حيدر حسين سويري
الحوار المتمدن-العدد: 4354 - 2014 / 2 / 3 - 20:02
المحور:
الادب والفن
قصيدة " عادة " ........
جرت العادة
أن يقبل الصباح ...
فتخرج الجموع للعبادة
جرت العادة
أن ترتدي الفتاة ...
في جيدها قلادة
أن يذهب الطبيب ...
بعد مستشفاه للعيادة
ان يقرا المعلم ....
ويحلم التلميذ في رسم بلاده
ان يذهب الناخب للصندوق ...
ويحلم المسكين ان يُشفى فؤاده
لكن جرت عادة ؟!
أن يجلس النواب ...
في ظل السيادة
فيقرروا .....
أن يمنحوا راتبهم زيادة !!
وجوازهم ؟!
عارٍ عن التحريف ...
في سفرٍ على الطول جياده
هل جرت العادة
أن يكدح الإنسان نحو مراده
فيعود من تعب النهار يائساً
... فيحضن الوسادة
ويلومَ نفسه : لو .. ولو ..
لو كان .. لصار ... ليتني ...
أصبحت ناموسا او بعض جراده
فهلا جرت عاده
ان يسال الانسان بعض الساده؟
هل يعرف الحكام ...
معنى الموت والولادة؟!
هل جاء في الأقدار ...
أن لنا قيادة؟!
أن يرتقي للحكم فينا ...
من كان في الظلم له الريادة؟؟
أن نسكن الصفيح والخرائب ...
ويسكن الحكام في الكرادة؟؟
هل جرت العادة
أن الحمار صاحب البلادة!!
يكون فينا سيدا وعنده إرادة!!
قالوا له من حوله : انهق لنا
ياصاحب البيان والاجادة !!
فاعتلى فوق المنصة خاطبا ....
ايها الناس :
انما الجوع عبادة
انما الفقر جلادة
انما الجهل مفاده
انما وانما وانما .....
فعلى التصفيق من افراده
قالوا له : احسنت مولانا ....
وهل بغير هذا تحصل السعادة ؟!!
.............................................................
#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟