أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - اختبرت يسوع














المزيد.....

اختبرت يسوع


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4364 - 2014 / 2 / 13 - 17:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كل الديانات التي اختبرتها بمعرفتي الثقافية جعلتني ألحد ولا أومن بالخالق, وظل هذا الشعور يرافقني حتى تعرفتُ على شخصية يسوع, هذا وحده هو الذي جعلَ الدنيا من حولي جميلة ومزهية وأعطاني الأمل والتفاؤل بالحياة أكثر من أي وقتٍ مضى..ولم أتعرف على يسوع في مقهى أو في الشارع ولا حتى في نادي ثقافي أو حتى صالون سياسي, ولم أقابل بشأنه قسا في كنيسة أرثوذوكسية أو كاثولوكية أو بروتستنتية , بل تعرفتُ عليه بقلب الإنسان المؤمن والمحب , ومنذ أن دخل يسوع قلبي صارت المحبة في قلبي تتسع آفاقها يوما بعد يوم, وحين اختبرت يسوع لم أختبره على مقاعد الدراسة في الجامعات والكليات, بل اختبرته في حياتي, فلم أطلب منه شيئا إلا وكان في اليوم التالي في ملك يدي, ومن يومها وأنا أحاول أن أزيد معرفتي به ذلك أنه أولا وأخيرا جعلني أشعرُ بالسعادة الحقيقية.

وبعض الناس يحتملون الدنيا وأذاها من أجل مخلوق ضعيف مثله مثلهم أو قُلْ أنه أقل منهم رتبة في المعنى, وبعض الناس يحتملون الدنيا من أجل امرأة تكون فيها, وبعض موظفي الحكومة والجيش يحتملون الخدمة والواجبات الصعبة الموكولة إليهم من أجل راتب التقاعد في نهاية الخدمة مع المكافأة التي سيحصلون عليها , أما أنا فلستُ محتملا الدنيا لا من أجل ولد ولا من أجل بلد ولا من أجل امرأة, وإنما أحتملها من أجل يسوع..فالدنيا مقرفة جدا ولم أكن ولا في أي يومٍ من الأيام محبا للدنيا, لأنها عنيدة وغدارة,وغالبية الناس فيها طماعون وغشاشون وأشرار جدا ولولا يسوع فيها ما احتملتها لحظة واحدة.

يسوع وحده هو الذي جعلني قويا وحسن من صحتي النفسية, وجعلني وكأنني لأول مرةٍ في حياتي أعرف الدنيا وأعرف الناس, جعلني وكأنني لأول مرة أتذوق طعم الحياة التي أصبحت جميلة بفضل اكتشافي أنه موجود فيها فعلا, أنا حينما اكتشفتُ يسوع في حياتي كان اكتشافي اكتشافا مذهلا مثله مثل اكتشاف الجاذبية أو الكهرباء,إنه قانونٌ جعلني أغير وجهة نظري في هذا الكون الواسع.. جعلني وكأنني لأول مرة في حياتي أرى النور والألوان على طبيعتها , وجعلني بعد قصة الاختبار محبا للحياة,وقبل أن أتعرف على يسوع كنتُ أكره الدنيا بكل ما فيها من بشر ومن مخلوقات, ودائما ما كنتُ أفكر بالرحيل العاجل عنها, الدنيا كانت بالنسبة لي قبل معرفتي الحقيقية بيسوع, كانت عبارة عن قبرٍ يضيق بي كل يوم, كانت الدنيا زنزانة تخنقني, كانت الحياة رائحتها وكأنها جيفة نتنة , كانت دنيا فاسد أكره فيها كل الناس, ولكن بعد اختباري ل يسوع وبعد أن تعرفتُ عليه معرفة حقة وجدتُ أن طعمَ الدنيا لذيذ وجميلة جدا وتستحق مني كل الاحترام, بعد أن تعرفتُ على يسوع تأكدتُ فعلا من الدنيا وقبل أن أختبر شخصية يسوع كنت أفكر بالانتحار ولكن في اللحظة الأخيرة قررت أن أختبر يسوع فتغيرت حياتي كلها وصار للدنيا معنى كبير في حياتي, ومن يومها وأنا أحبُ الناس الذين فيها من جيران وأصدقاء وأقارب ومعارف, وقبل يسوع كانت الدنيا عبارة عن مللٍ في ملل كما قال الأصمعي(وغرّدَ القِمري مللاً في مللِ).

لم أكن أرى السماءَ على حقيقتها,ولم أكن أرى الأرض على حقيقتها, ولم أكن أرى الناسَ على طبيعتهم, ولم أكن أرى الكتب التاريخية إلا مزورة, ولكن حين بدأت أتعرف على يسوع رأيت السماء على لونها والأرض على طبيعتها والناس على طبيعتهم, صارت الحياة تزدهرُ في داخلي كل يوم وتزداد تألقا ولمعانا, وصرت أركض فيها وألعب مثل الأطفال , وصرتُ أحمد الرب الذي خلصني من الشرير وأفعاله, كنتُ مخدوعا بالدين المسيحي لأنني كنتُ أقيسه على مقاس الإسلام, فلم أكن أثق بأحد على الإطلاق ولكن بعد خروجي من قصة الاختبار رأيتُ الدنيا على سجيتها وعرفتُ الناموس الحقيقي , ولا أدري كيف ببعض الناس يعيشون دون أن يكون يسوع حاضرا معهم! كيف يحتملون هذه الحياة بدون يسوع, الحياة بدون يسوع جحيمٌ لا يطاق أبدا, الحياة بدون يسوع كلها آلام وذكريات تغص بالحلق, كنتُ قبل يسوع أغص بلقمة الطعام, حتى الماء كنت كثيرا ما أغص به, والحياة فعلا صعبة جدا ولا تحتمل, ولكن وجود يسوع فيها يجعلها أكثر قربا من السعادة, الحياة بدون يسوع مثل الطعام بدون ملح, ومثل العصائر بدون سكر ومثل النحل بدون عسل.

معرفتي بيسوع زادت من عزيمتي وقوت من شخصيتي بين الناس, كنت قبل معرفتي بيسوع ضعيف الشخصية وجبان أخشى الناس جميعا , وأهاب من الحديث معهم, كنتُ أخاف من خيالي, كنتُ في كل يوم أموت قهرا ولا أنام إلا على الحبوب المنومة, أما الآن فقد أصبح طعم الماء في فمي حلوا ولقمة الخبز مستساغة ونومي طبيعيٌ جدا , كنت أتخيل الناس مثلهم مثل الشياطين ولكن الآن نظرتي لهم تغيرت وصرتُ أراهم مثلهم مثل الملائكة, الحياة جحيم لا يطاق وكلها قتلة وجبارين في الأرض وبدون يسوع ليس عليها لا حلاوة ولا طلاوة , يسوع جعلني أحتمل الحياة أكثر وزاد من قوة صبري وتحملي , كنتُ إذا جاء الليل أصيح من الآه, كنتُ إذا جاء الليل أغطُ في حزنٍ عميق , والآن بفضل يسوع لا أتألم ولا أصيح من الآه, لأن يسوع فعلا يتألم بالنيابة عني, فبالنيابة عني يتألم يسوع وأفرح أنا, وبالنيابة عني يسهر يسوع وأنامُ أنا , وبالنيابة عني ينزف يسوع بدل أن أنزف أنا , ويحمل عني ويتعب عني ويمرض بدلا مني , فأي إلهٍ هو هذا الإله!.









#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى يسوع
- صلاتي ل يسوع
- أحببت يسوع
- اعتدت على الحياة مع يسوع
- الحياة بدون يسوع
- سألوني عن يسوع
- يسوع 2
- من أين جاء أسم محمد؟
- الاقباط أول من بنى الكعبة من الحجارة
- الإسلام هو المشكلة
- الميثولوجيا القرآنية
- أهل الميئين
- القرآن زور التوراة والإنجيل
- الحك بالحجر الأسود
- الله أرسلني للمسلمين وليس للمسيحيين أو اليهود
- الشفاعة
- التكنولوجيا الاجتماعية
- الأخلاق الجديدة
- سؤال منطقي
- خاطرة المساء2


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - اختبرت يسوع