|
إدارة أوباما إلى الجحيم
ميشيل نجيب
كاتب نقدى
(Michael Nagib)
الحوار المتمدن-العدد: 4365 - 2014 / 2 / 14 - 18:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن الأنتهاكات الفاضحة التى تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين التى تعلن إدارة أوباما دعمها لها، هو إعلان نازى من دولة ديموقراطية تتصرف وتتعامل بنازية لا مثيل لها مع الشعب المصرى بدعمها لتلك الجماعة الإرهابية، نازية أمريكية تتستر تحت عباءة الديموقراطية الشهيرة كما قامت الأدارات الأمريكية السابقة بتدمير أفغانستان تحت شعار محاربة الإرهاب، وأرست قواعد التخلف فى باكستان بتحالفها معها ودخلت العراق للقضاء على صدام وإرساء الديموقراطية الأمريكية التى وضحت معالمها جيداً بأنها طائفية أمريكية حولت المجتمع العراقى إلى صراعات وحروب وتنظيمات قتالية لا عدد لها، وجميعها يحلم بأن يكون القائد أو الأمير أو الخليفة الإسلامى أو الأردوغانى لإمارة إسلامية، وكل ذلك وسط تساقط القتلى يومياً بالعشرات، ولم تكتفى نازية إدارة أمريكا السياسية بالدمار الفوضوى فى العراق بل أشعلت النار فى الهشيم السورى وتركته يشتعل فى هدوء وألقت به فى أيدى شيوخ المسلمين وجماعة الإخوان المسلمين السورية، الذين أعلنوا القتال الجهادى وسرعان ما جاءهم المقاتلين الأنتحاريين من كل صوب.
وبدأت إدارة أوباما التى تضم بين أعضاءها الكثير من جماعة الإخوان المسلمين ووضعت أيديها على النظام المصرى فى لحظة ضعف الثورة والتى تمكن اللصوص من سرقتها ليصل تنظيم الإخوان المسلمين وهم أدرى الجميع بشعابها إلى الحكم، ورغم ذلك وبعد أن فشل الإخوان فى إدارة مصر وأسقطهم الشعب بمساعدة جيشه، شعر أوباما بالإهانة لأن الجيش المصرى لم يستأذنه ولم يتم إعلانه بما سيقوم به من خطوات، لذلك فالإدارة الأمريكية بقيادة أوباما المسلم المسيحى اليهودى الماسونى تعلن نازيتها بكل معانى العهارة السياسية العالمية، وتصمت عن أنتهاكات حقوق الإنسان التى تقوم بها الجماعة الإرهابية المحظورة ضد شعب مصر ومؤسساته المختلفة، من قتل وتفجير وقنص وأعمال فوضى وبلطجة مدفوعة الأجر، ونقرأ ونسمع عن المعاملات الأستثنائية التى يلقاها أعضاء الإخوان وحزب الحرية والعدالة فى المطارات الامريكية ومؤسسات البيت الأبيض.
تلك النازية السياسية للإدارة الأمريكية رغم ما تراه على أرض الواقع المصرى من إرهاب إخوانى، فإنها ترفض وتصر على عدم الأعتراف بأن جماعة الإخوان تنظيماً إرهابياً، وأمريكا الدولة التى أصابت رؤوسنا بالصداع من حربها على الإرهاب لنراها تتحالف مع تنظيم إرهابى يخدم مصالحها فى تخريب الدولة المصرية، وكما تحالفت إدارات السياسية الأمريكية سابقاً مع الشيطان الإرهابى حتى وقع الحادى عشر من سبتمبر، فإنها تعيد التجربة بأسلوب جديد فى مصر معتبرة أن الإخوان هم تنظيم شيطانى إرهابى وسطى يعيش بين أحضان الشيطان الأكبر أمريكا نفسها، فلا خوف عليهم لذلك يضرب أوباما بكل القيم والمبادى والحقوق الإنسانية عرض الحائط تاركاً المجتمع المصرى يتخبط فى الفوضى الإخوانية وأنصارها من الجماعات القتالية التى فتحت لها سيناء وغزة يمارسون منها إرهابهم اللعين.
بعد أن قام المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع يرافقه وزير الخارجية بزيارة إلى موسكو، وبعد أن رحب به الرئيس الروسى بوتين أعلن دعمه لترشح المشير السيسى للرئاسة فى مصر، وهو الدعم والإعلان الذى أصاب غرور إدارة أوباما فى مقتل فسارعت المتحدثة بأسم الخارجية الأمريكية ماري هارف قائلة: «بالتأكيد نحن لا ندعم مرشحًا، ولا أعتقد بكل صراحة أنه يعود للولايات المتحدة أو لبوتين أن يقررا بشأن من سيحكم مصر، والقرار يعود للشعب المصري».
من خلال تلك البيانات والأحاديث الصحفية الصادرة عن وزراة الخارجية الأمريكية الأخيرة، ومرور أكثر من سبعة أشهر على رحيل مرسى وجماعته وإصرار أمريكا على عدم إعتبار تنظيم المحظورة تنظيماً إرهابياً، يجعلنا ننظر بأزدراء كبير إلى الغباء السياسى الأمريكى الذى يريد الوقوف أمام إرادة ملايين المصريين الذين قاموا بتفويض السيسى لمكافحة الإرهاب الإخوانى وأعوانهم، هذا الغباء السياسى الذى يمثله أوباما يثبت منذ قيام ثورة 25 يناير وحتى اليوم أنهم يعيشون على الخيال الإخوانى مثلما يعيش أردوغان فى خيالاته المضحكة وهو على مرمى حجر من الحفرة الكبرى التى سيسقط فيها عاجلاً أم آجلاً، ويخشى أردوغان حتى تخيل السيسى رئيساً لمصر لذلك يعيش حالة من الرعب والخوف تدفعه لإصدار الأحاديث عن مصر وبلده تركيا تغرق فى بحر فساد حزبه السياسى.
كلمة أخيرة إلى أوباما وحلفاءه عرباً كانوا أو أوربيين أو من الجن والشياطين، إلى كل من يريد شراً بمصر ولا يريد الاعتراف بواقع ثورتها الشعبية ويحاول محاربتها أقول: فلتذهبوا إلى الجحيم الذين تؤمنون به جميعاً.
#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)
Michael_Nagib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التمرد خارج السرب
-
نفاق النخبة المنهارة
-
حرب القنابل الدموية
-
هروب الشباب من الدستور
-
أنصار الوهم
-
قطر والعيال كبرت
-
حروب الأستنزاف
-
شرعية الإنقلاب الشعبى
-
الخيانة العظمى
-
رجوع مرسى وفلسطين
-
تبرك زعماء العالم بمانديلا
-
كوميديا الدستور الخمسينى
-
تظاهروا والدفع نقداً
-
أستشهاد القرارات الحاسمة
-
الإعلام فى قفص الأتهام
-
الإسلام السياسى والتكفير
-
إسلام المؤمن على المحك
-
مصالح أمريكا الإرهابية
-
فصائل الخطوط الحمراء
-
تفجير مصر وضرب سوريا
المزيد.....
-
مسؤول إسرائيلي لـCNN: معبر رفح لن يُفتح إذا تكررت -الفوضى- م
...
-
أمريكي ينتشل أجزاء من طائرة منكوبة تحطمت في نهر بواشنطن
-
كيم جونغ أون غاضب ويحاسِب.. إقالة عشرات المسؤولين تورّطوا في
...
-
واتساب يتصدّى لعملية تجسس واسعة استهدفت صحافيين وناشطين
-
الجيش الاسرائيلي يعلن تعرض قواته لإطلاق نار داخل سوريا
-
ترامب يتعهد بالحديث مع بوتين لإنهاء الصراع في أوكرانيا
-
ترامب: الأردن ومصر سيستقبلان سكانا من غزة
-
-الشبكة- يرصد أثر مشاهد تسليم أسرى الاحتلال على البريميرليغ
...
-
نادى الأسير يكشف عدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم السبت
-
ترامب يكرر تصريحه عن -تهجير- سكان من غزة إلى مصر والأردن
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|