أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - بين البيت الأبيض وقصر الشعب














المزيد.....

بين البيت الأبيض وقصر الشعب


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 4366 - 2014 / 2 / 15 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد منام البارحة بتبخر الأسد، جافاني النوم، فأفقت مع إطلالات الصباح، أبحث عن شيء يبقي على سكينتي ولا يعبث بهدوء تحتاجه عائلتي لتكمل نومها .

وكما هي العادة أشعلت التلفزيون عفوياً، وبدأت أقلب بين الأقنية، وتوقف عند قناة الحرة، التي كانت تنقل برنامجاً عن مسيرة أوباما وزوجته ميشيل، وكيف تدرجوا في حياتهم الزوجية، والمراحل الصعبة التي مرو بها التي زادتهما تماسكاً وصلابة عبر تضحيات كل طرف للآخر وهي كانت سخية.

ما توقفت عنده أن باراك أوبوما رشح نفسه للكونغرس في عام 1996، واستدان مبلغ 60 ألف دولار، لكنه خسر وتعرض لضائقة مالية صعبة، لكنه لم ييأس، فهو عاود المحاولة للترشح لمجلس الشيوخ وفاز، لكنه اختار منزلاً متواضعاً جداً للاقامة لدرجة أن زوجته رفضت المبيت فيه ولو لليلة واحدة .

باراك أوباما كان إنساناً قنوعاً وعفوياً، وأظهر البرنامج الزوجين أوباما بطريقة هوليودية، لكنها ممتعة، ففي مقابلة جمعتهما مع أحد الأقنية الشهيرة، تحدثا سوية عن حجم المصاعب في أن يكون الزوج يعمل في المجال السياسي، وتأثير ذلك على واجبات الأم (( ميشيل )) ودوره المفقود في تربية الأولاد، ما توقفت لديه أيضاً، أن الثروة التي جاءتهما متأخرة لم تتسلل عبر العمل السياسي، بل عبر مبيع كتابين كان أوباما قد ألفهما، وبيع منهما كميات هائلة إثر ترشحه لمنصب سيد البيت الأبيض .

توقفت أيضاً لدى جملة قالها في أحد مهرجانه الخطابية وكانت زوجته بالقرب منه، إن الزواج من سياسي ليس بمكافأة، لكن أوباما وفق زعم السيدة الأميركية الأولى يهوى العمل في الشأن العام، ويستحق التشجيع .

أغلب الأميركيين، يجهل ما يحدث في سوريا، لأنه لم يزرها، أو لم يقابل سوريين أثاروا انتباهه ما يحصل في ذلك البلد المسكين، أغلب الأميركيين لديه نوع آخر من المشاكل، ويقال أن (( من لم يعش تجربتك لن يشعر بك أبداً )) .
وهذا يترك فينا غصة كبيرة، بأن أميركا لم تلعب دوراً إيجابياً في وقف الدم السوري، مع أنها قادرة على فعل ذلك قبل أن يبدأ .

أميركا هي الأخرى مرت بحرب أهلية قاسية بين ولايات الشمال والجنوب، لكن وكما في كل الأزمات تصدر المعاناة رجال دولة من معدن ثمين ، يتصرفون بحكمة ويرسمون خطاً للخروج من الأزمة ويصنعون جميع الظروف لأجل عدم الوقوع فيها ثانية ..

في نهاية البرنامج ولم أستطع مقاومة المقارنة بين أزمتنا وما أعرفه عن تلك الحرب .

فالحروب الداخلية تشترك جميعها، بأنها احتجاج على واقع يجب أن يتغير، لم ينجح المتصارعون على إلاتفاق عليه سلماً، فلجأوا إلى القوة، وفي لحظة معينة أنهك المتقاتلون، أو أن أحد الأطراف يستسلم لارادة الخصم مرغماً .

وفي عبارة أخرى أنه (( ليس في الحرب من رابح )) .

فالحرب تترك مصائب كثيرة وخسائر لا تعوض، لأنها تسحب من مسرح الحياة أشخاصاً كانوا ممتلئين بالحياة والآمال في صناعة مستقبل يليق بهم . لكن تعنت أحد الأطراف وقلة حكمته تؤدي إليها.

وفي التجربة السورية، لا أدري ما هو دور أسماء الأخرس في تأجيج الصراع السوري، فهي لم تخرج في مقابلة تلفزيونية وتعطي رأيها، باستثناء مرة يتيمة قالت أنها تؤيد زوجها، لكن الصحفي لم يحرجها بسؤال !!!
في ماذا !!! في قتل واعتقال السوريين لكي يبقى في السلطة ؟؟؟؟

أسماء الأخرس ولدت وعاشت في بريطانيا، وهي من أعرق الدول الديمقراطية في العالم، وابنة طبيب جراح !!
لكن ثبت أن كل هذا هراء وليس ذي تأثير أمام العصبية العائلية والمصالح المادية .

لقد انتحرت ناديا زوجة ستالين الثانية لأنها لم تستطع تغيير الكثير في زوجها، الذي تسبب بمقتل الكثيرين من الروس، حاولت لكنها لم تنجح، وأنهت حياتها كثمن لاخفاقها ولدور لا تريد أن تلعبه .

لا أدري ماذا حاولت أسماء وبماذا نجحت، والأغلب أنها لم تحاول، ولم تشعر بأي تأنيب للضمير، لأنها ترى العالم من منظار ضيق جداً، هو مصالحها ومصالح عائلتها، وبالتالي فإن العيش في لندن والدراسة فيها لم يمنحاها منظور جديد لتقييم الأشياء .

وأجزم معكم أنها لو ملكت هذا المنظور، لما تزوجت بشار الأسد، ولفضلت أن تكون عزباء يقية العمر على أن تكون شريكة ومتآمرة في القتل مع أعتى مجرم عرفه التاريخ المكتوب.



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعنة الأقليات - ج1
- لعنة الأقليات - ج 2
- لا لهدر الطاقات والفرص
- الأسد القاتل
- إضاءات على مقال مخطط تقسيم المنطقة
- مخطط تقسيم المنطقة
- الراهبات مقابل إطلاق سراح سجينات سوريات !!!
- آل الأسد كظاهرة
- بشار الأسد بلمحة سريعة
- مسؤولية الحرية
- إلى الأخ البطل العقيد عبد الجبار العقيدي :
- فرصة الأكراد التاريخية
- أوباما وإسرائيل ومستقبل المنطقة .
- الديمقراطية والأكشن
- لن أكون السبب !!
- تحديات النانو
- كيف يتحول النجم إلى نصف إله
- ماذا لو لم يكن لدينا ثورة ؟
- أميركا .. السعودية .. الثورة
- انشقاق شريف شحادة


المزيد.....




- -ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع ...
- كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
- فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس ...
- 3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
- -يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
- Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
- العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
- لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟ ...
- العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
- مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - بين البيت الأبيض وقصر الشعب