يوميات دنماركية 33

حكمة اقبال

الحوار المتمدن-العدد: 4361 - 2014 / 2 / 10 - 06:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

1- رئيسة الوزراء والثلج :
ألتقط أحد جيران رئيسة وزراء الدنمارك السيدة هيله تورننغ شميت بضعة صور لها وهي تقوم بجرف الثلج من امام منزلها يوم الاثنين الموافق 27 كانون الثاني الماضي برفقة ابنتيها ، مثل الآلاف من المواطنين الدنماركيين ، حيث يلزم القانون مالكي المنازل على الشوارع الرئيسية إزالة الثلج من الأرصفة المقابلة لمنازلهم . الجار المصور ميكائيل فراندسن قال انها قضت وقت ممتع مع ابنتيها وان ذلك شيء رائع ويثبت اننا لسنا بعيدين عن الساسة الذين ننتخبهم . من المفيد الإشارة الى ان هناك منزل حكومي لإستخدام أي رئيس وزراء يقود البلد ولكن في الغالب يواصل رؤساء الوزراء العيش في منازلهم الخاصة ويستخدمون القصر الحكومي للاجتماعات الرسمية واستقبال الضيوف الأجانب .

2- تعويض عدم المصافحة :
قرر مجلس المساواة في المعاملة الأسبوع الماضي ، وهو هيئة مستقلة في وزارة الشؤون الاجتماعية ، تعنى بشكاوى التمييز ، تعويض الطالبة ميشيله موسكورد لتعرضها للتمييز بسبب كونها انثى . بدأت القضية في الصيف الماضي عندما قرأت الطالبة ميشيله قبل توجهها الى امتحان الرياضيات رسالة عبر الايميل من مدرستها تفيد ان مراقب امتحان الرياضيات يوسف ميناوي ، فلسطيني الأصل ، لا يرغب بمصافحة الطالبات ، مما دفعها الى اثارة الموضوع في الاعلام ودفع وزير المساواة مانو سارين الى تحريضها لتقديم شكوى حول الموضوع وساندت وزيرة التربية هذا التحريض . مبلغ التعويض هو 2.500 كرون دنماركي يتم دفعه مناصفة من مدرسة الطالبة ومدرسة المدرس المراقب لكون تصرفه هذا يناقض قانون عدم التمييز في المعاملة الذي يحرم التمييز بسبب الجنس او الدين او العِرق او لون البشرة أو الاعتقاد أو الآراء السياسية أو الآراء الجنسية أو العمر أو العوق الجسدي أو القومية أو الوضع الاجتماعي . المدرس يوسف ميناوي قال في حينها ان خلفتيه الإسلامية تمنعه من مصافحة أية امرأة من غير عائلته القريبة ، وكذلك على المرأة أيضا عدم مصافحة رجل غريب عنها ، وهو لا يصافح حتى بنات خالاته او بنات اعمامه ، وقد اعلن أيضا انه قرر عدم مصافحة أي من الطلبة الشباب حتى لا يُفهم التمييز في المعاملة .

3- مدارس الشطرنج :
تضاعف هذا العام عدد الطلبة المشتركين في مسابقات الشطرنج بين المدارس من 13,500 مشترك في العام الماضي الى 25,086 طالب هذا العام وهو رقم قياسي للمشاركة في هذه الرياضة المدرسية التي تتسع بين صفوف الطلبة منذ الصفوف المبكرة للدراسة . وزيرة التربية كرستينا انطونيتو التي حضرت يوم الشطرنج 7 شباط في احدى المدارس وشاركت مع الطلبة قالت انها لعبة للتعلم فهي تساعد على التفكير ووضع خطط وهذا يفيد في الرياضيات ودروس اخرى ايضاً . التلميذ البان ماريوس كاسويل ، 7 سنوات ، يقول انه الشطرنج يجعلني اذكى . الرابط ادناه لشريط فيديو عن الخبر .
http://www.dr.dk/Nyheder/Indland/2014/02/07/201206.htm

4- انسحاب حزب حكومي :
انسحب حزب الشعب الاشتراكي ( يساري ) من الائتلاف الحكومي الذي جمعه مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي ( يساري ) وحزب الراديكال فنسترا ( وسط ) بعد خلافات بين أعضاء كتلته البرلمانية وكذلك بين الهيئة القيادية التي انقسم أعضاءها حول مقترح وزير المالية ببيع عدد من اسهم شركة الطاقة الكهربائية الحكومية الى شركة استثمار أمريكية مع حفاظ الحكومة على اغلبية الأسهم ، الامر الذي عارضه حزب الشعب الدنماركي ( يميني ) ورئيس الوزراء الأسبق من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وقيادات من حزب الشعب الاشتراكي نفسه . رئيسة الحزب انيته فيلهم أعلنت يوم الخميس 30 كانون الأول عن انسحاب الحزب وكذلك عن استقالتها من رئاسة الحزب ، وسيجري الحزب انتخاب قيادة جديدة له خلال الفترة القادمة . من المفيد الإشارة الى ان الحزب فقد عدد كبير من مقاعده في الانتخابات المحلية السابقة بسبب موافقته على بعض سياسات الحكومة التي يعتبرها أعضاء الحزب غير اشتراكية ، وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها الحزب في الحكومة .

9 شباط 2014
-------------------------------------------------------
الهدف من اليوميات إعطاء صورة عن بعض إيجابيات الحياة اليومية تساعد للتعرف على طبيعة المجتمع الدنماركي ، وموجهة أولاً للقراء داخل العراق ، للطلاع والمقارنة

#حكمة_اقبال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات