سامي عزام
الحوار المتمدن-العدد: 4366 - 2014 / 2 / 15 - 09:45
المحور:
الادب والفن
*الجريحة*
وقعتُ في شركِ الخداعِ أسيرةً
فذللتني من بعدِ
ما كنتُ المليكةَ والأميرة
القيدُ أدماني تجرَّح معصمي
معصمي
المغزول من ترفِ الدًّلالِ
ومن نورِ القمر
رغمَ إحكامِ الحصارِ
ورغمَ شُربكَ من دميْ
حطَّمتُ فيدكَ عن هوايَ
ومعصميْ
..
سيفيَ المغمودُ من زمنِ الضَّياعِ
أشهرتهُ في وجهكَ المجبول
في زيفِ الخداعْ
كلُّ حرَّاسِ المدينةِ
حاصروكْ
أغلقوا كلَّ المعابرْ
كبَّرتْ كلُّ الحناجرْ
أُشهرتْ حتى الخناجرْ
أطفؤوا غِلِّي الدفينْ
أطلقوا قلبي السَّجينْ
..
ها أنت تحصدُ ما جنيتْ
تبكيْ رجوعي ما نويتْ
ذاكرٌ يوم استبحتَ مدامعيْ
شردتنيْ وذللتنيْ
هذا الفضاءُ الرَّحبُ ملكيْ
هذه الأطيارُ والأقمارُ والأزهارُ
ملكيْ في كُلِّ بيتٍ
لي سكنْ
وبكلِّ أرضٍ لي وطنْ
قيدكَ الدَّاميْ يطوقُ معصميكْ
مثلما أدميتنيْ
ها هو اليومَ سِوارٌ في يديكْ
ظلَّ في سجنكَ
لأهديكَ الصَّفائحَ والكفنْ
فأنا الوطنْ
سامي عزّام
#سامي_عزام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟