نجوى شمعون
الحوار المتمدن-العدد: 4367 - 2014 / 2 / 16 - 19:57
المحور:
الادب والفن
لا شيء في البال، أمدح الليل حين يغيب الليل ويتوجع نهر من دمع "الكريستال"
الفريسة أيضا لها أنياب
لكنها صمتت...
كأشجار واقفة تزحف الرغبة متوحشة وهادئة
وكان الغزال يركض بكل قوة تجاه النار
النار لها لعاب وجائعة مثلي تماماً
والنار تمسح لعابها بكم قميصها
وكان الغزال أعمى البصيرة ... ضال
حتى اذا ما وقع فيها
شبعت،وشربت كأس الشراب من دمه
ونامت في رماد الغزال.
هذا الرصاص... والغزالة التي ركضت تجاه الفخ البعيد
لن ألومها إن ماتت جوعا
هذا الرصاص فارغ
مثل فقاعة
سنكتب أيامنا ونتلوها على حجارة الوادي
الأسماء صارت حجارة وملح البحر
مذاق غربة
الأسماء تلك ...
نؤرخها بتواقيع الريح
منا ما يمر كجسد فيتلاشى
ومنا من يمر كروح تحمل شعلة الضوء وتمضي
صاعدة
صاعدة
إلى الله فينا.
كأن يدا تُدلك البحر لتتقدم موجة من البعيد في دمي
تعالي ...
أنا حورية البحر
أنا اسطورة الضوء حين يلمع في الوجه بريق العيون
أشرب الضوء ولا أكتفي
أطلب المزيد...
أطلب
وأفتش الكون
ليصير عقلي حقل الضوء
كأن يداً تلوح في الطرقات وتشتكي فراغ يد
من قصيدة كأنها الخيل حين تأتي
ولا تأتي
الشجرة حجر ... ظلك المهمل على جسدك
العشب طريق،حريق قاتل أفسده الدلال
والرائحة التي أغرقت المكان
كانت وهم يدك في الهواء.
#نجوى_شمعون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟