هنية ناجيم
الحوار المتمدن-العدد: 4365 - 2014 / 2 / 14 - 22:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يقهرني أن أومن بك منظمة الأمم المتحدة، وأن لي حلم بالانضمام إلى العمل بمؤسستك، كموظفة، يوما ما، وأنا أراك لا تحركين ساكنا لوقف الهمجية والظلم عن الفئات الفقيرة في العالم..
ألم تتعهدي في ميثاقك بأنك ستعملين على: " حفظ السلام والأمن.. وانقاد الأجيال (..) من ويلات الحرب"؟؟
"إيمانك بالحقوق الأساسية للإنسان"؟؟؟
"احترام القانون الدولي"؟؟؟
"الدفع بالرقي الاجتماعي ورفع مستوى الحياة"؟؟
أين تعهداتك ولو واحد، مما سبق حصره أعلاه، مما يجري من تقتيل بجمهورية أفريقيا الوسطى؟؟ من تهشيم لرؤوسهم بالحجر وسحلهم عراة؟؟ ويُقتلون ويعذبون بشتى أنواع الخزي والحقد والكراهية؟؟ كيف تبقين دون حراك في ظل ما يجري من أعمال همجية تدمي القلب من مشاهد الدم والظلم مما يجري من تصفية وتطهير عرقي؟؟
لن أخاطبك باسم الإسلام أو باسم دين أولئك المظلومين من بني ديني، من بني قارتي، من بني جنسي. سأناديك باسم إنسانيتي وباسم إنسانيتهم. أنجدي الأطفال بجمهورية أفريقيا الوسطى. أنجدي النساء. أنجدي الشيوخ. أنجدي الشباب. أنجدي الإنسانية هناك.
أنا أسائلك إنطلاقا من ميثاقك التأسيسي الذي تعهدتي فيه أن تصوني حقوق الإنسان هناك.
سيسائلك دم الإنسانية اللحظة وعبر التاريخ. فأنت أمل البشرية في ظل كل هذا الظلم والخزي الإنساني الذي يغمس العالم في الدم. في سوريا، وفي بورما وكل بقاع العالم حيث الظلم والتقتيل.
أقول لك والدمع يغزو عيني، وقلبي محطم، والقهر يخنقني من أكتب بموضوعية بعيدا عن العواطف، لكن إنسانية فوق كل شيء تخاطبك: كوني قدر مسؤوليتك والأمانة، وامنعي الظلم والقتل بكل أمانة، وأقول بكل أمانة وحيادية، لأنك مسؤولة عن حقوق الإنسان والأمن البشري، أو فانسحبي .
#هنية_ناجيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟