طرقتُ دروبها فوجدت فيها شيئًا منِّي أشارككم نبضها و أدعوكم لمشاركتي دفئها
الاثنين، 8 نوفمبر، 2010
"لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي" ـ محمود درويش


يقولُ لها ، و هما ينظران إلى وردةٍ
تجرحُ الحائطَ : اقتربَ الموتُ منِّي قليلاً
فقلتُ له : كان ليلي طويلاً
فلا تحجب الشمسَ عنّي !
و أهديتُهُ وردةً مثل تلك ...
فأدَّى تحِّيَته العسكرية للغيبِ ،
ثم استدارَ و قالَ:
إذا ما أردتك يوماً وجدُتك
فاذهبْ !
ذهبتُ ...
أنا قادمٌ من هناك
سمعتُ هسيسَ القيامةَِ ، لكنني
لم أكن جاهزاً لطقوس التناسخ بعد ،
فقد يُنشد الذئب أغنيتي شامخاً
و أنا واقفٌ ، قرب نفسي ، على أربعٍ
هل يصدقني أحد إن صرختُ هناك :
أنا لا أنا
و أنا لا هُو؟
لم تلدني الذئابُ و لا الخيل ...
إني خُلقتُ على صورةِ الله
ثمّ مُسختُ إلى كائنٍ لُغويّ
وسمّيت آلهتي
واحداً
واحداً ،
هل يصدِّقني أحد إن صرختُ هناك:
أنا ابن أبي ، و ابن أمي ... و نفسي


و قالت : أفي مثل هذا النهار الفتّي الوسيم
تفكِّر في تبِِعات القيامةِ ؟
قال : إذن، حدِّثيني عن الزمن
الذهبي القديم
فهل كنتُ طفلاً كما تدّعي أمهاتي
الكثيرات ؟ هل كان وجهي دليل
الملائكةِ الطيّبين إلى الله ،
لا أتذكّر ... لا أتذكّر أني فرحتُ
بغير النجاة من الموت !
من قال : حيث تكون الطفولةُ
تغتسل الأبدية في النهر... زرقاء؟
فلتأخذيني إلى النهر/


قالت : سيأتي إلى ليلك النهر
حين أضُمُّك
يأتي إلى ليلك النهر/


أين أنا الآن ؟ لو لم أرَ الشمسَ
شمسينِ بين يديكِ ، لصدّقتُ
أنكِ إحدى صفات الخيال المروَّض
لولا هبوبُ الفراشات من فجر غمّازتيك
لصدّقتُ أنّي أناديكِ باسمك
ليس المكان البعيد هو اللامكان
و أنتِ تقولين :
"لا تسكن اسمك"
"لا تهجر اسمك"!


ها نحن نروي ونروي بسرديّة
لا غنائيةٍ سيرةَ الحالمين ، ونسخرُ مما
يحلّ بنا حين نقرأ أبراجَنا ،
بينما يتطفّلُ عابر دربٍ و يسأل :
أين أنا ؟ فنطيل التأمّل في شجر الجوْز
من حولنا ، و نقول له :
ههنا. ههنا. و نعود إلى فكرة الأبدية !

ليس المكان هو الفخ ...
مقهى صغير على طرف الشارعِ
الشارعِ الواسع
الشارع المتسارع مثل القطارات
تنقل سكانها من مكان لآخر ...
مقهى صغير على طرف الشارع
الشارع الواسع
الأسطوانة لا تتوقف - قالت له
قال : بعد دقائق نخرج من ركننا
إلى الشارع الواسع المتسارع
مثل القطارات ،
ثم يجيء غريبان ، مثلي و مثلك ،
قد يكملان الحديثَ عن الفنّ ،
عن شهواتِ بيكاسو و دالي
و أوجاعِ فان غوغ و الآخرين ...
و عمّا سيبقى من الحب بعد الأجازة ،
قد يسألان : أفي وُسْع ذاكرةٍ
أن تعيد إلى جسدٍ شحنةَ الكهرباء ؟
و هل نستطيع استعادةَ إحساسنا
بالرطوبة و الملح في أوَّل البحر
بعد الرجوع من الصيف ؟/


ليس المكان هو الفخ
في وسعنا أن نقول :
لنا شارعٌ ههُنا
و بريدٌ
و بائعُ خبزٍ
و مغسلةٌ للثياب
و حانوتُ تبغٍ و خمر
و ركنٌ صغير
و رائحةٌ تتذكّر/


ها نحنُ نشربُ قهوتَنا بهدوءِ أميرينِ
لا يملكان الطواويس ، أنتِ أميرةُ نفسِك
سلطانةُ البر و البحر ، من أخمص القدمين
إلى حيرةِ الريحِ في خصلة الشعر.
في ضوء يأسكِ من عودة الأمسِ
تستنطقين حياةً بديهيةً. و بلا حرسٍ
تحرسين ممالكَ سريَّةً. و أنا ، في
ضيافةِ هذا النهار ، أميرٌ على حصَّتي
من رصيفِ الخريفِ. و أنسى مَن المُتّكلِّمُ
فينا لفرطِ التشابه بين الغيابِ و بين
الإيابِ إذا اجتمعا في نواحي الكمنجات
لا أتذكّر قلبي إلا إذا شقَّهُ الحبُّ
نصفين ، أو جفَّ من عطش الحب ،
أو تركتني على ضفة النهر إحدى صفاتك !
ضيفاً على لحظة عابرةْ
أتشبّثُ بالصحو ،
لا أمسَ حولي و حولك
لا ذاكرة ،
فلتكن مَعْنوياتُنا عالية


عصافيرُ زرقاءُ ، حمراءُ ، صفراءُ ، ترتشف
الماءَ من غيمةٍ تتباطأ حين تُطلُّ على
كتفيكِ. و هذا النهار شفيفٌ خفيفٌ
بهيٌّ شهيٌّ ، رضيٌّ بزواره ، أنثوّيٌّ ،
بريءٌ جريءٌ كزيتون عينيك. لا شيءَ
يبتعد اليوم ما دام هذا النهارُ
يرحِّب بي ، ههنا يُولَدُ الحبُّ
و الرغبةُ التوأمان ، و نولدُ ... ماذا
أريد من الأمس ؟ ماذا أريد من
الغد ؟ ما دام لي حاضرٌ يافعٌ أستطيع
زيارةَ نفسي ، ذهاباً إياباً ، كأني
كأني. و ما دام لي حاضرٌ أستطيعُ
صناعةَ أمسي كما أشتهي ، لا كما
كان. إني كأني. و ما دام لي
حاضرٌ أستطيع اشتقاقَ غدي من
سماءٍ تحنُّ إلى الأرض ما بين
حربٍ و حرب ، و إني لأني !
تقول : كأنكَ تكتبُ شعراً
يقول : أُتابع إيقاعَ دورتي
الدمويةِ في لغة الشعراء. أنا ،
مثلاً ، لم أُحبَّ فتاةً معينةً
عندما قلتُ إني أحبُّ فتاةً ، و لكنني
قد تخيَّلتُها : ذاتَ عينين لوزيتين ،
و شَعرٍ كنهر السواد يسيل على
الكتفين ، و رُمَّانتين على طبق مرمريّ.
تخيلتها لا لشيء ، و لكن لأُسمعها
شعرَ بابلو نيرودا ، كأني أنا هو ،
فالشعر كالوهم/


ليس المكان هو الفخّ
لم أنتظرْكِ لتنتظريني ، فمثلُك منْ
يأمر الحُلْم بالانتظارِ الطويلِ على
ركبتيها. خذيني إلى اللامكان المُعَدِّ
لأمثالنا الضالعين بتأويل ذاكرة الغيم
بين الربيع و بين الخريف ، و أمّا
الربيعُ ، فما يكتب الشعراء إذا نجحوا
في التقاط المكان السريع بصُنّارة
الكلمات. و أما الخريف ، فما نحن فيه
من الاهتداء برائحة الشجر العاطفيّ
و بحث الغريبة في كلمات الغريب عن
اسم الحنين ... و عَن شَبهٍ غائمٍ
في ثنائية الشعر و النثر. لا النثرُ نثرٌ
و لا الشعرُ شعرٌ إذا ما همستِ :
أحبكَ ! أو قالت امرأةٌ في القطار
لشخصٍ غريبٍ ، أعنِّي على
نحلةٍ بين نهديّ ... أو قال شخصٌ كسولٌ
لإسكندر الأمبراطور : لا تحجب
الشمسَ عني. و لكنني إذ أُغنِّي ،
أُغنّي لكي أُُغري بالموت بالموت/


ليس المكانُ هو الفخ
ما دمتِ تبتسمين و لا تأبهين
بطول الطريق ... خذيني كما تشتهين
يداً بيدٍ ، أو صدىً للصدى، أو سدى.
لا أريدُ لهذي القصيدة أن تنتهي أبداً
لا أريد لها هدفاً واضحاً
لا أريد لها أن تكون خريطةَ منفى
و لا بلداً
لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي
بالختام السعيد ، و لا بالردى
أريدُ لها أن تكون كما تشتهي أن
تكون :
قصيدةَ غيري. قصيدةَ ضدي. قصيدةَ
ندِّي ...
أريد لها أن تكونَ صلاةَ أخي و عدوّي.
كأن المخاطبَ فيها أنا الغائبُ المتكلم فيها.
كأنَّ الصدى جسدي. و كأني أنا
أنتِ ، أو غيرُنا. و كأني أنا آخري !


كي أوسِّعَ هذا المدى
كان لا بُدَّ لي :
- من سنونوة ثانية
- و خروج على القافية
- و انتباه إلى سعة الهاويةْ


لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي
لا أريد لهذا النهار الخريفي أن ينتهي
دون أن نتأكَّد من صحة الأبدية.
في وسعنا أن نحبَّ ،
و في وسعنا أن نتخيّل أنّا نحبُّ
لكي نُرجئَ الانتحار ، إذا كان لا بدَّ منه ،
إلى موعد آخر ...
لن نموتَ هنا الآن ، في مثل
هذا النهار الزفافيّ ، فامتلئي
بيقين الظهيرة ، و امتلئي و املئيني
بنور البصيرة/


ينبئني هذا النهارُ الخريفيُّ
أنّا سنمشي على طرق لم يطأها
غريبان قبلي و قبلَك إلا ليحترقا
في البخور الإلهي.
ينبئني أننا سوف نسمعُ طيراً تغني
على قدر حاجتنا للغناء ... خفيفاً
خفيَّ التباريح ، لا رعوياً و لا وطنياً
فلا نتذكّر شيئاً فقدناه/


إن الزمان هو الفخ
قالت : إلى أين تأخذني ؟
قال : لو كنتِ أصغرَ من رحلتي
هذه ، لاكتفيتُُ بتحوير آخر فصل
من المشهد الهوميري ... و قلتُ :


سريرُك سرّي و سرُّك ،
ماضيك يأتي غداً
على نجمة لا تصيب الندى
بأذى ،
أنام و تستيقظين فلا أنت مُلتفَّةٌ
بذراعي ، و لا أنا زُنّار خصرك ،
لن تعرفيني
لأن الزمان يُشيخ الصدى
و ما زلتُ أمشي ... و أمشي
و ما زلتِ تنتظرين بريدَ المدى
أنا هو ، لا تُغلقي بابَ بيتك
و لا ترجعيني إلى البحر ، يا امرأتي ، زبدا
أنا هُوَ ، منْ كان عبداً
لمسقط رأسك ... أو سيّدا
أنا هو بين يديك كما خلَقتْني
يداكِ ، و لم أتزوَّج سواكِ
و لم أُشفَ منك ، و من نُدبتي أبداً
و قد راودتني آلهاتُ كل البحار سدى
أنا هو ، من تفرطين له الوقت
في كُرة الصوف ،
ضلَّ الطريقَ إلى البيت ... ثم اهتدى
سريرُك ، ذاك المخبّأُ في جذع زيتونة
هو سرِّي و سرُّك ...
قالت له : قد تزوَّجَني يا غريبُ
غريبٌ سواك
فلا جذع زيتونة ههنا
أو سرير ،
لأن الزمان هو الفخ/


ينبئُني ضوءُ هذا النهار الخريفيّ
أني رأيتكِ من قبل ، تمشين حافيةَ
القدمين على لغتي ، قلت : سيري
ببطءٍ على العشب ، سيري ببطءٍ
لكي يتنفَّسَ منك و يخضرّ. و الوقت
منشغلٌ عنك ... سيري ببطءٍ لأُمسك
حلمي بكلتا يديّ. رأيتك من قبلُ
حنطيّةً كأغاني الحصاد و قد دلّكتها
السنابل ، سمراءَ من سهر الليالي ،
بيضاءَ من فرط ما ضحك الماءُ حين
اقتربتِ من النبع. سيري ببطءٍ ،
فأنّى مشيتِ ترعرعت الذكرياتُ حقولاً
من الهندباء ، رأيتك من قبلُ في
الزمن الرعويّ
على قدر ليل الغريب
تنامُ الغريبةُ/


فاحتجبي ، و اظهري ، و العبي ، و اكسري
قدري بيديك الحريريتين ، و لا تخبريني
إلى أين تمضين بي في دهاليز سرِّك ،
لا تخبريني إلى أين تمضين بعدي
إلى أين أذهبُ بعدَك. لا بعد
بعدك. و لنعتنِ الآن بالوردة الليلكية
و لتُكمل الأبديةُ أشغالَنا دوننا ،
إن أطلنا الوقوف على النهر أو
لم نُطل. سوف نحيا بقية هذا
النهار. سنحيا و نحيا. و في الليلِ ،
إن هبط الليل ، حين تنامين فيّ
كروحي ، سأصحو بطيئاً على وَقْع
حلم قديم ، سأصحو و أكتب مرثيتي.
هادئاَ هادئاً. و أرى كيف عشتُ
طويلاً على الجسر قرب القيامة ، وحدي
و حراً. فإن أعجبتْني مرثيتي دون
وزن و قافية نمت فيها و متُّ
و إلا تقمصت شخصيةَ الغجريّ
المهاجر :
جيتارتي فرسي
في الطريق الذي لا يؤدي
إلى أيّ أندلسِ
سوف أرضى بحظّ الطيورِ و حريةِ
الريح. قلبي الجريح هو الكون.
و الكون قلبي الفسيح. تعالي معي
لنزورَ الحياةَ ، و نذهبَ حيث أقمنا
خياماً من السّرو و الخيزران على
ساحل الأبدية. إن الحياة هي اسم
كبير لنصر صغير على موتنا. و الحياة
هي اسمك يطفو هلالاً من اللازورد
على العدم الأبيض ، استيقظي و انهضي ،
لن نموتَ هنا الآن ، فالموت حادثةٌ
وقعت في بداية هذي القصيدة ، حيث
التقيتُ بموت صغير و أهديته وردة ،
فانحنى باحترام و قال : إذا ما أردتك
يوماً وجدتك/


فلنتدرب على حُبِّ أشياءٍ ليست
لنا ، و لنا ... لو نظرنا إليها معاً من علٍ
كسقوط الثلوج على جبلٍ
سيغنّي لك الغجري ، كما لم يغنِّ :
أقولُ لها
لن أُبدِّلَ أوتارَ جيتارتي
لن أبدّلها
لن أحمّلها فوق طاقتها
لن أحمّلها
لن أقولَ لها
غير ما تشتهي أن أقول لها
حملتني لأحملها
لن أبدِّل أوتارَها
لن أبدّلَها


لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي
لا أريد لهذا النهار الخريفي أن ينتهي.
ابن الزهراء الزهراء محمد محمد فكاك.



#ابن_الزهراء_محمد_محمد_فكاك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -أكتب في هذا البلد حيث يجرون الرجال في الأوساخ والظمأ- أراغو ...
- وحدها الكرامة تهزم النظام الملكي،
- تحية نضالية اشتراكية شيوعية بروليتارية للمسيرة المظفرة التي ...
- قيمة الانسان لا من خلال دينه بل من خلال الأساس الانساني لدين ...
- سيبقى اسم الشهيد مندوب الصحة خالدا
- انطلاقا من مبدأ وحدة الأرض والشعب والوطن والقضية،يعتبر المغر ...
- لنحطم كل المخططات والمؤامرات التي ينهجها النظام الملكي
- أيتها الأرض الوطنية..أجيبيني..كيف غدوت فلسطينيا في الحلم وإس ...
- اعتذار للحوار المتمدن،فتعابير العنوان الاضافي هي لكارل ماركس ...
- ما ملك هذا في ملته واعتقاده أن تكديس بهرجات الكرة
- يقول لكم عمر:عجبا أتقتلونني
- وقفة صامتة تحية لماندئلا الذي ناضل من أجل وضع حد للسيطرة الأ ...
- لا لا لا أبدا مانديلا لايموت ،وأقسم سأنقش من بريق عينيك حبيب ...
- أن ما يسمى مهرجان السينما الدولي بمراكش،إنما هو شكل أعلى من ...
- إن ما يسمى مهرجان الفبلم الدولي بمراكش،إنما هو غطاء وقناع ون ...
- ولا تحسبن الشعراء العظام يموتون،بل هم أحياء قيومون خالدون،بخ ...
- لماذا تركت الفن الجميل الذي يكشف الضر عن البائسين والمحرومين
- محمد السادس، يبدأ صلاته وتسبيحه وركوعه للأمبريالية والصهيوني ...
- يا خالد السوفيانييا هذا المارق الممالق المرتد والغارق في مزا ...
- أنت أيهذا السلطان الذي يتنعم ويتملى بالاستبداد


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابن الزهراء محمد محمد فكاك - إن ما يسمى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية هو شكل خطير من أشكال الاستعمار والامبريالية والصهيونية لمزيد من التفتيت والتذرية والتقسيم لوحدة الشعب المغربي من أمازغ ويعرب.