أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الأرنب للشعب والغزال للحُكام ..!!














المزيد.....

الأرنب للشعب والغزال للحُكام ..!!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4356 - 2014 / 2 / 5 - 12:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأرنب للشعب والغزال للحُكام ..!!
فوجئت الاوساط الشعبية والفعاليات السياسية والمدنية خارج منظومة السلطة وهي تتابع جلسة التصويت على قانون التقاعد الموحد , بتضمين القانون مادة تتعارض مع قرار المحكمة الاتحادية الصادر في ( 22 .10 . 2013 ) الجازم بعدم استحقاق نواب البرلمان والمناصب العليا والخاصة للرواتب التقاعدية , بعد حراك شعبي متصاعد توج بفعاليات شملت اغلب المدن العراقية في ( 31 . 8. 2013 ) , وقد كان قرار المحكمة الاتحادية سياسياً لامتصاص موجة الغضب العارمة التي عمت العراق وانذرت بتداعيات ِ أمنية لايمكن التكهن بنتائجها .
لكن القرار المذكور ذي الرقم ( 86 ) لم يكن في حقيقة الأمر الا حكماً خاصاً بمضمون الدعوى المقامة في حينة , والذي تضمن عدم دستورية المادتين ( 3و4 ) من القانون رقم ( 50 ) لسنة 2007 , في حين أن مادته الاولى هي التي تضمن الحقوق التقاعدية حيث تنص ( تسري أحكام قانوني الجمعية الوطنية ( 3 ) و( 13 ) لسنة 2005 على اعضاء مجلس النواب اعتباراً من أداء اليمين الدستورية لأعضاءه ) , والفقرة ثالثاً من المادة السادسة من القانون رقم ( 3 ) تنص في تسلسل ( ثالثاً ) منها على

ثالثا يمنح عضو الجمعية الوطنية راتباً تقاعدياً مقداره ( 80 %) من مقدار المكافأة الشهرية التي يتقاضاها من الجمعية بعد انتهاء ولاية الجمعية .
وهنا تتوضح خطوط المشهد بأطرافه الثلاث , الاول هو مجلس النواب وباقي المشمولين بالمادة ( 38 ) من قانون التقاعد الجديد وهم بجناحين أحدهما متضامن مع المطالب الشعبية بالغاء التقاعد والاخر مع الحصول على التقاعد , وهذا ماسيوضحه الاعلان عن اسماء النواب المصوتين لصالح المادة اعلاه والمصوتين ضدها , أما الطرف الثاني فهو الطرف القانوني المتمثل برافعي الدعوة السابقة والذين يفترض أن يكونوا على دراية بمضمون جميع المواد الخاصة بالتقاعد والامتيازات غير المستحقة كي يتم حسم الملف نهائياً وقطع الطريق على المراوغة والالتفاف الذي تم استخدامه اخيراً لتثبيت التقاعد للمسؤولين الكبار والنواب , وهؤلاء وغيرهم عليهم الان اعادة الكرة وبتضامن اكبر مع عموم الرافضين لهذه الامتيازات كي يتم الحكم بعدم دستورية مادة الامتيازات ( 38 ) واسقاطها من القانون , أما الطرف الثالث فهو جميع القوى التي شاركت بالاحتجاجات الجماهيرية ضد امتيازات المسؤولين الكبار مطالبة بتجديد رفضها من خلال فعاليات جماهيرية واسعة ومنسقة في جميع انحاء العراق وخارجه , ترتبط اهدافها ومضامينها بالدعوة لعدم انتخاب اي نائب صوت لصالح تقاعد الكبار كي يكون ذلك درساً للجميع يمنعهم من الاستهانة بمطالب الناخبين وحقوقهم.
أن قراءة أولى لقانون التقاعد الجديد توضح دون لبس الفارق الكبير بين عموم المستفيدين من القانون والذين تتجاوز اعدادهم الثلاثة ملايين متقاعد , مضافاً لهم الاعداد الكبيرة من الموظفين الذين كانوا ينتظرون القانون لترويج معاملاتهم , وبين شريحة المسؤولين المستفيدين من رزمة الامتيازات والمنافع المتنوعة التي حولت بعضهم من موظفي خدمة عامة الى تجار واصحاب شركات ومستثمرين يرمون للشعب أرنباً ويستحوذون على الغزال ولازالوا يلهثون وراء التقاعد المميز ليستكموا به برنامج تنضيد الثروات في الوقت الذي لاتجد النسبة الغالبة من الفقراء قوتها اليومي .
لقد أعلنت بعض الكتل والاحزاب والافراد المشمولين بهذه الامتيازات رفضها في بيانات وتصريحات شخصية نقلتها وسائل الاعلام الاشهر الماضية , وهي مواقف وطنية مسؤولة تضاف لرصيدهم الشعبي رغم أنها واجبة أصلا , لكن المطلوب الآن وقد ضرب الاخرون بمطالب المواطنين عرض الحائط , أن يرفع هؤلاء أصواتهم عالياً ويؤكدوا مااعلنوه كي يتم فرز الغث من السمين وينسل الابيض من الاسود ويحافظ كل شريف على ردائه من التلوث بالصغائر لأن العمل الوطني الحقيقي يحتاج الى ضمائر تستحق الاحترام .

علي فهد ياسين




#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصمة ( داعش ) بين صيدليتين ..!!
- البصرة تعتزم شراء النخيل من فرنسا ..!!
- آمد كاوة كرمياني يولد في كلار
- فنان الشعب الذي يسمعه أعدائه سراً .. وداعاً فؤاد سالم ..!!
- رقابة الشعب ورقابة السلطات
- سباق الأنتخابات بين ابن الشعب وابن السلطة ..!!
- مجلس النواب العراقي واستمارة كشف المستور ... !!!
- الانتخابات العراقية والتلميع بالطين ..!!
- أوراق على رصيفِ عراقي ..!! / 6
- العلاقة بين الأنتخابات القادمة وتصاعد العنف في العراق
- تماس كهربائي بفعل فاعل ..!!
- هروبان في الحلة
- مفتي السلطان ومصائب الأمة
- أوراق على رصيفِ عراقي
- مخاطر الغاء تأشيرة الدخول بين العراق وتونس
- بين كل زعيمين وسيط ..!!
- تزوير القيادات ..!!
- نزاهة المطر ..!!
- في بابل .. مُجَسًر ( نادر ) ضد الزلازل ..!!
- مبروك .. لقد اِستقال مستشار .. !!


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الأرنب للشعب والغزال للحُكام ..!!