محمود الرشيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4367 - 2014 / 2 / 16 - 09:28
المحور:
الادب والفن
برغبة منا أو بدونها،
نستهلك الأيام كما
نستهلك الماء .
المياه والأيام تتشابه
في سيلا نها .
تروينا المياه وتغسلنا،
ثم تلتحف برداء البحر
الأزرق وتنام،أوتَغور.
ويبقى الأثر.
ترتوي الأيام ،
بقَدَرنا وكدرنا ،
بحربنا وسِلمنا .
نحن وقودها ،إنها
تستهلكنا .
*****
قرابين من الفحم نحن؟
أم نحن فحم من القرابين؟
نشتعل ونشتغل .
نرقص ونتراقص .
رماد في زوبعة،
يعلو في محاولة
لتلطيخ الصفاء :
عندما لايقْدِر ،
يستعطِف استذرار
السماء ، يعود لقدَره
من جديد .
*****
الأرض خصبة على
الدوام ، تنتظر التلقيح.
*****
هذه الفكرة لاتفكر،
لكِنّها تجعلني أُفكر
لها أو من أجْلها .
ربما هناك فكرة
تفكر لنفسها أولغيرها،
أو لهُما معاً .
أفكار مساء البارحة،
كانت في نظر وقتها
جــلــيــلــة .
فهِمَتْها واحتضنَتْها
قِلة قـلـيـلـة .
*****
البحت جارٍ عن
عُـلـب سوداء ،
بأفكارها وكنوزها:
كنوز الأسئلة
الثمينة اليتيمة .
*****
هل هناك من بارّ ؟
هل هناك من حاضن ؟
نداءات ولا مجيب !!!!
*****
السواد الاعظم متخوم
من بقايا كلإ المعرفة ،
وبرسيم المنفعة .
السواد الآعظم له
حقيقته ، ولغيره
أُخرى ، ولكم حقيقتكم.
الحقيقة نفسها تنفُرُ من
نقصِها .
إنها لا تستَقِر .
*****
الحكمة قبة ،
نكتفي بزيارتها .
حُرمتها تقتضي نسيانها
والإبتعاد عن سدَنَتِها .
*****
نوع جديد من كل شيء ،
ومن لاشيء ، يطفوعلى
السطح في كل لحظة وآن،
ينتظر الوصف ،
والرعاية والعلاج قبل
الاوان .
*****
ياأُولي الأنياب !!!!!!!
أصحاب المناقير ، عفواً
أصحاب المناكرلا يبتسمون،
لا يضحكون .
هكذا روى التاريخ .
هذا هو التاريخ لا يتجاوزه
أحد .
هو في صراع دائم مع نفسه
هل سيتجاوزها يوماً ما؟؟؟
*****
إنها كوابيس .
الكوابيس تجليات وعْي
اللاوعي لطوابير اسفزازات
الحياة المُرة الستمرة .
تنتظر ردود أفعالٍ من هيكل
جسد ممدد ، لايَقْوى على شيء
كسفينة غارقة في نوم
مؤقت أو سُبات .
يدهدهها موج الأمل في النجاة
...................................
#محمود_الرشيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟