أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - القتل بالجملة والاغتيالات مستمرة بالعراق المستباح














المزيد.....

القتل بالجملة والاغتيالات مستمرة بالعراق المستباح


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4366 - 2014 / 2 / 15 - 22:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل يوم يسقط المزيد من الشهداء بين القوات المسلحة العراقية، الجيش والشرطة، على أيدي قوى الإرهاب الدموي، وكل يوم يسقط المزيد من الناس الأبرياء على أيدي قوى الإرهاب والمليشيات الطائفية المسلحة، وكل يوم يتم اغتيال الكثير من الناس من مختلف الديانات والمذاهب. بالأمس قُتلت مجموعة من الجنود والشرطة، واليوم قتل 16 من أفراد القوات المسلحة أيضاً، وبالأمس أصدر "اتحاد الجمعيات المندائية في دول المهجر" بياناً أعلن فيه عن استشهاد الشاب الصائغ سمير سامي ياسين الخميسي الذي اغتالته قوى الإرهاب الدموي في عقر داره في حي الزيونة ببغداد. وكما يرى الجميع فأن البلاد مفتوحة على مصراعيها أمام قوى الإرهاب تفعل فيه ما تشاء وكما تشاء ومتى تشاء، ووهكذا تشير الإحصاءات الرسمية إلى إن عدد الشهداء تجاوز ما بلغه في أعوام 2006-2008. ليس هناك من إنسان عراقي، امرأة كانت أم رجلاً، بمنأى عن قوى الإرهاب والمليشيات الطائفية المسلحة، سواء أكانت شيعية أم سنية، في ما عدا الفئة الحاكمة المحصنة في حي الخضراء.
لا شك في أن الشعب سيعاقب هذه القوى الإرهابية والتكفيرية الشرسة، وكذلك المليشيات الطائفية العدوانية المسلحة، سواء أكانت من عصائب الحق، أم من أتباع هيئة علماء المسلمين السنة أم من غيرهما ممن يتمتعون بحصانات وحمايات وقدرات إضافية تساعدهم على ارتكاب المزيد من الجرائم.
ولكني على قناعة وثقة تامتين، إذ أرى المستقبل بوضوح كبير، بأن هذا الشعب المستباح حالياً والموجوع بسياسات طائفية خرقاء ومقيتة تتسبب بمزيد من الموت لأبناء وبنات الشعب وبمزيد من الخراب والدمار بالبلاد، سيحاسب حكام العراق حساباً عسيراً وسنجدهم يقفون في قفص الاتهام على السياسات المناهضة لمصالح الشعب التي مارسوها وعلى الشهداء الذين سقطوا بسبب تلك السياسات وعلى الخراب الاقتصادي والحرمان وعلى غياب التنمية وعلى الموارد المالية الهائلة المتأتية من اقتصاد النفط الخام والتي تذهب هباءً وبعيداً عن مصالح الشعب. لا يحتاج الإنسان أن يكون راسخاً في العلم ليتيقن من هذا الإجراء القادم سيحصل لا محالة، فالشعب يمهل ولا يهمل, وسيحصد الحكام عاقبة افعالهم.
الحاكم المستبد بأمره يخرج على الشعب كل أسبوع مرة واحدة، دع عنك تصريحاته ولقاءاته الأخرى المرهقة لأبناء وبنات الشعب، ليعلن للشعب بما قام به ونفذه خلال أسبوع! ومن يتابع هذه اللقاءات الأسبوعي يستغرب من هذه الشخصية المأساوية والهزلية التي توعد ولا تنفذ والخواء الحقيقي في هذه اللقاءات الأسبوعية والفاقة الفكرية التي تتميز بها. فهو يهدد ويتوعد، وإذا القتلى هم من أبناء الشعب في بغداد وفي مناطق أخرى من العراق وعلى أيدي قوى الإرهاب التي يتهددها دوماً أو من المجرمين من أتباع عصائب الحق الذين يرتبطون بألف صلة وصلة بقوى حاكمة متنفذة بالبلاد، وهي ذراع لدولة جارة هي إيران كان ينبغي أن تقطع منذ فترة طويلة. إن العراق بحاجة إلى كتاب ساخرين ليكتبوا بسخريتهم اللاذعة عن الحاكم بأمره، عن الزمن الرديء الذي أوصل هؤلاء الناس إلى دست الحكم، إلى وصولهم في غفلة من الزمن وبسبب الغيبوبة التي ما يزال الشعب يعاني منها حالياً.
ليس أمامنا إلا أن نقدم التعازي لذوي الشهداء والذكر الطيب لهم، كما لعائلة الشهيد سمير الخميسي.
إن إرادة التغيير تتطلب المشاركة في الانتخابات العامة القادمة ومنح الناس الطيبين الغيورين على مصالح الشعب والوطن أصواتهم لقائمة التحالف المدني الديمقراطي وبرنامجها الذي يفتح الطرق على وضع آخر غير الوضع المأساوي الذي يعيش الشعب تحت وطأته منذ أكثر من عقد من السنين، دع عنك العقود التي سبقت إسقاط الدكتاتورية البعثية الصدامية الغاشمة.
15/2/2014 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل لعقلاء العرب والمسلمين من مصلحة في نفي الهولوكوست ومحارق ...
- نيرون روما وبشار سوريا رضعا الجريمة والعهر السياسي!
- مرة أخرى حول العلاقة بين المثقف والسلطة!
- الجمهورية الثانية بالعراق - الفصل الأول حزب البعث العربي الا ...
- هل من دور للمثقفات والمثقفين في الحياة السياسية العراقية في ...
- المثقفون والهوية الثقافية الوطنية العراقية!
- شرطة المالكي تهين كل مثقفي العراق بالإساءة للشاعر عبد الزهرة ...
- قراءة في كتاب -أحاديث برلينية حول قضايا أوروبا والإسلام وفي ...
- المالكي وعسكرة العراق!
- لتتوحد جهود الشعب والجيش لدحر قوى الإرهاب، ولكن لا ينبغي إفل ...
- برنامج التحالف المدني الديمقراطي والموقف من الملاحظات التي ت ...
- وستنقضي الأيام والخير ضاحك يعم الورى والشر يبكي ويلطم للشاعر ...
- إلى متى تغوصون بدماء بنات وأبناء الشعب العراق أيها القتلة ال ...
- ولوج هادئ وودي على خط النقاش الحامي في عمٌان
- برنامج التحالف المدني الديمقراطي يجسد شغف الشعب بالحرية والد ...
- مانديلا الموحد للشعب والمالكي المفرق للصفوف
- من المسؤول عن الفساد وكيف يكافح؟
- تحية وتهنئة وشكر إلى المشاركين في مؤتمر أصدقاء برطلِّة بالعر ...
- هل ينسجم وضع صورة المالكي في -جواز سفر إلى حقوق الإنسان- مع ...
- رسالة مفتوحة إلى سماحة السيد عمار الحكيم حول التغيير السكاني ...


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - القتل بالجملة والاغتيالات مستمرة بالعراق المستباح