صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 4365 - 2014 / 2 / 14 - 00:09
المحور:
الادب والفن
هناك سؤالين مختلفين
أحدهما يسأله الشعر
والثاني يسأله الشاعر
ولكن الشعر لا يسأل إلاّ نفسه
بينما يسأل الشاعر الشعر فلا يجيب
أمر عجيب يتفهّمه الشاعر
فيسأل الشاعر نفسه مرة أخرى:
هل إذا كان الشعر أمر يخصه هو
هل إذا كان الشاعر يفارقه أو يفارقه أم يرافقه
ولكن سؤالا يلازم الشاعر: ماذا لو كان الشعر لعبا بالقرنفل أو بالرصاص؟
وسؤال يلازم الشعر:
ماذا لو أسلت دمائي وسط بركان نفط؟
الشاعر دمي، يسأل عن دم الشعر لا عن دم الشاعر:
ماذا لو تحول عود القرنفل في يد الشاعر إلى عود ثقاب
ماذا إذن لو أن هذا وهذا من نفط الورق الأحمر-الأسود الكبريتي،
هل جئنا لنفديه أم جاء ليفدينا؟
هذا هو سؤال الجمهور المحتمل
هَبْ أن الجمهور شهيد أو مكان الشهيد جمهور،
هل يتغير الأمر؟
ربما وربما
ربما أقول ما أستطيع في غياب حضورك
وربما أقول ما لا أستطيع في حضور غيابك أو غياب غيابك
وربما وربما أفضّل شيئا آخر:
في البيت لا أسأل،
في البيت أستمتع بالأغنية نفسها: جيغوفلي/جيغوفلا
وفي بيت الضيوف، ربما يُسمعونني هم ما أريد وما لا أريد
ربما أطلب استراحة لأراك ثم أعود
اذا عدتُ للشعر فسوف ألقاك تماما اذا عاد الشعر لي
ولكنني لن أكتبك من جديد
بل سوف أحبك،
لا من جديد ولا من صديد ولا من بعيد
وإنما سوف أنزع لحمي من لحم الشعر لأَحْبُكَ قلبي أجمل
كما لو أنني ألحم روحي بروح الشهيد
ولأحبك أجمل كما لو أن "كما لو" لَكُمَا أنتِ وأنتِ
و"واو" العطف لي،
وأما لو استرحت فسوف أستمتع لوحدي بتلك الأغنية
بعد أن أستسمح الجمهور... : ... :
كوكينو غاريفالو
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟