أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - هل يكفي رفض المحكمة العليا لقرار 38؟














المزيد.....

هل يكفي رفض المحكمة العليا لقرار 38؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4362 - 2014 / 2 / 11 - 01:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يكفي رفض ألمحكمة العليا لقرار 38 ؟
بعد أن صوّت مجلس النواب بآلأجماع على قانون 38 الخاص بآلتقاعد و الضمان ألاجتماعي؛ إدعى رؤوساء الكتل .. ككتلة المواطن و غيره بكون [ألقانون 38 إنجاز كبير و إنتصار عظيم للشعب العراقي]؛ لكننا و بعد ما بيّنا من خلال عدة مقالات و بحوث ظلم هذا القانون و أبعاده التخريبية و الأرهابية بحقّ عموم الشعب .. أعلنوا إنسحابهم عن مواقفهم و إستنكروا كلامهم .. بل تعدى البعض منهم ذلك برفع دعوى ضدّ آلشعب ألذي صوّت للقرار!!
لم أكن أتصور بأن لقمة الحرام تفعل مثلما فعلت بتلك الضمائر الميتة في مجلس النواب خصوصاً لمعرفتي ببعض النواب الذين كانوا يصلون و يعتبرون أنفسهم مجاهدين و أمرّ منهم رؤوسائهم في الكتل التي تمثلهم .. ففي البداية أرادوا إستغلال غباء العراقيين و إنمساخ شخصيتهم و ضمائرهم و كرامتهم التي لم يبق منها شيئ بسبب التربية البعثية و تركهم للأسلام و العودة لأحكام القبيلة و العشيرة ؛ لِيُصوتوا – أي البرلمانيون – على ذلك القانون(38) بآلاجماع و بسرعة قياسية لم يسبق له مثيل, هذا بعد أن كان سيّدهم ألنّجيفي قد طمأنهم بأنّ التّصويت سيجرى سرياً للغاية لحساسية القرار و لن يطلع عليه أحد لأنه يختص بآلحقوق!
و بآلفعل تمّ التصويت .. و إرتاح آلنواب لتحقيق أمنيتهم الأخيرة بدرّ المزيد من الرواتب الحرام حتى بعد إنتهاء دورتهم سواءاً بقوا أو لم يبقوا, و سكتوا و رجع كل منهم غير مأسوفاً على ما كان أو سيكون!

لكن بعد كشفنا لتلك السرقات و المؤآمرات الكبرى خصوصاً مآسي قانون38؛ خرجت الكتل و الأئتلافات علينا بقوانة جديدة لتحمير الشعب في محاولة للتغطية على جريمتهم و إلقاء اللوم بعضهم على بعض .. مُدّعين؛ رفضهم للقانون بل و تقديمهم الشكوى للمحكمة الأتحادية لأبطال القرار!

و لا ندري ألشكوى ضدّ منْ و من قبل منْ؟
فهل صوّت عليه الجن لتقدموا عليهم الشكوى!؟
كفاكم كذباً و نفاقاً على الله و آلشعب أيها السارقون الأرهابيون!؟

لم تأخذ القضية وقتاً طويلاً حتى أعلنت المحكمة الأتحادية بطلان القرار 38 لأنه يخالف الحقوق ألمدنية و القوانين ألطبيعية التي تخص مصلحة الشعب و حقوقهم, و هو قرار جاء موافقاً لما وضّحناه من خلال أربعة مقالات حول هذا الأمر ألأهم الذي وافق عليه جميع الكتل البرلمانية بآلأجماع و بلا حياء أو ضمير أو وجدان, حيث كان يعتقدون بأنّ القرار سيَمرُّ من دون معرفة الناس به لكون السيد النّجيفي ألذي وعدهم بعدم كشف النتائج يُشاركهم في المصير و الغنيمة و إن التصويت سيكون سرياً و لا يطلع عليه أحد, و هكذا سارع جميع النواب بآلموافقة عليه بدون مناقشة أو ردّ سوى وجود بعض الأصوات المُحايدة و ربما صوت أو صوتين من المخالفين!
و السؤآل الذي لا مهرب منه و الذي نضعه أمام المحكمة الأتحادية بعد كل هذه المأساة و لعبة القط و الفأر هذه هو:
(ماذا بشأن المليارات من الدولارات – و ليست الدنانير - من الأموال التي أكلها هؤلاء النواب الممسوخين و معهم الوزراء و المسؤوليين على مدى السنوات العشر العجاف الماضية!؟)
هل هناك من أمل لإسترجاعها و تقديم جميع النواب لمحكمة عادلة لأنهم باتوا لا يمثلون إلا أنفسهم بإستثناء آلسيد جعفر محمد باقر الصدر الذي أستقال منذ الأشهر الأولى من المجلس المبتذل, أما الذين تركوا البرلمان كأعضاء القائمة العراقية فيجب تعظيم الجرم عليهم قبل كل آلأعضاء الآخرين لكونهم إرتكبوا جرمين ألأول أنخراطهم في المأساة و ثانيها هي أنهم في الوقت الذي إنسحبوا من المجلس نراهم كانوا يأخذون رواتبهم كل شهر بكل قباحة و بلا حياء, و هذا بحدّ ذاته جرمٌ إضافي لأعضاء هذه القائمة ألبعثية و لكل من غاب و كان يأخذ رواتبه الحرام!
يا رئاسة المحكمة العليا الموقرة:
نناشدكم و من منطلق موقفكم و مسؤوليتكم لأنْ تأخذوا دوركم في إسترجاع المليارات من الأموال التي سرقها نواب البرلمان و آلحكومة على مدى أكثر من دورتين و بلا رحمة أو ضمير, و بغير ذلك فأن العملية السياسية و آلأنتخابات كلّها ستتعرض من آلأساس إلى تخريب شامل تتبعها أنتفاضات عارمة و فوضى ما بعدها فوضى في كل مدن العراق خصوصاً في بغداد!
إنما نخاطبكم و نطلب منكم هذا لكوننا أجرينا جرداً في كلّ البرلمانات العالمية الديمقراطية منها و الدكتاتورية و الأسلامية و آلملحدة و لم نجد رواتب و إمتيازات و حمايات و سرقات مثلما ساد في هذا المجلس الذي لا يُمثّل إلا أعضائه, و إنّ رفضكم لقرار 38 المجحف بحق العراقيين الذي وقّع عليه جميع أعضاء البرلمان ورؤساء الكتل لا يكفي لأسترجاع كامل الحقوق العراقية المغتصبة, لذا نطالبكم بإسترجاع جميع الرّواتب التي سرقها أعضاء البرلمان على مدى السنوات الماضية لتستقيم الأمور و لتتحقق و لو الحدود الدنيا من العدالة المفقودة في العراق و منذ قديم الزمان و إلى يومنا هذا للأسف الشديد!
لأنّ إلغائكم لقرار 38 الذي خان فيه اعضاء البرلمان الشعب العراقي لا يكفي و لا يشفي الغليل و الحقوق المهدورة.
و لا حول و لا قوّة إلا بآلله العلي العظيم.
عزيز الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كان في العراق مخلصين لأنتصرنا!
- إنتصار البرلمان على الشعب العراقي!
- يعازي؛ إسرائيل حليف داعش!
- سؤآل للشعب قبل الأنتخابات؟
- لا تنتخبوا أولاد الح ...!
- الثقافة العربية؛ بين الأنفتاح و التعصب!
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح17
- فنُّ آلكتابة و الخطابة ج2 ح15
- معركة المصير!
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح14
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح13
- فنّ آلكتابةُ و آلخطابَةُ – ألجزء ألثّاني ح12
- رسالة من أجل التربية و التعليم في العراق
- مع بدءالعام الميلادي الجديد: خطاب إلى كل عراقي
- فنّ الكتابة و الخطابة - ج2ح9
- بين المفكر و الكاتب الصحفي
- أمامة آلأمّة بين آلتقليد و آلمعاصرة
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح6
- فن آلكتابة و الخطابة ج2ح5
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح4


المزيد.....




- ترامب يعلن عن رسوم جمركية جديدة في -يوم التحرير-.. ما تفاصيل ...
- فرنسا: تفكيك وفاق إجرامي لتصدير نصف طن من الحشيش إلى تونس
- الخارجية الروسية: موسكو منفتحة على المبادرات الواقعية للتسوي ...
- زعيم عصابة إكوادورية خطيرة هارب يواجه اتهامات جنائية في الو ...
- استطلاع: ثلثا الفرنسيين يعتبرون أن ديمقراطية بلادهم تعمل بشك ...
- ترامب يعلن فرض رسوم جمركية كبيرة على الصين والهند والاتحاد ا ...
- العراق.. مواطن يفاجئ رئيس الوزراء بـ-عيدية- (فيديو)
- نتنياهو: سننشئ محورا جديدا في غزة
- شبح الجوع يهدد سكان غزة مجددا
- الوطن السورية: أهالي درعا يشتبكون مع القوات الإسرائيلية بالق ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - هل يكفي رفض المحكمة العليا لقرار 38؟