مصطفى ملو
الحوار المتمدن-العدد: 4358 - 2014 / 2 / 7 - 15:38
المحور:
كتابات ساخرة
في كل يوم جمعة يستغل خلو الزقاق و انشغال الناس بالصلاة ليدخل إلى بيت عشيقته ليقضي معها بعض الوقت في المتعة و اللهو.
ذات جمعة استقبلته بنبرة حادة و مغايرة لما آلفه منها قائلة بلغة صارمة و كأنها جنرال يتحدث في زمن الجاسوسية بين الاتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة الأمريكية:
-عليك أن تحلق ذقنك و تغير معطفك,حاول أن تبدل مظهرك الخارجي بالمرة,إذا كنت تأتي من جهة الشارع فغير الوجهة و ايت هذه المرة من جهة السوسي صاحب الحانوت.هل فهمت؟
تعجب لقولها و رد مرتعدا:
-ف...ف...فه...فهمت,و لكن لم هذه الخطة الجديدة و ما معنى كل هذه الإجراءات؟
-العقروشة التي تسكن قبالتي لا شغل لها سوى مراقبة الزقاق كأنها ردار منصوب,تتجسس على الداخل و الخارج,تحصي أنفاس العابرين حركاتهم و سكاناتهم,و أخشى أن تشي بنا إلى البوليس.
-و كيف عرفت كل هذه التفاصيل, و أنها تتجسس على الناس و تحصي أنفاسهم و ما هنالك مما ذكرت؟
-كم أنت غبي,عرفت كل شيء لأنني أتجسس عليها يوميا من سطح بيتي الذي يرتفع عن سطح بيتها !!
#مصطفى_ملو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟