جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4358 - 2014 / 2 / 7 - 13:13
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الخوف من النفس
لا تسبب الظروف لوحدها الخوف بل قد يصدر الخوف من مصادر كثيرة اخرى لا يهم سواء كانت تجريد او مادة مثل الجماد و الانسان و الحيوان و النبات. قد تساعد التصورات او توقعات المستقبل على المرور بخبرة الخوف ايضا. يختلف مصدر الخوف من ثقافة الى ثقافة فمثلا اهم مصادر الخوف في البلدان الشرقية هي: الله و حزب الله و الجهنم و جهاز الامن و الحرس القومي / الجمهوري و السيارات المفخخة و العسكر و الشرطة تهمة التجسس و السجن و التعذيب و المدير و الاب يمكن تلخيصها جميعها في كلمة واحدة وهي الخوف من السلطة.
اما المصادر الاخرى بغض النظر عن الثقافة فهي: العزلة و الظلام و النار و الماء و العنكبوت و الحية و العقرب و طبيب الاسنان والالم و البطالة و الفقر و الشيخوخة و الموت والكوارث و البنايات العالية و الامتحانات...
و لكن اكبر انواع الخوف هو الخوف من انفسنا. هناك نوعان من الخوف:
اولا خوف معقول سواء كان مفيدا او ضارا لنا
ثانيا خوف غير معقول لاننا لا نستطيع التعرف على اسبابه.
مفردات الخوف في العربية هي الخوف و الخشية و الرعب و الخطر و القلق... لغة الخوف متنوعة تختلف من شخص الى شخص: الارتجاف و الارتعاش و صعوبة التنفس والبلع و العذاب و تصلب الاطراف و العرق و الشحابة و الاحمرار و التقيؤ.. يختلف نوع الخوف من شخص الى آخر و هذا ما يؤدي الى صعوبة فهمه. بعكس الاعتقاد العام يمكن اعتبار الرجولة اكبر مصدر للخوف لانها تطلب من الرجل طلبات تعجيزية و تخضعه للقلق و التوتر لكيلا يخيب ظن الناس. ليس من السهل ان تكون رجلا في مجتمع يؤمن بالرجولة.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟