التكوين العشائري والثورة السورية

علوان زعيتر

الحوار المتمدن-العدد: 4359 - 2014 / 2 / 8 - 16:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

- من المكونات الاجتماعية في سورية التكوين العشائري ،وتتوزع العشائر السورية ،في دير الزور، والحسكة والرقة ،وريف حمص ،ودرعا،لم يكن النظام السوري يلقي بالا لهذا المكون الا لماما ًبأن يسترضي بعضها بكرسي في مجلس الشعب ليس أكثر ،مع انطلاق الثورة السورية بدء النظام متخوفا في البداية من هذا المكون ،فاستدعى معظم شيوخ العشائر وقام برشوتهم ودفع المال للشيوخ وهذا ماحيد جزء لاباس به من ابناء القبائل ،وكان النظام قد استخدم هذا المكون لقمع الانتفاضة الكردية عام 2004 في القامشلي ،لكن الشباب المتمرد في الثورة السورية لم يكترث ولم يلق بالا لشيخ العشيرة ،لم يكن شباب الثورة يؤمن الا بالثورة وان سورية للكل وان الانتماء الحقيقي هو لسورية وان العشيرة الكبيرة هي عشيرة الثوار ،وحالوا جاهدين اقناع شيوخ العشائر بالانضمام للثورة واطلقوا جمعة اسموها ((جمعة العشائر)) في السنة الاولى من الثورة السورية ،لكن الرد جاء سلبيا حيث تجمع ملتقى شيوخ للعشائر في الرقة ،والحسكة وحماه ،اعلنوا فيه المبايعة لبشار الاسد وبالولاء المطلق له حيث اقاموا بما يسمى خيمة وطنية ،باستثناء بعض الشيوخ الذين اعلنوا عن الفضائيات انهم معارضون وضد النظام وافعاله وانهم مع الثورة ،حاول شيوخ العشائر جاهدين اعادة الشباب المنتمي للعشيرة الى بيته ،وتبرأ الشيوخ من الثوار ،لقد كانت كلمة العشيرة كذبة صدقها النظام والمعارضة على حد سواء ،القبائل لم يكن أي دور يذكر في الثورة السورية فقط مؤتمرات لم تات باي نتيجة تذكر او تدعم الثورة ،وقد راعت المعارضة السورية هذا المكون ،حيث ثمة مقعد لكتلة العشائر في المجلس الوطني السوري في بنيوته ،خاصة بعد تأسيس مجلس القبائل الذي تأسس في إسطنبول بتاريخ 16 أبريل 2012 وهو عبارة عن تكتل سياسي يضم أغلب أبناء القبائل العربية السوريةحيث تكون ملتقى القبائل السورية في اورفة واسطنبول للوقوف مع الثورة ،وتم عقد مؤتمر في ابو ظبي برعاية الامارت للعشائر السورية ،لدعم شيوخ العشائر الواقفة مع الثورة ،لكن دون أي نتيجة ايضا على الواقع الثوري ، حيث لم ياخذيعمل مجلس القبائل أي عمل حقيقي على واقع الارض ،بالمضمون تلاشى هذا المكون لدى كل ثائر وافرزت الثورة ثوار لهم بمواقف ثورية تلاشى امامها شيخ العشيرة امام طالب الجامعة ،واصغر مهني او عامل في العشيرة ،بعد تحرير المناطق المحررة ،تدافع الكثير من شيوخ العشائر كي يعلنوا الولاء مجددا لكن للدولة الجديدة او لمن غلب الدولة الاسلامية في العراق والشام ((داعش))فبايع الشيوخ دولة العراق والشام ،وهم انفسهم من بايع النظام السوري من قبل ،وجاء رد الناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي عنيفا ووصفهم النشطاء بالمتلونين، ويشكل العشائر السورية نسبة 60 بالمية من عدد السكان ،هذا تنتشر في شرق سوريا أحلاف قبلية وعشائرية كبرى، أبرزها شمر، وينتسب إلى شمر التي تمتد بطونها وعشائرها من شمال العراق إلى شبه الجزيرة عبر سوريا والأردن، رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد عاصي الجربا، كذلك قبيلة الجبوروقبيلة طي ،والقبائل الكردية على الشريط الحدودي الشمالي في محافظة الحسكة ،كذلك (البقارة))في المنطقة الشرقية والدليم والبوشعبان في الرقة وقبيلة عنزة،
- ويقول ناشطون في الثورة ،أن من بايع بشار الاسد وداعش هم واحد وهؤلاء لايمثلون القيم العشائرية الفاضلة ،والاصالة وان انطلاقة الثورة في درعا كان للعشيرة دورا كبيرا وللنخوة حيث ثار اهل درعا انتقاما لكرامتهم بعد ان تعرضت أم الشهيد حمزة الخطيب للضرب والاهانة ،وان المثل الاخلاقية الحقة هي الامتداد الحقيقي للعشيرة وقيمها .

#علوان_زعيتر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات