أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - الحياة هي امرأة














المزيد.....

الحياة هي امرأة


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4367 - 2014 / 2 / 16 - 19:20
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الحياة هي امرأة
يكره الانسان الكذب وهو الكذاب الاول
يكره الانسان الغش و هو الغشاش الاول
يكره الانسان الحرب وهو الذي يعشق الحرب كجده القرد الشمبانزي
يكره الانسان الجريمة وهو المجرم الاول
يكره الانسان الدكتاتورية و هو الدكتاتور الاول في بيته قبل دائرته
يكره الانسان الواسطات و هو المدمن عليها
يكره الانسان تلوث البيئة و هو الذي يلوثها يوميا بسيارته و سلعه

لماذا هذا التناقض اذن ؟ الجواب: لاسباب بسيطة جدا و هي:
حياة تتميز بالصدق لوحده مميتة - مملة - قاتلة – آسنة - لا تتطور
حياة بدون غش و تجسس (امريكي) تافهة - لا تسودها الحركة - تنقصها الذكاء
حياة بدون حرب خالية من الامال و المساعي الحميدة و المفاوضات و التقدم التكنولوجي و الانترنيت. معظم الاختراعات التكنولوجية حربية المصدر.
حياة بدون جريمة تسودها الصالح و الطيب و الرحيم تفقد فيها لغاتها محتواها.

هل تستطيع ان تتصور لغة بدون مفردات مثل: السيء و الطالح و الفاسد و المجرم و العدو و الهمزة و اللمزة و الرشوة و الشر..؟ طبعا لا - لان اللغة تفقد نصف مفرداتها او بالاحرى تفرغ من محتواها كليا لانك سوف لا تستطيع ان تعرف الخير بدون شر و عندها تتنتهي النكات و الاقوال الساخرة و الكلام الحلو و الافلام و القصص و يفقد علم النفس ماهيته و تفقد العلوم البشرية طاقاتها و يفقد السلم معناه و الدين (بدون ذنوب) هدفه و الحب لهيبه.

في حياة بدون دكتاتوريات تفرغ فيها الديموقراطية من محتواها. في حياة بدون واسطات تنتهي فيها الائتلافات و التحالفات. حياة بدون غش الانبياء و كذب الاديان و فضائح العائلات المالكة و السياسيين و سرقة الاموال لا توفر مادة للكتابة في الصحف و المجلات. هذه الحياة هي الحياة الشيوعية التامة يتساوى فيها الغبي و الذكي. الحياة في الشيوعية الحقيقية جنة مملة قاتلة يتوق فيها الانسان الى الجهنم.

اتذكر هنا قصيدة Tithonus للشاعر البريطاني Lord Tennyson كيف ان الموت افضل من الحياة الابدية:
http://www.johnderbyshire.com/Readings/tithonus.html
http://en.wikipedia.org/wiki/Alfred,_Lord_Tennyson
و اذا كان الله لا يموت و يبقى وجهه الجلال و الاكرام فهو مسكين يتعذب و يتحطم في الازلية نفسها و اذا كانت الحياة خالية من الامراض فليس هناك علم اسمه طب. تعطي الامراض و الحروب و الكذب و الغش معنى للحياة و الا لفرغت من محتواها كليا. تعودنا ان نسأل ما معنى الحياة؟ و لكننا لم نستطع الجواب لاننا لم نعرف ان الحياة بدون شر بدون معنى.

نعم الحياة مثلث يلتقي فيه الخير بالشر في الانسان و الحيوان و النبات. الانسان هو نقطة الالتقاء و نقطة النزاع بين الخير و الشر. ليست هناك ثنائية دون قطب ثالث مشترك بين الاثنين و اذا انهار الاتحاد السوفيتي فتبرز قوة اخرى لتشكيل مثلث جديد. مثلثات بعد مثلثات - مثلثات تشبه الانثى في شكلها. الحياة هي حكم الثلاثة اينما تذهب في السياسة و الاقتصاد و الاجتماع او في الادب و الفن و العلم. الحياة هي امرأة.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تسد الباب كليا
- العلاقة بين البعد الزمني و الخرافات
- العلاقة بين الاسلام و سيجارة المالبورو
- العربية بين العلم و المعرفة
- يكبر الاطفال في كردستان لوحدهم
- اخبار جديدة عن بلاد الاثنين
- تحت التفاحة
- الخوف من النفس
- صداقة الصفر 0 و الثمانية 8
- في حب ميتة القميص الاخير بلا جيوب
- قصة الخبز في العربية 2
- قصة الخبز في العربية
- اخرج لسانك لترى
- نخترق فقط
- البحث عن لغة اساسية بعد العذاب
- اشطن من الشيطان
- من اين اتت الاسواق العربية؟
- الاوربي الذي اراد ان يكون شرقيا
- تخطيطات الثلاثي (بشر)
- المسلم اقدم من الاسلام


المزيد.....




- شاهد كيف يؤثر قرار اتخذته إدارة ترامب على توزيع مساعدات القم ...
- مصر.. تداول فيديوهات عن اندلاع مشاجرة وإطلاق نار بين مواطنين ...
- وسط مطالب باعتقاله.. ساعر في لندن بزيارة غير معلنة
- روسيا تعلق قبول الطلاب السوريين في جامعاتها
- خبير: روسيا ستتمكن من غزو المريخ بعد 20-30 عاما على الأقل
- المقاومة السرية في نيكولاييف تكشف عن ضربات ضد مرتزقة أجانب
- كتاب بلا كاتب: أول كتابٍ فلسفي بتوقيع الذكاء الاصطناعي
- على خطى هالاند..الكشف على بند مثير في عقد هداف بوروسيا دورتم ...
- -المنطقة العازلة- الإسرائيلة - كيف تقوض معيشة سكان قطاع غزة؟ ...
- سفير روسيا في لندن يؤكد تزايد الضغط على الدبلوماسيين الروس ف ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - الحياة هي امرأة