أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعمان الانصاري - لولا منير حداد لعاد صدام الى حكم العراق














المزيد.....

لولا منير حداد لعاد صدام الى حكم العراق


نعمان الانصاري

الحوار المتمدن-العدد: 4363 - 2014 / 2 / 12 - 01:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لولا منير حداد لعاد صدام الى حكم العراق
الامريكان يلعنون الملاك مترحمين على الشيطان

• ارادات طائفية تدمر الوطن الان
• اعتبروه شأنا داخليا عندما اطمأنوا الى قوة بسطال علي حسن المجيد


نعمان الانصاري
لست مقربا من رئيس الوزراء نوري المالكي، لكنني علمت من المقربين، ان توقيتات حرجة، تضافرت على انتشال الطاغية المقبور صدام حسين، من حبل المشنقة، تلخصت بعيد الاضحى ورأس السنة الميلادية، وعبوره خط الستين داخلا السبعين؛ التي يمنع القانون الدولي اعدام من يبلغها سنا، وفوق كل ذلك، التواطؤات المرصودة لها مبالغ خرافية، لتهريبه، من سجن المطار بواسطة شركات أمنية، دفعت لها ابنته رغد، وحزب البعث، ودول اقليمية عدة، صنعت المستحيل لاسقاطه، ثم ندمت لاسباب طائفية وبعثية؛ فاربكت العراق تنكيلا بمن لا تحب، ساعية لعودة صدام او رجل بقوته، ولم تجد؛ فحرصت على الايغال بالتنكيل؛ علّ الامريكان "يلعنون الملاك مترحمين على الشيطان".
على أثر انتفاضة آذار 1991، وبروز الدور الايراني الموارب في العراق، لا هو ناصر المنتفضين ولا ساحب يده؛ كي تنصرهم امريكا التي بادرت الى "دكة ناقصة" بالسماح لصدام بمعاقبة الشعب المنتفض، مرتكبا فظائع بشعة، والمجتمع الدولي يتفرج: "شأن داخلي الشعب وحكومته يصطفون وفق ارادتهم" غاضين الطرف عن فارق القوة، التي لا تصمد امامه ارادة، سوى ارادة بسطال علي حسن المجيد بوجه مسكين دفن نصفه، وهو يرسف في الاغلال!
هكذا كانت المعادلة، مطلع التسعينيات، وهكذا اراد المحيط الاقليمي إعادتها بعد 2003، ولو لا ان بادر القاضي منير حداد.. نائب رئيس المحكمة الجنائية، حينها، في ليلة واحدة، الى تحقيق ما يتطلب اكثر من شهر في الزمان، بطاقة مائة قاضٍ؛ لإعدام صدام؛ لفلت قانونيا او تهريبا، وصارت دولة المالكي مسخرة، وعاد "القائد الضرورة" يحارب العراق من داخل نيويورك، بجيوش دول الجوار، بعد ان ظل خمسة وثلاثين عاما، يقاتل الجيران، بالعراقيين.
انفلت زمام الامور خلال 2007 الى حد قالت الناس "لو ان صداما حي لنصبه الامريكان رئسا مرة اخرى" وتخيلوا الذئب الجريح ماذا يفعل!
في الوقت الذي يستطيع القاضي حداد، محاباة المرحلة الراهنة، باخطائها الجسيمة، فيتنفع منها، راح يعريها معارضا من الداخل مثلما عارض الطاغية، من داخل معتقلاته.
"من له جد كجدي في الورى".
من كان ذا موقف بقوة منير حداد؛ سيكون من حقه محاسبته، ثم يحاسبه علا مَ؟ على المعتقلات التي فطم فيها رضيعا؟ أم تأسيسه المحكمة الاتحادية؟ ام اعدامه صداما خلال ليلة واحدة، اختزل فيها جهد اشهر تبذله جوقة قضاة.
قي تلك الليلة، اسقط بيد المالكي، ولم يكن بمستطاعه فعل شيء لايقاف الوقت النازف، وعند شروق الشمس سيمنع المجتمع الدولي اعدام صدام، قبل ان تهربه شركة امنية وطدت العزم على ذلك وتقاضت العربون.
يصف المقربون.. ايضا، وقفة المالكي عند باب داره في المنطقة الخضراء.. حائرا لا يعرف ماذا يفعل، والجميع يماطل ويسوف ويدعي التعقل بطلب التريث، وابو اسراء يستعر، حتى جاءه منير قشة تمسك بها من الغرق؛ فانقذته فعلا.
ما يجعلنا نتساءل: "هل جزاء الاحسان الا الاحسان" حسب الاية القرآنية الكريمة، فيجيب الشاعر: "من يصنع المعروف،في غير اهله، يلاقي كما لاقى مجير ام عامر" وحداد أجار المالكي في تلك الليلة التي ظن لن يطلع لها صباح.
بماذا جازاه المالكي؟ غير التنكر لفضله تنصلا من الثواب، بل العقاب.. عاقب من انجز له مهمة ادخلته التاريخ، في توقيت كانت الدولة ستلفظه خارج الحكومة، خلاله.
وها هو بلا حماية، مطرودا من المنطقة الخضراء الى فلوات حمر.. لا نهائية، مكشوفا لمن يريد الثأر لصدام؛ بدليل العمود الذي نشره موقع "البصرة.. لسان حال البعثية" بعنوان "المجرم القاضي منير حداد مستقبل مظلم".
وضع رئيس الوزراء جهده، من حيث يدري و لا يدري بخدمة روح الثأر البعثي من حداد، الذي لم ينهار لخذلانه من قبل الحكومة، التي لم تثمن بطولته، انما نكلت به، في موقف غرائبي لا يعلمه الا الله والراسفون في اغلال السلطة الحاكمة الان.
فالمستقبل الان طوع ارادة حداد، كأنه يسيره كما يشاء، ممسكا لجام توالي الاحداث تتابعا، فالمستقبل المظلم، بات رهينا باعوان صدام، الذين اخترقونا، لما ارتكبوه من مظالم بحق العراقيين، منذ الثامن من شباط 1963 الى ان وضع الظلم اوزاره بسقوطهم في 9 نيسان 2003.
القاضي منير حداد يعيش الان بجهده الشخصي، كمحامٍ من دون انحياز في الموقف لا للسياسة نفسها ولا لتمفصلاتها، انما يعمل بتفاؤل بعد ان اتخذه العراقيون رمزا وطنيا حقق العدالة اقتصاصا منه لشهداء سراديب الامن وغرف التعذيب، والنظلومين الذين سيقوا لحربي ايران والكويت وما تلاها، وما يحيق القدر السيء الا بأهله.. البعثية المتمسكين بقضية عبرتها المرحلة.. الا تتجددون يا "عتك".
يظل القاضي منير حداد بطل قومي ثأر لامهات قتلى الحربين وما سبقتهما وما تلتهما من اعدامات جعلت دولاب الدم دائرا، حتى هذه اللحظة في العراق.
لذا مستقبله نير و"تاليتكم سودة" يا بعثيين عفى الزمن على جرائمكم وتعفنتم، عاجزين عن ارواء شهوة الدم المستعرة في ضمائركم، يشارككم، في تلك النهاية، المتهافتون على سلطة زهد بها حداد، واستمتم عليها بطشا بمن ينافسكم، منذ جار "الحرس القومي" على الشعب.
منير حداد وطني بالدلائل الشاخصة على صفحة التاريخ، وهو يظهر من الفضائيات، لاعنا فساد الحكومة وغياب الخدمات وانشغال الساسة بالمال دون الشعب.
فمن له تاريخ متواصل الحلقات المشرفة كمثله!؟ إذن لا تلعنوا رجلا يتحدث بانصاف عن حق السنة والشيعة بعزة وطنية على حد سواء، مناهضة اية محاولة لإمالة دفة السفية، جهة هذا دون ذاك.. انه واقعي منصف فاتبعوه، ولنؤسس لوطن عزيز.



#نعمان_الانصاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منير حداد القشة التي تقصم ظهر المالكي
- رسالة مفتوحة الى المالكي
- منتحلا صفة اجتماعية لأغراض نفعية مقول يقدم نفسه باسم مدير بل ...
- لا رأي لمن لا يطاع البغدادية تسفه العملية السياسية
- الحمداني يتمسح بأذيال الخشلوك
- الخشلوك.. يسقي العراقيين ملح البحار مع السجائر
- بعد ان لفظته الفضائيات الخشلوك يلملم الحمداني.. سقطَ متاعٍ
- الرجال مخابر مو مناظر العكيلي يلوث سمعة البلد بعجاج افعال يت ...
- العكيلي مخبوء طي لساناحمد المالكي
- وارد الرحمن لا يفسده الشيطان إبن الحكومة يغض النظر من أجل ال ...
- فواتير ورجال / 14
- اجهزة كشف القشة التي قصمت ظهر العراق / 13
- افراد يلوثون بحرا دعوة شريفة للسرقة
- هم يتشاطرون والناس تموت / 10 الدباس يبيع الوطن برماد المنفعة
- المركزي يغطي السرقات بجوع الشعب
- إمسح تاريخاً كي تمرر مهزلة /6
- فواتير مزورة لجهاز عاطل
- من كل رجل قبيلة / 4 رجال ذوو صلف يفوق القبائل الهمجية
- جهاز يكشف استهانة الدولة بشعبها / 3
- لا تستخفوا بوعينا المتيقظ لأجهزة كشف المتفجرات / 1


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعمان الانصاري - لولا منير حداد لعاد صدام الى حكم العراق