سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 4355 - 2014 / 2 / 4 - 11:54
المحور:
الادب والفن
المشرق العربى فى حاله حرب مفتوحه.و هى حرب لم تولد فجاه لكن كان هناك من الاسباب من عطلها فى السابق.قضيه فلسطين كانت الاسمنت الذى وحد العرب بمسلميه و مسيحيه و سنته و شيعته و لولا ذلك لتفجرت صراعات اليوم فى اوقات سابقه.و لما ضعف هذا العامل حصل الانفجار الكبير. غياب النظم الديموقراطيه ليس سبب الانفجار الاساسى و ان كان لها دور فى ذلك بسبب تراكمات الظلم و الفقر و سياده الثقافه الغيبيه . غياب الرؤيا للتاريخ المشترك و الذى يؤسس عاده لمجتمع ( و تعبير مجتمع من تجميع الافراد فى رؤى مشتركه ) السبب الرئيس لهذا التمزق.كل مجموعه ثقافيه دينيه لها تاريخها المختلف و المتصادم مع الاخر مع انتقائيه للتاريخ الذى يعزز هذه الصراعات و يجعلها حيه .و القوى الدينيه المجرمه و المتخلفه و من يدعمها , لا تتوانى عن توظيف هذا كله و اسقاطه على الحاضر و جعل اطفال بلادنا وقودا لحروبها الوحشيه ..
بوضوح اكثر يوجد تشظى هائل للهويات فى المنطقه الى درجه مخيفه.فالهويات الان تبنى على اساس هذا التشظى المفاهيمى حيث سقطت كل مفاهيم الانتماءات الوطنيه بل و الانسانيه ايضا, و الا كيف يمكن تفسير الالاف العمليات الانتحاريه المجرمه وسط الناس الابرياء. لقد سقطت الانتماءات الوطنيه و صار السنه فى المشرق ينظرون للسعوديه و سواها على انها مرجعيتهم, و الشيعه ينظرون الى ايران بذات الامر, و المسيحيون الحائرين فى هذا الوضع يجدون انفسهم بين هذه النيران المشتعله .توحيد النظره للتاريخ له علاقه بالنظره للمستقبل, و لا يمكن حصول دمج مجتمعى قبل تحرير العقول من تراث الصراعات, و لابطال مفعول متفجرات اليوم, لا بد من ازاله متفجرات التاريخ التى تنتج هذا الدمار.
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟