ميسون نعيم الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 4354 - 2014 / 2 / 3 - 15:58
المحور:
الادب والفن
مـِحـَن السـنـيـن
آه يازمـَـــــن
لو عـدتَ ثـانـيـَة
تـَرى مـا حـَـلَّ فـيـنـا
من الأمـر الدفيــن
أصـبـَحـنـا عـَبـيـداً للحـزن
يـخـنـقـنـا الأنـيـن
كـمـا القـَيـد
يـَخـنـق مـِعـصـَم السـَجـيـن
بـنـا لعـبـت الأيـام
ولـَهـت بـأوجـاعـنا
مـِحـَن السـنـيـن
أرواحـنا ذاوية تائـهـة
قـلوبـنا مـوجـوعـَة مُـمـَزقـة
دمـوعـنـا حـائـرة
كــَزخـات صيـف
يـداعـبـهـا الظــَنـيـن
أحـْلامـنـا مـَيـتـة
أعـمـارنـا ضـائـعـة
جـراحـنـا نـازفـة
سـَمـاؤنـا انـطــَفـَأت شـمـسـهـا
فـي قـَرار مـهـيـن
وغـادَرهـا القـَمـَر
بـيـوتـنـا خـاليـَة
خـاويـَة
مـظـلـِمـَة أركـانـهـا
تـَسـكـنـهـا الأشـبـاح
وَخـَفـافـيـش الظــَلام
تـلتـَحـف الغـبـار
وَتـَحـضن الدَمـار
بـهـا عـَبـَثــَت يـَد الأشـرار
واكـتـَسـحـهـا التـَيـّار
حـدائـقـنا جـَفـَّتْ شـَراييـنـهـا
فـمـاتَ فـيـهـا الوَرد
وانـتـَحـَر اليـاسـَمـيـن
وأغـتـيـلـَت الرَيـاحـيـن
صـُلـِبـَتْ أشـجـارهـا
وبـالفـؤوس
قـُطـِعـَت في النـخـيـل الرؤوس
فـَصارت ملجـأً
للعـَقـارب والثـَعـابـيـن
رَحـَلت عـنـها البـَلابـل
وغادرها الحـَمـام
والعـَصافـيـر
يا أيـها القـَدر العـابـث
المـَجـنـون
يـا لـَكَ .. من قـَدَرٍ
لـَعـيـن
يامـن قـتـَلتَ المـسـتـَقـبـَل فـيـنـا
مـَزَقـتَ حـاضرنـا
وذبـحـت أمـسـنـا
ألا أيـهـا القـَدر اللاّمـنـتـَهـي
يـامـَن زَرعـْت فـيـنـا اليـأس
سـقـيـتـنـا الذل
وأرضعـتـنـا سـمّ الهـَوان
ضعـنـا
وضاعَ فـيـنـا العـمـر
تـَكــَسـّرَت الآهـات
في الصدور
تـَحـَجـَرَت في المـآقـي
الدمـوع
بـَكـَت الشـمـوع
والتـَحـَمـَت الجـِراح
مـَعَ الجـِراح
بـَيـن الضلوع
فـَهـَرَبـَت مـِنـّا
الحـَيـاة
صـرنـا رَمـاداً للهـَشـيـم
يـَعـشـقـَه الحـطـام
ومـاتَ البـرعـم فـيـنـا
والجـَنـيـن
تـُرى مـا حـَـلَّ فـيـنـا
من الأمـر الدفيــن
ــــــــــــــــــــــــ
سـتوكهـولـم
3 / شبـاط ـ 2014
#ميسون_نعيم_الرومي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟