فريد الحبوب
الحوار المتمدن-العدد: 4366 - 2014 / 2 / 15 - 11:35
المحور:
الادب والفن
.. مما عاناه أخيراً......
كان فضاً ، معتوهاً، متشرداً وساذجاً ضاع في عالمه الخاص لا في القرية الصغيرة .
يغني بعذوبة يغني لنفسه ولا شيء غير نفسه، كان يبالغ تحت اضوية المصابيح بالرسم على أوراق الكارتون مئات الوجوه حتى تشرق الشمس، وفي ليلة سموها الناس ليلة الفالنتاين رأى فتاة تنزع عنها الحجاب وتنثر شعرها بثقة وحماس يملأ قسمات وجهها الهادئ،
أخذت الأمور تنحى منحىً معكوساً، صار مرسمه الاثرى في البلد، وعرف كيف يساير الناس ليحيا حياة كريمة لا يدرك فيها معنى كلمة الضياع بقدر ما يدرك كلمة الحب للمرأة التي وضعت القمر بين جنبيه بتلويحة من يدها.
زوجان في مستشفى المجانين ...
رأت ذكرى زوجها في حلم كان اطول شعراً وبشرته فاتحة وأقل عمراً بكثير مما كان عليه في الحياة...قال لها.. عمت في الفراغ المبهر وتملكني احساس نادر بالحرية والانفصال عن نزق الحياة ، وحين اغلقت عيوني صرت أرى ذلك الطائر الذي يلوح لي منذ زمنٍ طويل حتى هبطت في الصمت الذي نزع مني اللحم والعظام ..
في اليوم التالي كانت على سطح اعلى البنايات تفكر مثله بالطيران.
جروح طفيفة
على ضوء شاحب ينبعث من منارة مجهولة سرعان ما تضيع أحلامه بحياة هادئة وزواج مثالي وسط رائحة الخوف ودوي الصواريخ والرصاص الذي يصم الآذان.. وكلما انتهى من هجوم سالماً معافى فقط بجروح طفيفة يضمدها بفكرة طالما عاد ليحلم بها _الحياة والزواج_
تندلع الحرب مرة آخرى .
#فريد_الحبوب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟