مالك بارودي
الحوار المتمدن-العدد: 4356 - 2014 / 2 / 5 - 07:09
المحور:
الادب والفن
سمفونيّة
-----------------
صوتٌ
يداعب خصلات اللّيل حولي
والنّوم يناديني
ولا أنام
يهدهد أفكاري
كطفل في سرير
يخدّر جسدي
رويدا رويدا
ويصعدُ بي إلى السّماء
فكأنّي على غيمة
أو كأنّي محمولٌ على جناح طائر
صوتٌ
يعود بي إلى ما قبل ذاكرتي
فكأنّي أعرفه قبل أن أكون
وكأنّه جزء من كياني
مزروع في مكان مّا من كياني
دون أن أعلم
صوتٌ يتماهى مع كلّ شيء
يتقمّصُ اللّيل والأمنيات
يتقمّصُ الحلم
وتلألؤ النّجوم
والسُّكون
يتقمّصُني حتّى النّخاع
حتّى إقتباس إيقاع دمي
وأنفاسي
هذا صوتُك
يختزلك في ذاكرتي
يختزلك ويختزلني
ويختزل ما بيننا من مسافة
وما فينا من رقّة الإحساس
صوتُك
الوعدُ بغدٍ متجدّد
وحلمُ الجنّة التي
نَسبها النّاس لشبح
صوتُك
ربيعٌ دائمٌ مزهرٌ
خارج كلّ الفُصول
وسماء لا يفارقها قوس قزح
صوتُك، حبيبتي
سمفونيّة لكلّ الأيّام
واللّيالي
#مالك_بارودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟