أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - البيروقراطية شر لا بد منه ولكنه ليس الشر الوحيد














المزيد.....

البيروقراطية شر لا بد منه ولكنه ليس الشر الوحيد


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1240 - 2005 / 6 / 26 - 09:22
المحور: كتابات ساخرة
    


البيروقراطية شر لا بد منه ولكنه ليس الشر الوحيد ..!
في بلدنا ، العراق الجديد ، نسمع عن أخطاء يومية فادحة وعن أحداث فاجعة كل يوم ‏.‏
الحوادث الفاجعة تأتي من الإرهابيين نعرفها ولا نعرفهم ،
لكن الأخطاء الفادحة تأتي من الموظفين الحكوميين نعرفها ونعرفهم .. !
نعرف غالبية أصحاب السلطة أنهم ليسوا علميين ولا تكنوقراطيين ولا يعرفون النزاهة ولا يخافون من مفوضيتها التي تنام وتنهض على مهنة الروتين والروتينية .. هذا هو الخطأ الأساسي كما يظن الكثير من الباحثين والدارسين والمتابعين .. أغلب الوزراء والموظفين الكبار يقولون كلاما كثيرا .. كلاما فقط ..! بالعكس تماما من موظفي الدول المتقدمة حيث الإبداع في العمل هو أساس المنافسة بين الجميع .. المنافسة بالعمل لا بالكلام تقود إلى التقدم والى عظيم الإنتاج لسبب واحد هو أنهم ليسوا خطابيين بل هم علميون .. ‏ ففي أيدينا التليفونات المحمولة‏ ولا يمضي أسبوع حتى يظهر شكل تلفوني جديد من فنلندا واليابان وألمانيا وفرنسا‏..‏ ففيها عقليات علمية.‏.‏ طبقت وأبدعت ونافست ونجحت ولا نهاية لمحاولاتها ونجاحاتها‏.‏ شركات الموبايل تصغي إلى ملاحظات الناس وتقرأ ما يكتبه الخبراء والصحفيون من انتقادات .. فالنقد الصحفي هو عنصر تقويم كل اعوجاج من وجهة نظر الموظفين اليابانيين والبريطانيين والروس وحتى الكمبوديين والروانديين وجميع موظفي العالم ما عدا الموظفين العراقيين ..!!
في بلادنا نجد العكس .. الوزراء وكبار المسئولين يسدون آذانهم بالقطن الطبي .. ويضعون النظارات السوداء على عيونهم حتى لا يقرؤوا مما يكتب عنهم ..! بينما نحن نسمع ونقرأ عن تزايد الإشاعات وورود تقارير وشهادات عن اختلاسات ورشاوى بملايين الدنانير في أمانة العاصمة .. وقد عممت الأمانة أمرا إداريا منعت بموجبه أي دائرة في هذه الأمانة أو أي موظف فيها من الإدلاء بأي تصريح صحفي أو السماح للصحفيين من مندوبي الصحف المحلية ومندوبي محطات الإذاعة والتلفزيون بإجراء أي تحقيق أو مقابلة معهم ..
توعد هذا القرار بـ" عقوبات صارمة" أشد من عقوبات مجلس الأمن الدولي لمن يخالف هذا الأمر ..! وحسب ما كتبته وكالة كربلاء للأنباء فأن مندوب إذاعة صوت العراق التي تبث من بغداد حاول بحث بعض شكاوى المواطنين مع موظفي الأمانة ، لكن باءت محاولته بالفشل وجوبه بقرار الأمانة منع الصحافة من الحصول على أية معلومات وأبدت أوساط في الجمعية الوطنية( البرلمان ) دهشتها من التزام حكومة الدكتور الجعفري الصمت تجاه هذا الموضوع وعدم فتح تحقيق حازم وسريع مع السيد أمين العاصمة وكبار المسئولين فيها ، خاصة وان هذه الاختلاسات والسرقات والرشاوى باتت حديث المجتمع البغدادي كافة
على صعيد متصل أبدى صحفيون عراقيون ، دهشة ً من الأوامر الصارمة التي أصدرتها بعض الوزارات منعت بموجبه الدوائر الخاضعة لها من السماح للصحفيين بإجراء أية تحقيقات أو مقابلات إلا بأوامر خطية من المكتب الإعلامي في الوزارة ، وفسرت هذه القرارات بأنها نابعة من الخشية في اطلاع الصحافة على النواقص والعيوب
والمخالفات والتجاوزات داخل الوزارات ، وقال احد الصحفيين معلقا على هذه القرارات : " إن هذا القرار جزء من عمل ديكتاتوري ومنع للمعلومات والحقائق من أن تصل إلى الشعب وهو محاولة لإخفاء الواقع السيئ لعدد غير قليل من الوزارات ومنع المواطنين العراقيين من الاطلاع عليها " ..!
العراق الديمقراطي يتأرجح‏..‏ يهتز في موقعه‏..‏ لا يتقدم ولا يتأخر.. ! الإرهابيون يتقدمون في الشوارع .. الوزراء يتحصنون في مكاتبهم .. البيروقراطيون يطلّون بطلعاتهم البهية .. والدكتاتورية الصغيرة لن تتوقف عن الممارسة .. حل محل الدكتاتور الكبير صدام حسين مليون دكتاتور صغير ، والسلام على من يسمع ومن يقرأ ..!!
* * * *
• قل ولا تخف :
أمانة العاصمة باب مكتوب عليها قبل الدخول كلمة ( ادفع ) ومن الناحية الثانية مكتوب عليه كلمة ( اسحب ) لا يخرج منها إلا الذين يدفعون ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 23 – 6 - 2005



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن مغدور اسمه محسن الخفاجي
- مسامير جاسم المطير 932
- في الدنيا جواري وفي الآخرة حواري ..!
- عاش حزينا من عاش بلا موسيقى ..!!
- العلمانية والإسلام
- اتركوا حديث الكهرباء لأنه نكد ..!!
- أيها الدستور رفقا بنخيلنا ..!!
- ديمقراطية أعضاء لجنة الدستور أول شرط لصياغة دستور ديمقراطي
- المانادور في شاشة الفضائية العراقية ..!!
- خطر الأفكار الاستبدادية الباطنية على صياغة الدستور.. 4
- ضرورة صياغة دستور بلا محاور استبدادية 3
- 2الدستور وثيقة ضمان حرية المواطن العراقي
- عن الخطوة الاولى نحو صياغة الدستور العراقي / الحلقة الأولى
- أجمل وأظرف وأقصر كلمة هي : طــــز ..!!
- عاش إرهابيا من عاش بلا إعدام ..!!
- مسامير جاسم المطير 907
- أنا أدعو المرأة للتحرر من الحجاب ..!
- لا اكتب عنك .. اكتب عن الوطن ومعاناته ..!
- مسامير جاسم المطير 903
- مسامير جاسم المطير 901 - البرلمان العراقي معرض للملابس الفول ...


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - البيروقراطية شر لا بد منه ولكنه ليس الشر الوحيد