غزلان احميمد
الحوار المتمدن-العدد: 4366 - 2014 / 2 / 15 - 22:25
المحور:
الادب والفن
تبيع جسدها لرجل رأته بالصدفة ، صرخة جسد لم يعد ملكها و لم تجد أمامها حلا لكي لا تموت جوعا سوى أن تبيع لحمها، لتكسب قوت يومها، في الليل تسلم نفسها لزبائن الملهى و تستسلم للذة المكان، سكارى ينهشون في جسدها فتستسلم لمن يدفع لها أكثر فيسكن الليل جسدها ليحس هو بالمتعة و تحس هي بالغثيان، يستمتع بكل قطعة في جسدها فهي حقه الذي اشتراه بماله الليلة، يخلع فستانها الشفاف فيجدبها بعنف كأنها حجر و ليست إنسان، يرتوي جسده من جسدها ،فيحس بالمتعة، هو من أجل متعته دفع المال و هي من أجل كسب المال فرطت في أنوثتها و جمال جسدها، نزلت دمعتها كأنها تريد من أحد أن يصغي لها لكن ما من أحد يسمع نداءها ، ظروف جردتها من الزمان لتكون حارسة ليل، تستمر في اللعبة إلى أن يطلع النهار ، لتستمر في لعنة القدر و لعنة الظروف التي جعلتها تسير في هذا الطريق، ما من فتاة تختار هذا الطريق عن طواعية حتى تصبح جارية ترتمي بين أحضان هذا و ذاك ، و سلعة تباع لمن يدفع أكثر، و تطلع الشمس من جديد لتغادر المكان،و لتملك مرة أخرى جسدها و كأنها لا تملك جسدها إلا في النهار، ليأتي الليل مرة أخرى لعلها تصادف زبونا يدفع أكثر لتبدأ مرة أخرى اللعبة، إنها فتاة الليل.
#غزلان_احميمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟