زكرياء لهلالي
الحوار المتمدن-العدد: 4355 - 2014 / 2 / 4 - 20:59
المحور:
الادب والفن
الحزن لا يبصر :
تشير عقارب الساعة الى السابعة مساءا كعادتي صوب قلمي الأسود ومكتبي الصغير
أكتب عن توهجات الروح , ودواخلي تتبخر , رجل يتبخر داخل جسد الذاكرة , تأتيني
أنثى سكر , ويأتي النادل لأختار القهوة بلا سكر , فالسم معي والسكر أنثى جامحة لتصير
القهوة بطعم الحنضل , أمرر يدي على وجهها فأقترب لأمرر أنفاسي من عنقها وأقبل وجهها
الأحمر دابت أنفاسها داخل مملكتي فأنتهي , عكس الناس وودت أن أختبر الاخلاص , أن
أجرب معها متعة العذاب والوجع والوفاء , أن أربي حبا وسط ضوضاء الحواس , تضع
السكر يداها على يدي فجأة تداعب شعرها وتعض على شفتيها , شئ يتحرك بداخلي , جسدي
ابتدأ يتحرك , "داااااااااااااااااااااااااااااااااب " .
يقول لي السكر حبيبي ان غبت علي يهيج قلبي وتنمحي ملامحي , تسرق كلماتي , ملهمتي تخاف
علي من جسدي من أنفاسي .
شكرا لكل القلوب اللصوص , أمشي بينها لكن لا أدوس , قلت للعشق أنا أحبك , أريد أن أسمي حياتي
مماتي في لحظات الذاتية أتبرأ من جسدي من زمن الذاكرة , لأسمي حياتي بكاء وحروفي تتبرأ
من الأبجدية .
#زكرياء_لهلالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟